رحبت الحكومة الأردنية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي اتخذ اليوم، الرافض لقرار الإدارة الأميركية الأحادي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها. واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، في بيان صحفي اليوم أن القرار الجديد يجسد إرادة الشرعية الدولية بتأكيد عدم قانونية أي إجراء يستهدف تغيير الوضع القائم بالمدينة المقدسة أو يغير حقائق جديدة فيها. وشدد المومني على أن القانون الدولي يعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة وأن تحقيق السلام الشامل شرطه أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967م، داعياً إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة ومبادرة السلام العربية سبيلًا وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن السلام خيار استراتيجي عربي أعلنت كل الدول العربية تمسكها به. وكانت الجمعية العامة قد صوتت بأغلبية 128 صوتاً لصالح القرار، الذي تقدمت به اليمن بصفتها رئيسة المجموعة العربية، وتركيا باسم منظمة التعاون الإسلامي، فيما عارضته تسع دول وامتنعت عن التصويت 35 دولة. وألقى مندوب اليمن كلمة المجموعة العربية، حيث أكد رفض المجموعة للقرار الأميركي ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني مثلما أكد أن القدس الشرقية ما زالت محتلة وجزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين التي تؤكد المجموعة العربية على حق فلسطين في السيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
مشاركة :