يسعى قرار لمجلس الأمن الدولي صاغته الولايات المتحدة لحظر نحو 90 في المئة من واردات كوريا الشمالية، من المنتجات البترولية المكررة وترحيل كوريين شماليين، يعملون بالخارج وفقاً لنص اطلعت عليه رويترز أمس الخميس.وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار، وزّع على أعضاء المجلس الخمسة عشر أمس، وقد يجري التصويت عليه بحلول اليوم الجمعة. وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد كيف ستصوت الصين، فإن أي مشروع قرار بشأن كوريا الشمالية عادة، لا يطرح على كل أعضاء المجلس إلا بعد موافقة واشنطن وبكين عليه.إلى ذلك قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية أمس الخميس، إن بيونج يانج ليست لها صلة بهجمات «ونا كراي» الإلكترونية، وذلك في أول رد منها منذ ألقت الولايات المتحدة باللائمة عليها في اختراق أمني إلكتروني على مستوى العالم.ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، عن المتحدث قوله: «كما ذكرنا بوضوح في عدة مناسبات، ليست لنا صلة بالهجمات الإلكترونية ولا نشعر بالحاجة إلى الرد في كل حالة على حدة، على هذه المزاعم السخيفة من جانب الولايات المتحدة».وأضاف المتحدث أن الاتهام الأمريكي استفزاز سياسي خطر لكوريا الشمالية، لن تتسامح معه بيونج يانج أبداً. وأصاب الهجوم الإلكتروني الذي وقع في مايو/أيار، مستشفيات وبنوك وشركات بالشلل.إلى ذلك، تسلل جندي كوري شمالي أمس الخميس، إلى كوريا الجنوبية، عبر المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، على ما أعلنت حكومة سيؤول، بعد شهر على عملية فرار مذهلة نفذها جندي آخر تحت رصاص جيش بلاده.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن جنوداً رصدوا هذا العسكري الخميس، وهو يعبر الجزء الغربي من المنطقة الوسطى الحدودية، وسط الضباب الذي كان يلف المنطقة، قبل أن يتجه نحو مركز حراسة جنوبي.ولم يتم إطلاق الرصاص على الفور بحسب المتحدث، لكن الجيش الكوري الجنوبي أطلق حوالي 20 طلقة تحذيرية من مدفع رشاش خفيف نحو جنود شماليين، كانوا يقتربون من الحدود بحثاً عن رفيقهم المنشق، وأشار المتحدث إلى إطلاق رشقين من الرصاص في الشمال، لكن لا إثباتات على إطلاقها عبر الحدود.وتعد حادثة الخميس التي جرت في ييونشيون بمقاطعة جييوني، الانشقاق الرابع لجندي كوري شمالي عبر المنطقة المنزوعة السلاح هذا العام.وهذا الأسبوع نقلت وكالة يونهاب، عن وزير التوحيد الجنوبي، أن طائرات مراقبة رصدت مواطنين شماليين مدنيين، داخل قارب متهالك بدون محرك، يجنح بهما باتجاه الساحل الشرقي الجنوبي، قبل أن تنتشلهما سفينة قريبة.هذه التطورات ترفع عدد المنشقين الكوريين الشماليين هذه السنة، من مدنيين وعسكريين إلى 15 يقصدون الجنوب مباشرة، بحسب بيانات هيئة الأركان في سيؤول؛ أي ثلاث مرات أكثر من عام 2016. (وكالات)
مشاركة :