الشارقة: علاء الدين محمود نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمس الأول، في مقره بقناة القصباء، أمسية تأبينية للشاعر الإماراتي ناصر جبران، بحضور حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وإبراهيم المبارك، وعبد الإله عبد القادر، وعبد الله المطوع، وحارب الظاهري، وعبد الفتاح صبري، وعبد الرزاق شحرور، وعزت عمر، ومحسن سليمان، وقدم الأمسية منصور الشامسي.خرجت الأمسية بعدد من المقترحات من أجل إحياء ذكرى الفقيد.بدأت الأمسية بعرض فيلم عن الراحل، يسرد جوانب من حياته، وبعض أشعاره، تلتها كلمات للمشاركين تحدثوا فيها عن إسهاماته في الحراك الثقافي، وتأسيس اتحاد الكتاب.ورفض الصايغ في كلمته أن يطلق اسم التأبين على الأمسية، لأنها تعلن في طياتها عن الغياب، وقال: «ناصر جبران سيظل حاضراً في القلوب والأفئدة، ولا يصح أن يقال إنه عاش ومضى كالنسمة أو العاصفة، ولا يصح وضعه في الحياد أو الانحياز» مشيراً إلى أن جبران هو القاص والروائي والشاعر الإماراتي بامتياز، هو الأخ والصديق، وهو الإنسان عن جدارة واستحقاق.وأشار الصايغ إلى أن جبران ومنذ إسهامه في تأسيس اتحاد الكتاب منتصف الثمانينات، كان معين حكمة لا ينضب، وأمثولة وعي تنادي على نفسها في همس الدعاة الحقيقيين إلى السلام والحرية، فهو رجل من ماض لا يعرفه ولا يتعرف إليه إلا أهل المستقبل، ورجل من مستقبل لا يكتشفه إلا مدمنو البهجة، مؤكداً على أن أجيال اتحاد كتاب الإمارات تتوالى فصولاً وخيولاً، وها هو الوطن الذي عاش ومات جبران من أجله يكبر في العيون.وعدد مبارك صفات ومزايا وأخلاق جبران، مشبهاً إياها بالذهب، وقال: «كان جميلاً في كل شيء، محباً للآخرين، وصاحب عطاء بلا حدود، صاحب رؤية تتطلع إلى البعيد.. أعطى الاتحاد سيرة متدفقة من العطاء»، واقترح مبارك إعادة طباعة أعماله، وعقد ندوة لدراسة أدبه حتى يتم إحياء ذكراه كما ينبغي كأديب مبدع.وحلق عبد الرزاق شحرور بالحضور في عوالم من الذكريات مع الراحل، مذكراً بأيام كانا يقضيانها في مناقشة عوالم الأدب والإبداع، مشيراً إلى القيم والصفات النبيلة التي كان جبران يتحلى بها، بينما تحدث حارب الظاهري عن مكانة جبران الشعرية والإبداعية العالية، مشيراً إلى أنه كان مدرسة يتعلم منها الأدباء والشعراء في الإمارات، كما تعلموا منه الصفات الإنسانية التي امتاز بها، وكيفية تعامله مع الآخرين، إذ تميز بحب الناس والوطن. وفي السياق نفسه تحدث عزت عمر متناولاً الجوانب الإنسانية في حياته، مشيراً إلى أن جبران كاتب عربي وإماراتي ملتزم لكونه قد عاش في مرحلة التحرر، ورفض المخططات التي تتعرض لها الأمة، فتميز بالأفق القومي، وحبه للوطن، موضحاً أنه بصدد تأليف كتاب عن الراحل المبدع.وشدد محسن سليمان على ضرورة إصدار كتاب يضم أعماله وإبداعاته، مشيراً إلى دوره الكبير في تأسيس الاتحاد، بينما ألقى عبد الفتاح صبري كلمة قال فيها: «الموت يفتح سراديب الوجد والعاطفة، ويجعل الناس يقلبون كتاب الذكريات والحياة، ويفتح الكوات المغلقة في ذواتنا»، مناشداً الجميع أن يعودوا إلى إبداع جبران كي يعلموا مدى حبه، وألقى صبري قصيدة عن جبران يقول في بعضها:حين أعلموني غيابك/ مررت من باب الحزن/ وانهمرت في حلق البحر.مبادرات تخلد ذكرى الراحلوأعلن حبيب الصائغ عن إطلاق اسم فقيد الثقافة والوطن ناصر جبران على الدورة الثامنة من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، والمقرر عقدها في الأسبوع الأول من شهر مارس/ آذار 2018، مع تخصيص يوم إضافي في الملتقى لإقامة ندوة تتناول أدب ناصر جبران.كما وافق مجلس إدارة اتحاد الكتاب على مقترح إبراهيم مبارك بإعادة إصدار كتب الراحل.وبناءً على مقترح عضو الاتحاد ناصر العبودي، سيخاطب مجلس الإدارة هيئة الإمارات للبريد لإصدار طابع بريدي يحمل صورته، خصوصا أنه كان مختصاً وعاملاً في البريد.
مشاركة :