بغداد: زيدان الربيعي شدد نجم منتخب العراق الأول لكرة القدم في سبعينات وثمانينات القرن الماضي هادي أحمد على أن استمرارية بطولات الخليج أمر لابد منه؛ لأن هذه البطولة تجمع الشباب الخليجي، وتزيد من التماسك ما بينهم. قال هادي أحمد، إن بطولات الخليج هي التي كان لها الفضل الأكبر في تطور الكرة الخليجية من جميع النواحي؛ لأن هذه البطولات اهتم بها المسؤولون الخليجيون منذ انطلاقتها ولغاية اليوم، حتى أن البعض يراها أهم بطولة في أرض المعمورة؛ بسبب المتابعة الكبيرة التي تحظى بها من قبل مواطني الدول الخليجية، والتي أدت الى تطور العلاقات بين أبناء الخليج، وزيادة التماسك فيما بينهم.وأضاف، أحمد، «إن أي صوت يطالب بإلغاء بطولات الخليج في المستقبل بحجة انتفاء الحاجة منها أنا أرفضه رفضاً قاطعاً؛ لأن هذه البطولات هي التي ساهمت مساهمة فعالة في تطوير مستوى الكرة الخليجية، وأدت إلى وصول بعضها إلى كأس العالم، مثل منتخبات الكويت والعراق والإمارات والسعودية التي يعتبر منتخبها الرائد في هذا المجال؛ كون مشاركته المقبلة في مونديال روسيا ستكون الخامسة، وهذا إنجاز كبير لم يكن يتحقق لولا الاهتمام والدعم الكبير له، والذي نجم من خلال الأساس الصحيح لبناء الكرة السعودية، والذي انطلق من بطولات الخليج، لذلك أرى استمرار بطولة الخليج ضرورة ملحة».وحول ذكرياته عن الدورات السابقة التي شارك فيها ذكر هادي أحمد، أنا كنت أحد اللاعبين الأساسيين في أول منتخب عراقي يشارك في مباريات بطولات الخليج، وذلك في الدورة الرابعة التي جرت في قطر عام 1976، وكان هذا المنتخب قد ترك بصمة كبيرة جداً في ذاكرة العراقيين خصوصاً، وأبناء دول الخليج عموماً؛ بسبب ما قدمه من عروض كروية رائعة جداً وقد كنا الأقرب إلى اللقب، لكن بعض الأخطاء الإدارية التي حصلت قبل ليلة من إقامة المباراة الفاصلة ضد المنتخب الكويتي هي التي أدت إلى فقدان اللقب.وتابع: «تلك الخسارة جعلت لاعبينا ومدربهم الراحل عمو بابا يصرون على الفوز بالبطولة الخامسة، التي جرت في بغداد عام 1979، والتي تمكنّا فيها من الفوز على جميع المنتخبات الخليجية».وأردف، «في البطولة السادسة التي جرت في دولة الإمارات عام 1982 كنا الأقرب أيضاً إلى خطف اللقب، لولا القرار السياسي الذي أدى إلى انسحابنا من البطولة قبل خوض المباراة الأخيرة ضد الكويت الذي توّج بطلاً لها».وعن أجمل مبارياته في بطولات الخليج، قال: «حقيقة أغلب المباريات التي لعبتها في البطولات الثلاث كانت جيدة، ولكن أعتز بمباراة العراق والكويت التي جرت في البطولة الخامسة في بغداد وانتهت لصالحنا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وسجلت فيها الهدف الثاني بتسديدة قوية من على قوس الجزاء؛ لأن الفوز في تلك المباراة هو الذي جعلنا نقترب من اللقب».وعن الألقاب التي حصل عليها في بطولات الخليج، في البطولات الثلاث التي شارك فيها قال، «تم اختياري ضمن أفضل لاعبي خط الوسط في البطولة، وهذا إنجاز كبير أتفرد به على جميع لاعبي المنتخب العراقي، كما تم اختياري في البطولة السادسة التي انسحبنا منها أفضل لاعب وسط فيها، لذلك عندما طلبت من المدرب عمو بابا بعدم استدعائي مستقبلاً لصفوف المنتخب العراقي رفض؛ بسبب حصولي على اللقب المذكور، إلا أنني استطعت أن أقنعه بذلك».وحول توقعاته لمباريات خليجي «23»، قال، «أنا دائماً أؤكد أن لعبة كرة القدم لا تخضع للتوقعات، ولاسيما في بطولة مثل الخليج؛ بسبب تقارب مستوى المنتخبات المشاركة فيها من جانب، ورغبة هذه المنتخبات بالفوز بها؛ لأن لقبها عزيز جداً على الجمهور، لكني أعتقد أن اللقب لن يفلت من بين ثلاثة منتخبات، وهي السعودية والإمارات والعراق، وربما تكون هناك فرصة ما لمنتخب الكويت؛ لأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره».
مشاركة :