أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن البرمجيات الرقمية باتت ضرورة أساسية لتندرج ضمن المناهج التعليمية، من أجل مواكبة واللحاق بثورة الذكاء الاصطناعي التي بدأت وأصبحت أمراً واقعاً، تتطلب وجود ثقافة التطوير والبرمجة كقوة دفع (Booster) للانضمام إلى عالم الذكاء الاصطناعي. ونوه التقرير بأن هذا الواقع الجديد يفرض على كل صاحب اختصاص إن كان في مجال الطب أو المال أو الهندسة وأي اختصاص آخر إن لم يكن لديه علم تطوير البرمجيات فلن يكون قادراً على الالتحاق بموجة الذكاء الاصطناعي التي باتت واقعاً لا مهرب منه. ولفت التقرير أيضاً إلى أنه على الدول أن تتحضر لهذه المرحلة من أجل مواكبة التطور الذكي عبر تجهيز فرق تقنية ذكية، وذلك لتوفير نوعية خدمات تتماشى مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. وقال التقرير: «إن تعلم البرمجيات الرقمية وهندستها وتطويرها هو عبارة عن مرحلة تحضيرية لتشكيل النواة الأساسية اللازمة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي التي بدورها تجمع أكبر قدر من المعلومات، وتقوم بتحليلها والتفكير والتخيل، ومن ثم إعطاء أفضل قرار ممكن الذي لا يمكن صناعته من قبل العقل البشري لكون عقل الذكاء الاصطناعي خلال ثوانٍ يتعامل مع كم كبير من المعلومات يحتاج الإنسان إلى سنوات لتحليلها». وفي دراسة أولية أجراها مكتب الدراسات الاستراتيجية في الشركة على تأثير تعلم البرمجيات الرقمية على إنتاجية الأعمال، فتبين أن معدل الإنتاجية الحالي الذي يقاس منذ عام 2000 أي وقت انطلاق الثورة التكنولوجية هو يتراوح بين 50 إلى 70% للفرد الواحد على مدار 8 ساعات يومياً، وهو معدل عالٍ جداً مقارنة بمعدل الإنتاجية ما قبل عام 2000 التي كانت ذروتها تصل إلى 20% للفرد، ولكن مع تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي أشارت الدراسة إلى أنه لا يمكن المقارنة مع المراحل السابقة لكون إنتاجية الفرد ستكون لا محدودة وقد تتجاوز 1000% أو أكثر بكثير. وفي ظل هذا الواقع، سيشهد قطاع الخدمات تطوراً غير مسبوق، بما سيدعم عملية النمو الاقتصادي بوتيرة سريعة جداً. ومن هذا المنطلق، أشارت تقارير سابقة للشركة إلى أهمية الاستثمار بالذكاء الاصطناعي الذي سيكون له عائد لامحدود أيضاً، مقارنة بمعدلات الإنتاجية العالية التي يوفرها، وقد يتجاوز العائد على الاستثمار أكثر من 10.000 %.
مشاركة :