قيادة حكيمة في زمن مضطرب

  • 12/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: توفيق محمد نصر الله - سامي التتر 2017/12/21 تهل علينا الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والمملكة تقف على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة تطورها السياسي والاجتماعي ونهضتها الاقتصادية والتنموية وهي مرحلة عمل خادم الحرمين الشريفين على وضع الأسس لتكون انطلاقة جديدة نحو آفاق التقدم والتطور والاستقرار.. - في اعتقادكم ما أبرز ملامح المنجز الذي تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية على صعيد التهيئة لهذه المرحلة الجديدة؟ - كيف يمكن تعزيز وعي المجتمع بمتطلبات هذه المرحلة وتفعيل مشاركته في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها القيادة؟ - إلى أي مدى نجحت المملكة في التعامل مع التحديات الكبيرة التي برزت على الصعيدين الداخلي والخارجي؟ عدد من الأكاديميين والإعلاميين ورجال الأعمال والكتاب تحدثوا ل «اليمامة» بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين من خلال مداخلاتهم حول هذه المحاور لتسليط الضوء على أهمية هذه المناسبة وما تشهده المملكة في ظل قيادة الملك سلمان من متغيرات على طريق النهضة والتطور وما تواجهه من تحديات في هذه المرحلة التى تتميز بتحديات إستراتيجية كبيرة. 3 سنوات حافلة بالعطاء بداية يقول د. سهيل بن حسن قاضي إنها ثلاث سنوات حافلة بالعطاء المتدفق نحو الإصلاح الجذري لشؤون البلاد يتقدمها برنامج التحول الوطني في السياسة الاقتصادية للتخلص من استعمار النفط لعقولنا مما جعلنا لا نرجو من سواه شيئاً، هذا التحول الذي قاده الملك سلمان بجدارة ظهرت مؤشراته بوضوح عندما زادت الإيرادات غير النفطية إلى 27 % لتصبح النسبة 54% في عام 2020 ومن ثم إلى 69 % في عام 2030 هذا التحدي صعب المنال لولا همة القياده السعودية والمواطن السعودي المخلص الذي يطمح في أن يرى بلاده في طليعة البلدان التي تحقق الاستقرار والنمو المضطرد في مختلف نواحي الحياة كل المسؤولين في الدولة عكفوا على نجاح خطة التحول الوطني وضحوا بوقتهم وراحتهم وواصلوا الليل بالنهار في مواجهة هذا التحدي الصعب ولكنه ليس صعب المنال لمن يملك الإرادة القوية والإدارة الفعالة، تحولت الرياض وغيرها من المدن إلى خلية نحل لقاءات على المستوى المحلي ولقاءات ومشاورات على المستوى الإقليمي والدولي، المواطن ينعم بحياة طيبة دون أن يشعر بالأعباء الضخمة التي تتحملها بلاده التي تقود التحالف الدولي في اليمن لحماية الوطن وإعادة الشرعية لليمن ومن يتطلع إلى الخريطة العربية ويشعر بموقع المملكة فيها وما يحاك لها من مؤامرات تلو المؤامرات والهجوم المتكرر الذي لم ينقطع عبر الإعلام وعبر وسائل التواصل الإلكتروني للنيل من هذه البلاد في الوقت الذي تواجه هذه الهجمة الشرشة برؤى وإستراتيجيات وتحالفات تفضي من تقليل التأثير عليها وفي الوقت نفسه تظل ماضية في برامجها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي من خلال تعزيز قيم التعايش والتسامح والتصدي للأجندات الطائفية والتمسك بالموقف المعلن بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس واستنكار المملكة للقرار الأمريكي بشأن القدس بكل قوى. ستظل هذه البلاد ملتزمة بدورها الريادي للتصدي لظاهرة الإرهاب كما أفصح عن ذلك ملك البلاد مؤكداً على أهمية إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية لما تمثله رؤية المملكة 2030 من خطط وبرامج تنموية، وقد أفصح ملك البلاد سلمان عن ضرورة تمكين القطاع الخاص وتحفيزه للعمل التنموي، وشدد أيضاً على عزمه في مواجهة الفساد بكل أنواعه، هناك شعور متزايد بأن بلادنا أصبحت مستهدفة وليس أمامنا سوى توحيد الجبهة الداخلية وتقويتها لتفويت الفرصة على المغرضين وفي الوقت نفسه يلزمنا التوجه إلى المولى سبحانه وتعالى بأن يصلح ولاة أمورنا ويوفقهم لكل عمل مبرور ويعمر بهم البلاد وينشر بهم راية العدل والسداد يا كريم يا جواد، كما نسأله بأن يديم على هذه البلاد كل خير ونعمة ويصرف عنها كل سوء ونقمة إنه ولي ذلك والقادر عليه. نجاح وتفوق في كل المجالات د.أحمد الضبيبان قال: إن الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم «تطلّ علينا والحزم والعزم على أشده حزم في الدفاع عن المملكة تجاه الأطماع والدسائس من الخارج وعزم على اجتثاث الفساد والمفسدين من الداخل، تطل علينا والمملكة محط أنظار العالم بأسره باعتبارها الزعيم الذي لم يبحث عن الزعامة، ولكنها أتته صاغرة، فالمملكة سند كل عربي وقبلة كل مسلم وفي هذا العالم المضطرب والقضايا الشائكة نجد سلمان العزم والحزم يقود السفينة بهدوء الواثق بالله أولاً ثم بسواعد أبنائه لا لكي يصل إلى شاطئ قريب وآمن، بل ليعبر بحاراً ومحيطات لتحقيق رؤية تهدف لأن تكون المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم في الأصعدة كافة. ومن المصادفات الجميلة أن تأتي الذكرى هذا العام بعد أيام قليلة من إلقاء الخطاب السنوي لخادم الحرمين في افتتاح أعمال السنة الثانية للدورة السابعة لمجلس الشورى الذي رصد من خلاله إنجازات عام مضى وتطلعات المملكة المستقبلية داخلياً وخارجياً، إضافة إلى التأكيد على ثوابت المملكة الراسخة في محاربة الإرهاب ونبذ التطرف بأشكاله كافة، حيث قال حفظه الله: « لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالًا ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك فنحن إن شاء الله حماة الدين وقد شرفنا الله بخدمة الإسلام والمسلمين ونسأله سبحانه السداد والتوفيق». ومن أبرز ملامح المنجزات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية السعي بثبات لبناء الدولة الحديثة على ذات الأسس الصلبة التي أرساها الملك المؤسس - طيب الله ثراه - وتولى قيادتها أبناؤه الملوك، فمتطلبات المرحلة ورؤية المستقبل تتطلب آليات حديثة قادرة على تحقيق الرؤية التي نصت على أن السعودية تمثل العمق العربي والإسلامي، إضافة إلى قوة استثمارية رائدة، ومحور ربط للقارات الثلاث. فالمملكة في عهد سلمان بن عبدالعزيز مستمرة في خطوات النجاح والتميز في جميع المجالات؛ ففي العلاقات الخارجية رسم سلمان خريطة علاقات دولية من إفريقيا جنوباً إلى أوروبا شمالًا ومن أمريكا غرباً إلى الصين وروسيا شرقاً، وحقق نجاحات قياسية عملاقة في زمن قصير، شهدت السنوات الثلاث الماضية تحركات دولية ومواقف واضحة عززت مكانة المملكة دولياً، بثقل تستحقه، ومكانة ترتضيها وتليق بها؛ باعتبارها قوة دولية وإقليمية تسعى لتحقيق العدل والسلام في منطقة الشرق الأوسط، بما يخدم مصالحها ومصالح أمتها العربية والعالم الإسلامي. وفي مجالات الإنجازات الداخلية تأتي خطوة الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، من خلال الضرب بعزم وعدل على يد الفساد من رأس الهرم نزولاً إلى أسفله، وهي الخطوة التي ابتهج لها المواطنون بفئاتهم كافة، إضافة إلى منظومة متكاملة من القرارات أساسها المواطن السعودي المؤهل لخدمة وطنه، وهنا نستذكر ما قاله صاحب السمو الملكي ولي العهد في كلمته الافتتاحية لرؤية المملكة «20-30»، حيث أكد على أن «ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله،..... وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد»، ومن أهم الإنجازات التي تم ترجمتها إلى واقع وتحقيقاً لأهداف الرؤية، إنشاء وإعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة، كإنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وجهاز رئاسة أمن الدولة، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وتعديل اسم هيئة التحقيق والادعاء العام إلى «النيابة العامة» مع تعديل ارتباطها، إضافة إلى الاستمرار في تطوير مرفق القضاء، وإطلاق الإستراتيجية الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة واستثماراته داخل المملكة وخارجها بهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنمية، وتحسين إيرادات الدولة وتقليص العجز في الموازنة العامة، والإعلان عن مشروعات كبرى حيوية كمشروع القدية، والبحر الأحمر، وأخيراً إطلاق مشروع نيوم بمواصفات عالمية. إن تعزيز وعي المجتمع مطلب رئيس لتفاعله مع هذه الخطوات المتسارعة، وهذا يتطلب أولاً المبادرة بتوفير المعلومة الموثقة، لقطع الطريق أمام المتربصين، وهم كثر، وتفعيل الدور الإعلامي ليس فقط من خلال وزارة الإعلام وأجهزتها الرسمية، بل من خلال كافة الوزارات والجهات الحكومية المعنية، فإصدار البيانات الرسمية غير كاف لتوعية المجتمع، بل لا بد من تبسيط المعلومة وفتح حوار مباشر وبلغة سلسة يفهمها المواطن البسيط لشرح أي خطوة جديدة، خاصة فيما يتعلق بالقرارات التي تمس المواطن مباشرة، فلم يعد السكوت ممكناً في عالم التواصل الاجتماعي، ومن يبادر في نشر المعلومة يكسب الساحة. دولة حرة مالكة لقرارها د.عادل بن محمد نور غباشي يشير إلى أن تاريخ مملكتنا الغالية الحبيبة يعود إلى نحو ثلاثمائة عام بذل حكامها جهوداً كبيرة لإقرار الأمن والحكم بشرع الله منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وحتى وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهي مستمرة في نهجها بإذن الله، وتعد المنجزات عديدة يأتي في مقدمها بذل جهود كبيرة للأخذ بزمام القوة العسكرية مما انعكست آثاره في ردع كل من يحاول النيل من المملكة سواء من الخارج أو الداخل وهو إنجاز مهم يأتي في مقدمة الإنجازات لأنه دون الأمن والاستقرار لن يتحقق أي منجز حضاري وأيضاً يأتي الارتقاء بقواتنا المسلحة ومايتبعها من مؤسسات عسكرية أخرى والاهتمام بتنظيم وإنشاء مؤسسات أمنية للداخل تلبية لقول الله سبحانه وتعالى: «وأعدوا لهم استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» فكل ما كانت الدولة متمسكة بالثوابت متمكنة بعزة الله ثم برجالها الأوفياء وسلاحها الرادع خافها عدوها وتجنب النيل منها لمعرفته بمستوى الرد . وهذا يجعل الدولة حرة مالكة لقرارها السياسي. ونحمد الله أن منّ على هذه البلاد المباركة بأن جعل كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم منهجاً لها ودستوراً لحكامها؛ فكانت المنجزات عظيمة فمن الناحية العسكرية تطوراً مضطرداً مسابقاً للزمن ولا أدل على ذلك من امتلاك المملكة لأحدث الطائرات الحربية والأسلحة الدفاعية ومنظومات صد الصواريخ مثل ثاد من أمريكا واس 400 من روسيا وهي أرقى وأفضل ما وصل إليه العقل البشري علاوة على تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وهذا من أهم المنجزات التي ستعود بالخير على المملكة والدول المشاركة وأيضاً يحسب للمملكة لأنه أول إنجاز يتحقق بهذا النهج وما تبعه من إقامة أضخم المناورات العسكرية مما يعود بالخير في ازدياد قوة الجانب السياسي وتهيئة البيئة الصالحة لإقرار الأمن ومن ثم يبنى على ذلك النمو الاقتصادي وفتح المجال للاستثمار وإنشاء المدن الحضارية والارتقاء بالصناعة وقد لمسنا ذلك في رؤية المملكة 2030. ومن المنجزات التي تحسب في هذه المرحلة التاريخية ديناميكية اتخاذ القرار وعدم التعطيل والارتقاء بالوزارات لتؤدي دورها في خدمة الوطن على أكمل وجه وبأقصر الطرق، كما تحققت إنجازات كبيرة في الجانب العمراني الذي لا يستغنى عنه لحاجة الناس إلى السكن والطرق والمرافق والمساجد فقد استمرت النهضة العمرانية متخطية كل الصعوبات التي كان على رأسها انخفاض أسعار النفط. وها هو قطار الحرمين في طريقه للافتتاح وها هو المسجد الحرام يشهد استكمال أعظم عمارة وتوسعة في التاريخ. ولا شك أن العالم العربي والإسلامي في هذه المرحلة التاريخية يعيش مرحلة حرجة وإن شاء الله سنتخطاها بسلام وأمن وعزة وكرامة كما تخطينا ما سبقها من أخطار كما مر عبر تاريخنا الإسلامي، وهنا لنفكر ماذا يصنع المواطن والمقيم على أرض المملكة ليكون يد عون وخير لهذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين. وفي تصوري الواجب كبير ويأتي في مقدمة ذلك الاطلاع والفهم لما تقدمه قيادة هذه البلاد لخدمة قضايا الأمة الإسلامية وخدمة المسلمين في شتى أرجاء العالم والتعرف على الإنجازات الحضارية التي تحققت لهذه البلاد منذ تأسيسها لتكون حصناً منيعاً لهم من الشائعات والرسائل الإلكترونية المغرضة الفاسدة الكاذبة التي تبث من دول مغرضة ضد المملكة العربية السعودية ولا هدف لها إلا النيل من وحدة المملكة وأمنها واستقرارها وما ظهور داعش وغيرها من المنظمات والميليشيات التكفيرية والدموية ومحاولاتها العديدة الفاشلة للنيل من أمن المملكة إلا دليلًا مؤكداً لرغبتهم الجادة في زعزعة أمن واستقرار المسلمين في كل مكان. وقد مكن الله المملكة من الوقوف بحزم أمام هذه المنظمات الإرهابية ومن يدعمهم من خلف ستار من دول تكن العداء للمسلمين عامة وللمملكة خاصة وتحقق بفضل الله دحرهم ورد كيدهم؛ ومن هنا تبرز دور الأسر والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والتربوية والإعلامية في الوقوف لنشر الوعي بالحقائق الصحيحة عن مملكتنا الحبيبة ونلتف جميعاً حول قيادتنا ولانمكن الأعداء من بلادنا ووحدتنا وأمننا ولنعرف جميعاً بأننا دون مملكتنا ووحدة بلادنا لن يكون لنا حاضر أو مستقبل ولنعمل يداً واحدة للارتقاء ببلادنا وأن حب الوطن والذود عنه حب للحياة والعزة والكرامة. برامج الرؤية 2030م رائدة ومن جانبه يرى محمد بن مصطفى النعمان أن ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تمر علينا وبلادنا ترفل بنعمة الأمن والأمان والاستقرار بفضل الله أولاً ثم بفضل توجيهات ولاة الأمر وحرصهم الدائم على التلاحم والترابط بين أبناء الشعب السعودي وقيادته الرشيدة، وهو ما يجعل ذكرى البيعة مدعاة للفخر بقيادتنا الكريمة والاعتزاز بوطننا الغالي. ولا يمكن حصر ملامح الإنجازات وبرامج التنمية الواسعة والشاملة التي تحققت خلال تلك السنوات. ويمكن أن نجمل أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تواصلت برامج التنمية الوطنية الكبرى في مختلف مدن السعودية ومحافظاتها وفي شتى الميادين يأتي في مقدمتها اهتمامه - أيده الله- ببرامج التوسعات الكبرى في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وذلك امتداداً للدور التاريخي للقيادة السعودية وحرصها الدائم على خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين. وقد حظيت المدينة المنورة بثلاث زيارات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- دشن خلالها عدداً من المشاريع التنموية تشمل مختلف القطاعات. وتسهم في زيادة التنمية الاقتصادية في المنطقة التي ينعكس أثرها الإيجابي على أبناء هذا الوطن. ونحن في مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة نلمس أوجه ذلك الدعم والتشجيع الكبير لما عرف في شخصية خادم الحرمين الشريفين المحبة للعلم والعلماء والتاريخ خصوصاً تاريخ هذه البلدة الطاهرة. يتجلى ذلك في إنشائه لمجمع الملك سلمان للحديث النبوي بالمدينة المنورة مؤخراً وتدشينه قبل ذلك لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، وعنايته لجميع مؤسسات الوطن العلمية والثقافية إضافة إلى إنشاء عدد من المؤسسات الدولية التي أنشأتها المملكة وتلتقي جميعها في هدف واحد هو خدمة الإسلام والمسلمين. ولا شك أن المجتمع بمختلف شرائحه وأفراده يمثل اللبنة الأولى والمكون الأساس في حركة التنمية وعملية البناء. ومن اللافت أن جميع البرامج التي تم إطلاقها عبر رؤية 2030 وغيرها التي تسعى أن تكون المملكة نموذجاً رائداً على كافّة المستويات تستهدف تلك البرامج بالدرجة الأولى المواطن فوق ثرى هذه البلاد. ومن هنا تأتي أهمية دوره التفاعلي في دفع حركة التنمية عبر المشاركة الفاعلة التي تحقق الطموحات الكبيرة التي تستهدفها الرؤية. ويجب أن ندرك أن لدينا جميعاً أدواراً نؤديها سواء كنا في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي ولدينا كذلك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وقبل ذلك تجاه أنفسنا. ويجب علينا أن نسعى عبر المشاركة الفاعلة في تحقيق آمالنا وتطلعاتنا من وراء ثقة كبيرة في إمكاناتنا وقدرتنا على تحقيق إنجازات مميزة في كافة المجالات. لقد نجحت بلادنا من وراء نظرة حكيمة ومستنيرة لخادم الحرمين الشريفين- أيده الله- في التعامل مع عدد من التحديات التي برزت على الصعيدين الداخلي والخارجي لتجنيب المملكة مخاطر الفتن ومتابعته - أيده الله- على السير بسفينة البلاد نحو مرافئ الأمان مع استمرار في دفع عجلة التنمية والرخاء والخدمات ومعالجة معوقاتها. ولطالما أكدت المملكة في خطابها حرصها الدائم على لم شمل المسلمين ومد يد العون لهم، وترسيخ قيم التسامح والمحبة والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية. ولا يسعنا إلا أن نقدم أصدق الدعوات أن يسدد الله رأي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ويبارك في جهودهما لما يبذلانه من أجل الوطن، كما أرجو من الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان ويحقق لنا العز والرخاء. الأوطان تتقدم بوحدة الصف ويتطرق د. إبراهيم بن محمد الزبن، للحديث عن ذكرى البيعة، وأهم ما صاحبها من منجزات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، موضحاً ذلك بقوله: تحتفي المملكة العربية السعودية بالذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- والمملكة تقف على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة تطورها السياسي والاجتماعي ونهضتها الاقتصادية والتنموية. وتدعونا ذكرى البيعة إلى استشعار ما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، مروراً بعهود أبنائه الملوك «سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله» - رحمهم الله جميعاً - من جهوداً عظيمة ترتكز على أسس دينية عقدية متينة، من أجل توحيد المملكة على المعاني والقيم النبيلة وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -، استمراراً في مسيرة التطور والنمو والوصول بالمملكة إلى ريادة دولية قائمة على إستراتيجية الإصلاح والتطوير والتجديد والتنمية المستدامة. وعما اتسمت به سياسة المملكة في مواجهتها لجملة التحديات خلال السنوات الثلاث الماضية، يقول د. الزبن: اتسمت السياسة السعودية بمواجهة مختلف التحديات بحزم وعزم واتخاذ القرارات للمصلحة العامة، فقد بادر خادم الحرمين الشريفين - أيده الله-، منذ توليه الحكم بإطلاق حزمة من المبادرات التنموية تضمنت رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وإجراء أكبر تعديل وزاري تشهده المملكة وإنشاء مجالس ولجان ومنها مجلسي الشؤون السياسية والأمنية والشؤون الاقتصادية والتنمية، وإنشاء وتعديل عديد من الهيئات واللجان ودمج بعض المؤسسات الحكومية لتحقيق التنسيق والتكامل في مهامها وأعمالها والحد من الهدر في الموارد البشرية والمالية. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية وما حققته المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من منجزات، يقول الزبن: حققت المملكة عدة منجزات تنموية ونجاحات دولية تميزت بالشمولية والتكامل والحضور السياسي المتميز وفي بناء وإدارة المواقف والتوجهات تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مما جعل المملكة تتبوأ مكانة ريادية على مستوى الخريطة الدولية بسبب تفوقها وسعيها في تحقيق العدل والسلام وإعادة الاعتبار للدول العربية والإسلامية، ومن أهمها إنشاء تشكيل التحالف الإسلامي العسكري بهدف توحيد الجهود في المجال الفكري والإعلامي والعسكري لمواجهة التطرف ومحاربة الإرهاب ولحفظ السلم والأمن الدوليين، وتكوين تحالف عربي لنصرة حكومة اليمن وإعادة الشرعية لها، واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعن ما تمثله هذه المناسبة من أهمية لتأكيد اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، يقول د. الزبن: إن هذه الذكرى الغالية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم إنما تعيد رسم النموذج الفريد في التعاضد والمحبة والمودة بين القيادة والشعب ودعم الوحدة الوطنية والرفاهية للصالح العام، والمشاركة في دفع عجلة التنمية المستدامة. فالأوطان لا تتقدم ولا تزدهر ولا تحافظ على سيادتها وتحمي مكتسباتها إلا بوحدة الصف بين الشعب والقيادة، وهذه ركيزة أساسية في العلاقة جمعت أبناء هذه البلاد الطاهرة في نسيج واحد لا تزيده الأيام إلا تماسكاً ورسوخاً. والمواطن السعودي لديه من الوعي الكافي بأن يفخر بالمواقف الحازمة والحاسمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين- أيده الله-، والتي كان لها الدور العظيم في تعزيز مكانة المملكة بين دول العالم، وإدراك الجميع أنه لا تهاون أبداً في المساس بالوطن والمواطن بقطع دابر الإرهاب وردع أعداء الخارج. إنجازات مهمة أما د. طلعت حافظ فيتحدث عن هذه المناسبة، وما تجسده في واقع الأمر على النطاق السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي، قائلاً: بدون أدنى شك، تجسد الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في واقع الأمر، تطوراً متلاحقاً ومتتابعاً في جميع أوجه الحياة، سواء على النطاق الاقتصادي أو المالي، أو السياسي، أو الاجتماعي، وحتى على مستوى العالم الإسلامي، ولا سيما أن المملكة تمثل ثقل العالم الإسلامي في مختلف أصقاع الأرض، ولا يخفى على أحد، أن ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم، يوجهون وجوههم تجاه القبلة المشرفة في مكة المكرمة، إضافة لمواسم العمرة ومواسم الحج. والمملكة باعتبار اقتصادي، شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية، إنجازات كبيرة في المجال الاقتصادي وغيره من المجالات، ولكن الملم برؤية المملكة 2030 التي بدأ تطبيقها في أبريل من عام 2016م، يجدها تجسد بوضوح توجه المملكة نحو بناء اقتصاد سعودي جديد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مع تقليل الاعتماد على النفط كسلعة وحيدة لدخل المملكة، وأيضاً لكساده بين فترة وأخرى، وهذا بالطبع دون طموح الرؤية، التي وضعت لأجل أن تقفز بالاقتصاد والتنمية إلى نطاق أوسع. وعن أبرز الإنجازات التي شهدناها خلال السنوات الثلاث الماضية، يقول د. حافظ: بلا شك مكافحة ومحاربة الفساد، وكما هو معروف تم تشكيل لجنة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن تكون برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لتعنى بالكشف عن قضايا الفساد، ومنحت هذه اللجنة كامل الصلاحيات، بما في ذلك التحري والتوقيف، وقد نجحت نجاحاً كبيراً في أداء واجباتها، رغم حداثة عمرها، وهذا من شأنه أن يحقق العدالة الاجتماعية فيما يتعلق بالتعامل مع العقود والمشتريات الحكومية وخلافه. وللتدليل على ما يمثله اجتثاث آفة الفساد من أهمية بالغة، حديث سمو ولي العهد لإحدى القنوات الفضائية، حينما قال: «لا يمكن للمملكة أن تبقى ضمن دول مجموعة العشرين وهي تعاني من الفساد». عهد متوج بالإنجازات من جهته يقول د. عبدالله الشائع: في الثالث من ربيع الثاني من عام ١٤٣٦ للهجرة الموافق ٢٣ يناير من عام ٢٠١٥ ميلادية، تمت مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز رجل الحزم والعزم ملكاً للمملكة العربية السعودية وخادماً للحرمين الشريفين. هذه الذكرى تطل علينا بمناسبتها الثالثة وهي متوجة بعديد من الإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي. فعلى الصعيد الخارجي، نجد أن تحرير اليمن الشقيق والجار العزيز من الاستعمار الإيراني كانت من أولوياته؛ ليعود اليمن كما كان سعيداً بعيداً عن أطماع إيران التوسعية التي ما دخلت بلداً إلا أفسدته ودمرته، والأمثلة في الواقع مما نشاهده في سوريا، وما عملته في أفغانستان، والعراق، ولبنان. إن هدف إيران والتي تسعى إلى تحقيقه، يتمثل في القضاء على الإسلام الصحيح وأهله، وخلخلة المجتمعات العربية؛ لتعيث فيها فساداً، بنشر معتقداتها التخريفية، وسلب خيرات هذه البلاد، لذا تصدى لها ملك الحزم والعزم، ووقف بوجه تمددها. أما على الصعيد الداخلي، فإن المنجزات كثيرة، ولعلي أختصرها وأقف على منجزين كبيرين منها، الأول: اختياره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ليكون ولياً للعهد، وذلك لما توسم في سموه من الصفات والمزايا التي تتوافر في الشخصية القيادية، وفعلاً يشهد الواقع لسموه بذلك، بأعماله وأقواله، وأنه الأمين على مجتمعه، بل وعلى المجتمع العربي والإسلامي والدولي، فهو رجل القيادة الحكيمة التي جمعت بين حكمة الشيوخ، وعزم وطموح الشباب. الحدث الثاني: يتمثل في محاولة القضاء على الفساد بإجراءات عملية ملموسة، كما نلمسه واقعاً ملموساً. مشاريع تنموية كبرى أما د. عبدالله بن أحمد المغلوث، فيتطرق لأبرز المشاريع التي تم استحداثها خلال هذه الفترة، قائلاً: تطل علينا هذه الذكرى حاملة الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات الأمر الذي يأتي امتداداً لنهج قويم عرفت به هذه البلاد المباركة من تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - مروراً بعهد أبنائه الملوك من بعده جاعلين من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستوراً للحياة وأساساً لتحقيق العدل والمساواة، حيث شهدت المملكة حزمة من القرارات النوعية والتاريخية هذا العام تثبت قوة المنهج ووضوح الأهداف. وكان من ضمنها إطلاق عدة مشاريع اقتصادية ضخمة منها مشروع (نيوم) ومشروع (البحر الأحمر) ومشروع (القدية) وطرح أرامكو وغيرها من المشاريع. إضافة لضخ الدماء الشابة، وإرساء مؤسسة الحكم؛ لمواجهة التحديات بحزم، وجعل الإنسان أو المواطن السعودي نواة للتنمية، ونقل البلاد إلى منصات الازدهار الحضاري، حيث أمر – حفظه الله - بإنشاء هيئة توليد الوظائف، وإنشاء هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء هيئة الترفيه، وافتتاح مشاريع إسكانية للمواطنين، مما يدل على الحب والتلاحم بين القيادة والشعب. ونذكر هنا ما جاءت به كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- الضافية في مجلس الشورى، والتي قال فيها: (سنستمر في تمكين القطاع الخاص وتحفيزه بما يحقق المزيد من النمو والتنمية)، هذه الكلمة تؤكد حرص جلالته على الاهتمام بالمواطنين ودعمه للقطاع الخاص الذي يشكل ركيزة في التنمية وشريكاً قوياً في الاستثمار وتنفيذ المشاريع، وهذا يطمئن القطاع الخاص بتسهيل إجراءاته ومعالجة التحديات التي تواجهه، كما أن القطاع الخاص له دور بارز في آلية وبرامج ومبادرات التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 وهذا لا يقلل من أهمية القطاع العام كونهما يسيران في مسار واحد؛ لتحقيق الرؤية والمساعدة في فتح فرص وظيفية للشباب والشابات السعوديين وتقليل نسبة البطالة التي تجاوزت 12 %. إن كلمته - حفظه الله- تشجيع لهذا القطاع المهم بالاستمرار والثبات، لكي يجد هذا القطاع الدعم اللازم من الوزارات والجهات الحكومية المعنية ولا سيما أن توطين التقنية مهم جداً في الاستثمار والعمل على تنويع مصادر الدخل عبر هذا القطاع الحيوي وهو القطاع الخاص. وفي دلالة واضحة على جدوى الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت السعودية في تنفيذها، شهدت الإيرادات غير النفطية للدولة في الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعاً تبلغ نسبته 80 في المائة، مقارنة بالربع الثالث من العام المنصرم، فيما شهدت الإيرادات العامة في هذا الربع زيادة تبلغ نسبتها 11 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2016. مواجهة المد الإيراني من جهته، يلقي د.سالم باعجاجة، ومضات مضيئة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضحاً ذلك بقوله: زخرت هذه الذكرى في الفترة الماضية بعديد من الإنجازات على المستوى المحلي والخارجي، منها مشروع توسعة الحرمين الشريفين، وتوسعة المسجد الحرام في مرحلته الثالثة، ومشروعات توسعة الحرم النبوي الشريف، وتدشين مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، وإنشاء مشروع (خير مكة) الذي يعود استثماراته إلى جمعية الأطفال المعوقين، والاهتمام بشؤون المبتعثين في الخارج، وإلحاق الذين يدرسون على حسابهم إلى برنامج خادم الحرمين للابتعاث، وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي يهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في داخل المملكة وخارجها. كما استطاعت المملكة توحيد صفوف الأمة العربية والإسلامية؛ لمواجهة المد الإيراني في المنطقة، وإعلان عاصفة الحزم؛ للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. وخلال هذه الفترة، عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عديداً من الاتفاقيات الاقتصادية مع كل من الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وكان للمملكة دور كبير في مجموعة العشرين، التي لها ثقل اقتصادي كبير. إستراتيجيات بعيدة المدى ويرى د. وحيد حمزة هاشم، أننا نعيش في مرحلة جديدة من عمر الزمن في مسيرة الوطن، في ظل متغيرات وظروف وأحداث وتحديات ومستجدات إقليمية ودولية خطيرة، موضحاً ذلك بقوله: هذه المتغيرات الخطيرة تتطلب جهوداً وطنية مخلصة وفاعلة على كافة المستويات، خصوصاً أننا شهدنا خلال السنوات الثلاث الماضية، قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية دقيقة ومكثفة، وهو ما يعني أن قيادتنا السياسية الحكيمة وضعت في عمق وعيها السياسي، ضرورة توجيه كل قدرات وإمكانات المملكة بما يحافظ على أمن واستقرار الوطن والمواطنين. ويمضى د.هاشم قائلاً: إن قيادتنا الرشيدة لم تتحرك وحسب، لإعادة هيكلة المؤسسات والأجهزة الحكومية لمواجهة هذه التحديات والمخاطر، وإنما أيضاً وضعت إستراتيجيات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية بعيدة المدى، لمسار وطني هادف حديث ومنظم للتحول إلى متطلبات العصر الحديث في القرن الواحد والعشرين. هذا التحرك من قبل القيادة، هدفت به إحداث نقلة وطنية فاعلة وسريعة للحاق بركب العالم الصناعي والتقني، لذلك فإن نجاح هذا التحرك من قبل القيادة، يتطلب بالضرورة التعاون الوثيق والجهود الجماعية الوطنية للمساهمة في إنجاحه، وهذا يتطلب وعياً وطنياً مدركاً لمخاطر هذه المتغيرات ومتطلباتها وتضحياتها.

مشاركة :