مصطلح الإعاقة يطلقه الكثيرين على كل من تعرض إلى إصابة ما تسبب في فقدانه القدرة على الحركة، السمع، الإبصار، أو حتى عيب خلقي، فضلًا عن الإعاقة الذهنية، لكن اكثرنا يغفل وجود الإعاقة الفكرية التي تصيب عقول الأشخاص الاصحاء بمجرد التعرض لذوي القدرات الخاصة بألفاظ تصيبهم بالإحباط والإهانة.اكثرنا يغفل وجود العديد من الأشخاص الموهوبين بين صفوف ذوي القدرات الخاصة الذين يتفوقون بقدراتهم على الاشخاص الأصحاء تمامًا، فيبرعوا في المجالات والمهن المختلفة ليخرج منهم الكتاب والفنانين والعلماء، والموهوبين، لكنها المرة الاولى التي أرى فيها طبيبة أسنان فاقدة لحاسة السمع متميزة في عملها.إسراء سيد البابلي هي أول طبيبة أسنان فاقدة لحاسة السمع، وأول متحدثة رسمية في تاريخ الأمم المتحدة فاقدة لهذه الحاسة، تتميز بروحها المرحة، وبراعتها في مهنتها لتتمكن من التميز بعيادتها الخاصة في مدينة الشروق، رغم كل ما تعرضت له من انتقادات ومضايقات من الأشخاص المحيطين.قالت لـ"صدى البلد" :"قررت أمشي ورا حلمي ومفيش حاجة تمنعني من تحقيقة"، ولم أكترث لأقاويل المجتمع المحيط، ورفضهم لي وعدم تقدير قدراتي، وصممت على تحقيق أهدافي.وأضافت:"أكثر ما أصاب اول طبيبة أسنان فاقدة لحاسة السمع هو إطلاق كلمة معاقين على فاقدي أحد الحواس، لتشدد على ان الإعاقة تطلق على الشخص غير القادر على إفادة مجتمعة، فيطلق عليه المعاق فكريًا.واستمرت إسراء في السعي وراء أهدافها غير مبالية بهذه التسميع التي تعتبرها إهانة لفاقدي أحد الحواس، لتستكمل دراستها في الماجستير، رافضة الإفصاح عن باقي احلامها التي تسعى وراء تحقيقها قائلة "لما أحققها هقولكوا عليها".
مشاركة :