عرضت الحكومة اليابانية مشروع موازنة قياسية للسنة المالية 2018-2019 تتضمن إنفاقا عسكريا غير مسبوق، لتعزيز نظام دفاعاتها الصاروخية في مواجهة تهديد الصواريخ من كوريا الشمالية. ووافق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على ميزانية الدفاع للبلاد للعام الجديد بمعدل 46 مليار دولار، وهي أعلى بنسبة 1.3% من الإنفاق الدفاعي لعام 2017. وهي السنة السادسة على التوالي التي تزيد فيها اليابان من ميزانيتها الدفاعية منذ وصول آبي إلى السلطة عام 2012، بعد أن كان النهج المتبع يميل إلى تخفيض ميزانيتها الدفاعية. ومن المخطط أن تنفق الحكومة 208 ملايين دولار للعام الجديد على الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ من الجيل الجديد "آيجيس آشور". وشمل مشروع الموازنة العامة بالإضافة للإنفاق الدفاعي، الإنفاق على برامج الرعاية الاجتماعية في بلد يعاني من شيخوخة متزايدة تثقل كاهل الخزينة والاقتصاد ككل، بحسب وسائل إعلام محلية. وكانت الحكومة اليابانية وافقت الثلاثاء على إدخال منظومة الاعتراض الصاروخية الأرضية الأمريكية "آيجيس" ضمن استراتيجيتها لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الكورية الشمالية "الخطرة" و"الوشيكة"، ولاسيما بعدما أطلقت بيونغ يانغ صاروخين باليستيين فوق اليابان هذا العام وهددت "بإغراق" البلاد في البحر. وتخطط اليابان لنشر منظومة "آيجيس آشور" في موقعين بإمكانهما تغطية كل البلاد بواسطة رادارات قوية. وبحسب المسؤولين اليابانيين ستستغرق اليابان سنوات عدة قبل التمكن من تشغيل "ايجيس آشور". وتنتظر الحكومة توقيع العقد مع الولايات المتحدة الذي تبلغ تكلفته (1.8 مليار دولار) لنشر المنظومة في موقعين، بما في ذلك تكلفة بناء منشآت جديدة. كما تعتزم اليابان شراء صواريخ كروز الأمريكية التي يصل مداها إلى 900 كيلومتر مما يعني أنها قادرة على بلوغ كوريا الشمالية، في خطوة يرجح أن تثير الكثر من الجدل في البلاد لأن دستور اليابان السلمي يمنع استخدام القوة كوسيلة لتسوية النزاعات الدولية. المصدر: وكالات نتاليا عبدالله
مشاركة :