قمة ثأرية بين أرسنال وليفربوليحل فريق ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب ضيفا على ملعب الإمارات، الجمعة، لمواجهة نظيره أرسنال، في قمة منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.العرب [نُشر في 2017/12/22، العدد: 10850، ص(23)]نجم في الميزان لندن- قد لا يكون لنتيجة المباراة بين أرسنال وليفربول على ملعب الإمارات الجمعة في افتتاح المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إنكلترا أي تأثير على اللقب، لكن نقاطها الثلاث قد تكون حاسمة في نهاية الموسم لتحديد صاحب أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. ويحتل ليفربول المركز الرابع برصيد 34 نقطة متفوقا بفارق نقطة واحدة على أرسنال الخامس. وغالبا ما تأتي مواجهات الفريقين مثيرة ومليئة بالتشويق والأهداف وخير دليل على ذلك أن المواجهات الأربع الأخيرة بينهما أسفرت عن تسجيل 21 هدفا ونجحت كتيبة مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب في الفوز ثلاث مرات على كتيبة الفرنسي أرسين فينغر بنتيجة 4-3 و3-1 و4-0، في حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل 3-3. والمباراة ثأرية بالنسبة إلى أرسنال الذي سقط سقوطا مدويا أمام منافسه على ملعب انفيلد برباعية نظيفة في أغسطس الماضي، لكن مهمة الفريق اللندني الشمالي وتحديدا خط دفاعه تكمن في احتواء الخطورة الهجومية لليفربول وشل حركة الرباعي المصري محمد صلاح والبرازيلي فيليبي كوتينيو ومواطنه فيرمينو بالإضافة إلى السنغالي ساديو مانيه. وسجل صلاح 20 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم بينها 13 في الدوري المحلي يتصدر بها ترتيب الهدافين، في حين سجل فيرمينو 6 أهداف وكوتينيو 5 أهداف ومانيه 4 أهداف، أي أنهم سجلوا 28 هدفا من أصل 38 لليفربول في الدوري المحلي.فريق مانشستر يونايتد يخوض مباراة صعبة ضد ليستر سيتي لا سيما من الناحية الذهنية بعد فقدانه لقب كأس الرابطة وأما أرسنال فعلى الرغم من ضمه ترسانة هجومية قوية مؤلفة من الفرنسيين أوليفييه جيرو وألكسندر لاكازيت وداني ويلبيك والتشيلي ألكسيس سانشيز، فإن الفريق اكتفى بثلاثة أهداف فقط في آخر أربع مباريات في الدوري. ويغيب جيرو عن صفوف أرسنال لمدة ثلاثة أسابيع بعد إصابته بتمزق عضلي خلال المباراة ضد وست هام في كأس الرابطة الثلاثاء لينضم إلى الويلزي أرون رامسي والفرنسي فرنسيس كوكلان. في المقابل، تشهد صفوف ليفربول عودة لاعب الوسط الألماني إيمري جان بعد إيقافه مباراة واحدة وربما يعهد إليه كلوب مهمة مراقبة صانع ألعاب أرسنال مواطنه مسعود أوزيل. مواجهة خاصة سيخوض أليكس أوكسلايد تشامبرلين مهاجم ليفربول المباراة أساسيا على الأرجح في مواجهة فريقه السابق، وقد انتقد كلوب بشكل مبطن نظيره في أرسنال فينغر بأنه لم يستغل قدرات اللاعب بالشكل المطلوب، وقال في هذا الصدد “الناحية التي تحسن فيها أوكسلايد بشكل كبير هي التهديف والأمر الغريب أنه لم يكن مطالبا بذلك في صفوف أرسنال”. وأضاف “إذا نظرتم إلى أرسنال في السنتين الأخيرتين، فإن اللاعبين الهامين في صفوفه هما سانشيز وأوزيل، فهما يسجلان الأهداف ويصنعانها”. في المقابل، يخوض مانشستر سيتي الذي يغرد خارج السرب في صدارة الترتيب مباراة سهلة على ملعبه ضد بورنموث الذي يمر بأزمة بعد سقوطه المدوي على ملعبه أمام ليفربول 0-4 في المرحلة السابقة، ثم أمام تشيلسي 1-2 في كأس الرابطة. وكان مانشستر سيتي تخطى ليستر سيتي في كأس الرابطة بصعوبة واحتاج إلى ركلات الترجيح وبلغ نصف النهائي. يبدو أن فوز مانشستر سيتي ببطولة الدوري الإنكليزي بات محسوما وأن تتويجه بها ليس إلا مسألة وقت، ولكن بالنظر إلى المستوى الفني والخطوات الثابتة التي يسير بها هذا الفريق فلن يكون مستغربا أن ينهي النادي الإنكليزي الموسم محققا أكثر من لقب. وقال المدير الفني لمانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، متحدثا عن احتمالية إخفاق فريقه كما حدث الموسم الماضي “هذا لن يحدث بأي شكل”. وحقق مانشستر سيتي هذا الموسم أرقاما رائعة، فقد خاض النادي الإنكليزي 27 مباراة على ملعبه لم يعرف خلالها طعم الهزيمة، كما أنه يتربع على صدارة الدوري الإنكليزي بعد مرور 18 مرحلة بفارق كبير (11 نقطة) عن أقرب منافسيه مانشستر يونايتد، بينما يزداد هذا الفارق إلى 14 نقطة مع تشيلسي وإلى 18 نقطة مع ليفربول. ومنذ تعادله أمام إيفرتون في 21 أغسطس الماضي، حقق مانشستر سيتي 16 فوزا متتاليا في الدوري الإنكليزي، وهو ما يعد رقما قياسيا في هذه البطولة، هذا بالإضافة إلى أن نتائج بعض مبارياته التي فاز بها كانت تاريخية مثل تغلبه 5-0 على ليفربول و4-1 على توتنهام. وطرحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تساؤلا بعد هذه النتائج الرائعة لمتصدر الدوري الإنكليزي، حيث قالت “كيف يمكن إيقاف مانشستر سيتي؟”. وربما تكون الإجابة على هذا التساؤل هي نادي شختار دونيتسك الأوكراني، الذي يعد الفريق الوحيد الذي فاز على مانشستر سيتي هذا الموسم، عندما تغلب عليه 2-1 في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا. وقال غوارديولا قبل تلك المباراة “لقد أتينا من أجل الفوز”، ولكن مانشستر سيتي لم يقدم في ذلك اللقاء ما يؤهله لتحقيق الفوز، حيث لعب المدرب الإسباني بفريق من اللاعبين البدلاء، وذلك بعدما ضمن التأهل للدور الثاني في وقت سابق. وكان غوارديولا في تلك الأثناء يصب تركيزه بشكل أكبر في المباراة التي كانت تنتظره على ملعب أولد ترافورد أمام مانشستر يونايتد والتي فاز بها 2-1 ليوجه ضربة موجعة لمنافسه.أليكس أوكسلايد تشامبرلين مهاجم ليفربول سيخوض المباراة أساسيا على الأرجح في مواجهة فريقه السابق، وقد انتقد كلوب بشكل مبطن نظيره في أرسنال فينغر بأنه لم يستغل قدرات اللاعب بالشكل المطلوب وقال غوارديولا عقب الفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره “لا يمكن أن تكون بطلا في ديسمبر”. ولكن الصحف البريطانية باتت مقتنعة بأن بطولة الدوري الإنكليزي أصبح لها بطلا معروفا. وقالت صحيفة “ذا غارديان”، “مانشستر سيتي يواصل زحفه نحو لقب الدوري الإنكليزي”، فيما قالت “تليغراف”، “مانشستر سيتي يسير نحو لقبه الثالث”، وأضاف المدرب السابق لبرشلونة قائلا “لا أفكر في عدد الألقاب، ولكن في المباراة المقبلة”. بيد أن مالكي نادي مانشستر سيتي يفكرون بشكل مغاير ولا يصبون تركيزهم على المرحلة القادمة من الدوري ولكن يحلمون بحقبة طويلة يحتفظون خلالها بالمدرب الإسباني. وطبقا لوسائل الإعلام البريطانية، أعدت إدارة مانشستر سيتي عقدا جديدا لغوارديولا لتمديد فترة ولايته مع النادي والتي تنتهي بموجب العقد القديم في 2019. وكشفت “ذا غارديان” أن فيران سوريانو، المدير التنفيذي لمانشستر سيتي، يخطط إلى الاحتفاظ بغوارديولا خلال العقد القادم. ولكن غوارديولا يفضل الارتكان إلى الواقع ووضع قدميه على أرض صلبة، حيث قال “الفوز بـ16 أو 17 مباراة متتالية في الدوري والتأهل مبكرا في دوري الأبطال وتحقيق الفوز بعدد كبير من اللاعبين الشباب ليس أمرا طبيعيا”. مهمة صعبة أما الطرف الآخر في المدينة، مانشستر يونايتد فيخوض مباراة صعبة ضد ليستر سيتي لا سيما من الناحية الذهنية بعد فقدانه لقب كأس الرابطة بسقوطه أمام بريستول سيتي من الدرجة الأولى 1-2 الأربعاء. ويخوض تشيلسي مباراة صعبة عندما يحل ضيفا على إيفرتون المتجدد بقيادة مدربه الجديد سام ألاردايس حيث حصد 10 نقاط من أصل 12 منذ أن استلم الأخير الإشراف عليه. وما يزيد من صعوبة مهمة الفريق اللندني أنه سيفتقد جهود مهاجمه الإسباني ألفارو موراتا لحصوله على بطاقة صفراء ضد بورنموث هي الخامسة له هذا الموسم وتعني إيقافه مباراة واحدة. وفي المباريات الأخرى، يلتقي سوانزي سيتي مع كريستال بالاس، وستوك سيتي مع وست بروميتش ألبيون، وساوثهامبتون مع هادرسفيلد، ووست هام مع نيوكاسل، وبرايتون مع واتفورد، وبيرنلي مع توتنهام هوتسبر.
مشاركة :