خصص مركز البهيتة الأمني 15 مساراً تعمل بكامل جاهزيتها البشرية والفنية للسيارات الصغيرة، فيما تم تخصيص مسارين للحافلات والشاحنات المتجهة إلى المشاعر المقدسة، وتشغيلها منذ وقت مبكر. وقال القائد الميداني لمركز البهيتة الأمني العميد محمد بن حسن الوليدي، إن «البهيتة» أحد المراكز الستة المحيطة بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة، ويعبر من خلاله 49% من المركبات، و42% من حجاج بيت الله الحرام القادمين من داخل المملكة ودول الخليج العربي، مبيناً أن مساحة المركز تبلغ أكثر من 300 ألف متر مربع. وعد مركز البهيتة الأمني نموذجاً لتطلعات ولاة الأمر نحو مراكز الضبط الأمني المجهزة بجميع النواحي التقنية والأمنية، لتصبح كبوابة إلكترونية تعمل بنظام الماسح الضوئي، مشيراً إلى أن المركز تم تجهيزه بأجهزة بصمة ثابتة، وحقائب بصمة آلية متنقلة، لضبط تدفق الحجاج المخالفين، يتم من خلالها رفع بصماتهم آلياً، تعمل بتقنية الألياف البصرية «الفايبر»، ويعمل عليها فريق أمني ذو مهارة عالية. وأفاد العميد الوليدي بأن دراسة جغرافية أجريت للمنطقة تم فيها حصر جميع الطرق والمنافذ التي قد يسلكها مخالفو أنظمة الحج ومن يقوم بنقلهم بعيداً عن مسارات الفرز المعتمدة، حيث تم تشكيل عدد من قوات الأمن لتغطية جميع هذه المنافذ والطرق التي قد يسلكها مخالفو أنظمة الحج بهدف إحكام السيطرة الأمنية على عملية تدفق الحجاج المخالفين للمشاعر المقدسة ومكة المكرمة. وكشف القائد الميداني لمركز البهيتة الأمني أن عملية إنهاء إجراءات الفرز الإلكتروني للحجاج تستغرق أقل من دقيقة للحاج الواحد، ورُوعيت في ذلك أوقات الذروة يومي الثامن والتاسع من ذي الحجة، حيث لا يتجاوز الارتداد 50 متراً، لافتاً إلى أن انتهاء عمليات التفتيش والمتابعة في نقطة مركز البهيتة الأمني وبقية المراكز المماثلة في صباح يوم العيد.
مشاركة :