أكد الدكتور نادر الشرقاوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن تصويت 128 دولة لصالح مشروع القرار العربي بشأن القدس فى جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة يعد انتصارا سياسيا ودبلوماسيًا، لافتًا إلى أن الموقف يعد فريدا من نوعه فى تاريخ الأمم المتحدة بوقوف أغلبية عظمى أمام القرار الأمريكى.وأوضح "الشرقاوي"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن إجماع 128 دولة مقابل رفض 9 دول وامتناع 35 دولة عن التصويت يعد انتصارا للشرعية الدولية والقانون الدولى وللقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن نتائج هذا التصويت يعتبر بمثابة رسالة ردع لأي دولة يسول لها أن تقدم على نقل سفارتها للقدس.وقال إنه بالرغم من ثقل الكيان السياسي للجمعية العامة، إلا أن قرارتها غير ملزمة بشكل ما لعدم توافر آلية محددة لتنفيذها على أرض الواقع على عكس مجلس الأمن الذي يتخذ قراراته تحت مسمى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بمعنى أن هناك آلية للتحرك على أرض الواقع فعليًا، منوهًا بأنه من الممكن تبنى آلية محددة من خلال "الاتحاد من أجل السلام" الموجودة بالأمم المتحدة للعمل بها بشكل عملى.وثمن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، جهود الدبلوماسية المصرية الموجودة بنيويورك والتى عكست الانتصار الجلى لتحركاتها باعتبارها أعرق دبلوماسية فى الشرق الأوسط، فضلًا عن امتلاكها قدرات غير عادية وشبكة اتصالات دبلوماسية على مستوى العالم.
مشاركة :