بوتين يندد بـ"الطابع العدائي" لاستراتيجية ترامب

  • 12/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتهم الولايات المتحدة بالتخطيط للانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.العرب  [نُشر في 2017/12/22]بوتين يدعو لبناء جيل جديد من العسكريين موسكو - استهجن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، الطابع "العدائي" لاستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، منددا خصوصا بتعزيز البنى التحتية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا. وجاء ذلك بعد عرض إدارة البيت الأبيض استراتيجيتها للأمن القومي التي ورد فيها تصنيف موسكو وبكين بأنهما منافستين في العالم لنفوذ الولايات المتحدة. وقال بوتين في لقاء مع مسؤولين من الجيش الروسي بثه التلفزيون الروسي إن "استراتيجية الدفاع هذه لها بدون شك طابع هجومي إذا أردنا الحديث بلهجة دبلوماسية. لكن إذا انتقلنا إلى اللغة العسكرية فلديها بدون شك طابع عدائي". وأعلن بوتين أن على روسيا أن تسعى كي تكون رائدة في بناء "جيل جديد" من العسكريين لحماية سيادتها وسياستها الخارجية خصوصا قرب حدودها. وقال "على روسيا أن تكون بين الدول الرائدة وفي بعض النواحي الرائدة المطلقة، عندما يتعلق الأمر ببناء جيل جديد من العسكريين". وأضاف "هذا مهم لضمان لسيادتنا". واتهم الرئيس الروسي الولايات المتحدة بالتخطيط للانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي تحظر امتلاك صواريخ نووية وتقليدية قصيرة ومتوسطة المدى تطلق من الأرض. وقال بوتين إن أسلحة روسيا النووية الاستراتيجية رادع يعتد به للحشد العسكري الأميركي. وتبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بخرق المعاهدة التاريخية التي تحكم التسلح والتي ساعدت على إنهاء الحرب الباردة، وقال البلدان إن بقاءها مهدد. وفي استراتيجيته للأمن القومي التي عرضها ترامب، يوم الاثنين، فقد اعتمد الرئيس الأميركي لهجة أقل حدة حيال روسيا وأثنى على فوائد التعاون مع موسكو في مكافحة الإرهاب. وقال ترامب إن معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بشأن هجوم إرهابي على كاتدرائية في سان بطرسبورغ، مسقط رأس بوتين، حالت دون سقوط "آلاف" القتلى. وأضاف ترامب أن الروس "تمكنوا من توقيف هؤلاء الارهابيين من دون أي خسارة في الأرواح" مضيفا "هكذا يجب ان تكون الامور". وهناك تحقيق في الولايات المتحدة حول العلاقات بين فريق حملة ترامب الانتخابية وروسيا وأي تواطؤ محتمل بين مقربين من ترامب وموسكو خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016. ورفض الرئيس الـ45 للولايات المتحدة التهم ووصفها بـ"الاخبار الكاذبة". وتحذر استراتيجيته الامنية الجديدة من أن الاسلحة النووية الروسية هي "اكبر تهديد وجودي للولايات المتحدة".

مشاركة :