نحتفي اليوم بذكرى مرور السنة الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وأنظار العالم تتجه نحو الوثبات الريادية لقيادة المملكة العربية السعودية والأمل الجديد والكبير الذي تبعثه في نفوس الشباب السعودي الموهوب والمبدع والمبتكر. نحتفي اليوم بالذكرى بعد الإعلان عن أكبر برنامج للإنفاق الحكومي في تاريخ المملكة، وما تضمنته ميزانية "2018م" التوسعية من مجموعة شاملة من المبادرات التنموية الجديدة، تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي؛ ما يؤكد عمق الفكر السبّاق نحو تجسيد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بخطى ثابتة. وبهذه المناسبة المباركة، أشاد أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، بالرعاية والدعم الكريم والمتابعة المستمرة لأنشطة المؤسسة؛ لتسهم مع غيرها من المؤسسات الوطنية في تحقيق رؤى القيادة الرشيدة -يحفظها الله- وتعزيز موقع ومكانة المملكة العربية السعودية كحاضرةٍ إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر، ولاسيما أن هذه المؤسسة تحمل اسم مؤسس هذه البلاد المباركة ورجاله المخلصين. وأكد "المتحمي" أن ما يقدمه موهوبو وموهوبات الوطن في جملة الإنجازات التي تتوالى عاماً بعد عام، يعد هدية متواضعة للوالد القائد الذي وضع ثقته بعد الله سبحانه وتعالى في شباب ونوابغ وموهوبي الوطن، ليكونوا قادة التنمية والاقتصاد ودافعي عجلتها بإذن الله. مضيفاً: "إن المملكة عظيمة بقيادتها وأبنائها وفكرها، وتشجيع أولياء الأمر لكل ما من شأنه رفعة الوطن، مما يبعث في نفوس الشباب السعودي المبتكر الحماس لتقديم المزيد من الابتكار والإبداع". وأشار إلى أن هذه الإنجازات تعكس النهضة التي تعيشها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتؤكد حكمة قيادتنا الرشيدة على التوجيه بالاستثمار في الإنسان والوطن الذي هو أساس التنمية وهدفها، وبهذه الذكرى المباركة يفخر الوطن بأبنائه وبناته الموهوبين والمبدعين الذين حققوا بروزاً على المستوى العالمي ورفع اسم الوطن عالياً؛ حيث قدموا ما يزيد على 55 ألف مشروع بحثي، وحصدوا 345 جائزة عالمية وإقليمية باسم المملكة، والتحق ما يزيد على ألف موهوب وموهوبة من طلبة موهبة بأفضل الجامعات العالمية. وأضاف: "مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" قد ساهمت في التعرف على ما يزيد على 84 ألف موهوب وموهوبة عن طريق المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وقدمت أكثر من 300 برنامج إثرائي محلي، و200 برنامج إثرائي دولي، وطورت ما يزيد على 16 ألف فكرة من خلال خدمة تطوير الأفكار. كما قامت بتصميم 170 منهجاً دراسياً تم تصميمها للموهوبين في العلوم والرياضيات والتقنية، وترجمت 35 مرجعاً علمياً متخصصاً، وأبرمت ما يزيد على 100 اتفاقية وشراكات محلية وعالمية". واختتم "المتحمي" قائلاً: إن المؤسسة ماضية في القيام بدورها الوطني في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية، وأن هذه الطاقات الوطنية ستساهم بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الحكيمة والطموحة التي تتطلب مورداً مستداماً يغذي الوطن بالقيادات الشابة الموهوبة والمبدعة.