لاحظ العلماء وجود أدلة على وجود البكتيريا الحية في واحدة من أقسى بيئات الأرض التي لا يمكنها استقطاب الحياة، كما كان يعتقد سابقا. واكتشف الباحثون نشاط الميكروبات في الثلوج القطبية والقطب الجنوبي للمرة الأولى، ما قد يشير إلى أن البكتيريا مسؤولة عن كميات طفيفة من ثاني أكسيد الكربون الموجود في جيوب الهواء ضمن المناطق الجليدية القطبية. كما يثير الاكتشاف فكرة إمكانية ازدهار الحياة في هذه المناطق أو حتى على الكواكب الأخرى. ويمكن أن توسع النتائج عملية البحث عن عوالم صالحة للحياة، وفقا للبحث الجديد الذي أجرته جامعة York. وفي الوقت نفسه، يقول الباحثون إن نوى الجليد يمكنها توفير معلومات عن الظروف الجوية منذ آلاف السنين. وقال المؤلف الرئيس، الدكتور كيلر ريديكر، من قسم الأحياء في الجامعة: "بما أن النشاط الميكروبي وتأثيره على البيئة المحلية لم يؤخذ بعين الاعتبار عند دراسة عينات الغاز الجليدي، فإنه يمكن أن يوفر مصدرا هاما للخطأ في تفسيرات التاريخ المناخي".إقرأ المزيدتعديل خلايا بشرية للدخول في سبات شتوي! وأضاف موضحا: "التنفس من قبل البكتيريا قد يكون تسبب بزيادة طفيفة في مستويات ثاني أكسيد الكربون ضمن جيوب الهواء المحاصرة داخل (قبعات) الجليد القطبية، وهذا يعني أن مستويات الكربون قد تكون أقل مما كان يعتقد سابقا، قبل النشاط البشري". ولاحظ الباحثون في هذه الدراسة آثار البكتيريا في الثلوج القطبية لأول مرة، وقاموا بحماية العينات بالقماش المشمع، ووضعوها وسط النهر الجليدي على أمل الحفاظ عليها بعيدا عن الحياة البرية. وفي بعض المناطق، درس الباحثون الثلوج في حالتها الطبيعية، في حين تم تحليل العينات الأخرى بالأشعة فوق البنفسجية. وأدى ذلك إلى كشف مستويات غير متوقعة من يوديد الميثل (methyl iodide)، وهو غاز معروف تنتجه البكتيريا البحرية. ويقول الفريق إن النتائج تشير إلى أن علماء الأحياء الفلكية يمكنهم دراسة الكواكب المعروفة باحتوائها على مياه جليدية، في بحثهم عن عوالم قابلة للحياة. المصدر: ديلي ميل ديمة حنا
مشاركة :