رشا خلف/ الأناضول اتهمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أستراليا بالتخلي عن مئات المهاجرين وطالبي اللجوء في مركز الاحتجاز التابع لها بجزيرة "مانوس"، في دولة بابوا غينيا الجديدة. جاءت تلك الاتهامات على لسان سيسيل بويلي، المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي عقد بمقر الأخيرة بمدينة جنيف السويسرية. وقالت بويلي إن "نحو 800 لاجئ لا يزالون في وضع محفوف بالمخاطر في جزيرة مانوس بعد أن نقلوا قسرا من معسكر احتجاز الشهر الماضي (نوفمبر) بعد أن قررت أستراليا إغلاقه"، بحسب موقع المفوضية الرسمي. وأضافت "نتحدث هنا عن أشخاص تعرضوا لمعاناة هائلة وصدمة حادة ويشعرون الآن بانعدام الأمان الشديد، وليس لديهم أدنى فكرة ماذا سيحدث لهم لاحقا". ولم تتطرق المتحدثة لتفاصيل ما يتعرض له اللاجئون في جزيرة "مانوس"، لكنها شددت أن "على أستراليا تحمل مسؤولياتها للتعامل مع الفوضى التي تسببت فيها باستخدامها نظام التعامل مع الطلبات (اللجوء) في الخارج". ودعت المفوضية خلال الأسبوع الجاري الحكومة الأسترالية إلى الوفاء بمسؤولياتها والتوصل بشكل عاجل لحلول إنسانية مناسبة. وفي 23 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، داهمت قوات الأمن في بابوا غينيا الجديدة، مركز إيواء اللاجئين في "مانوس"، بعد رفض المقيمين فيه مغادرته منذ أواخر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عقب صدور قرار رسمي بإغلاقه. ومنذ 31 أكتوبر الماضي، قطعت السلطات خدمات الماء والكهرباء والغذاء والمواد الطبية عن المقيمين في المركز. وخصصت السلطات في بابوا غينيا الجديدة، 3 دور إيواء في مدينة "لورينغاو" - المدينة الرئيسية بجزيرة مانوس - للاجئي المركز، وأجبرت العديد من سكانه على الانتقال إلى تلك الدور قسرا، وسط خشيتهم من التعرض لاعتداءات من سكان المدينة. ويقيم لاجئون منذ نحو 4 أعوام في مراكز احتجاز تابعة لأستراليا، في جمهوريتي "ناورو" و"بابوا غينيا الجديدة". وتقوم أستراليا باحتجاز من يصل إليها من اللاجئين عبر البحر داخل مراكز تابعة لها خارج أراضيها في دول ما وراء البحار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :