لقد حان الوقت

  • 12/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالعتنا الصحف بصورة جميلة جمعت الوزيرتين هند الصبيح وجنان بوشهري والنائبة صفاء الهاشم أثناء جلسة مجلس الأمة الأخيرة.. جميل أن تحتل المرأة جزءاً من الصورة السياسية لكن المرأة الكويتية -مع الأسف- لاتزال تمثل الجزء الأصغر من الخارطة السياسية في البلاد على الرغم من تفوقها في جميع المجالات التي تعمل فيها وتتولى مسؤوليتها… كما أنها تشكل النسبة الأكبر من طلبة الجامعات… وهي تمثل النسبة الأعلى من المتفوقين والمتفوقات في جميع دور العلم… لكن لا يزال هناك شوطٌ طويل أمامها حتى تحتل مساحتها الـمريحة ووضعها الصحيح في الساحة السياسية أو حتى في سوق العمل. كنت شخصياً من الرافضين لنظام الكوتا السياسية متأملةً بأن الوعي الاجتماعي سيفرض وجود المرأة في مكانتها التي تستحقها… لكن الواقع غير التمني، فبعد كل هذه السنوات نجد تراجع الوعي لا تقدمه… حتى تضاءلت تلك المساحة وكادت أن تختفي… هذا عندنا، وعند الآخرين أثبتته الدراسات الحديثة من الأمم المتحدة في مجال تمكين المرأة أن التغيير الاجتماعي لأوضاعها يحتاج على الأقل مئة عام ليُحدث أثره وفق التطور الطبيعي… لذلك لا بد من التدخل السياسي بالكوتا أو التعيين في البرلمان وفي المجالس المنتخبة الأخرى وفي الحكومة وذلك لتمكين المرأة المؤهلة… وهذه دعوة لأن نعيد النظر في سياساتنا العامة تجاه تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها خدمةً لبلدها. وحسناً فعل وزير الدفاع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر الصباح بإعلان نيته فتح المجال للمرأة الكويتية للانضمام إلى قوات الدفاع عن الوطن… فهي خطوة إلى الأمام وفي الاتجاه الصحيح لزيادة مشاركة بنت الكويت في جميع المجالات وعلى رأسها خط الدفاع الأول عن الوطن. لقد حان الوقت وربما تأخر عن الاستفادة من هذه الطاقات البشرية المؤهلة التي ستبدع إن أحسنا تمكينها وتوجيهها للمشاركة في بناء بلدها… والله الموفق. أ.د. موضي عبدالعزيز الحمود

مشاركة :