تستهل قطر، اليوم، مشوار الدفاع عن لقبها في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) بمواجهة يتوقع أن تكون سهلة أمام اليمن، في منافسات المجموعة الثانية. ونالت قطر اللقب الأخير في 2014، بعدما تغلبت (2-1) على السعودية في النهائي، وكان من المفترض أن تدافع عن لقبها على أرضها، بعدما تم نقل البطولة إليها من الكويت بسبب إيقاف الأخيرة. لكن بعد رفع الاتحاد الدولي (الفيفا) الإيقاف عن الكويت وافقت قطر على إعادة استضافة البطولة إليها، لتضع حدا للتكهنات حول إقامة المسابقة. ولم تكن استعدادات قطر للبطولة جيدة، إذ خاضت 5 مباريات خسرت في ثلاث منها، لكنها منذ فقدان فرصة التأهل لكأس العالم بدأت الاعتماد على لاعبين شبان وعدد قليل من أصحاب الخبرة. ويعلم الإسباني فيلكس سانشيز أن كأس الخليج هي أكبر بطولة ستلعب فيها قطر قبل كأس آسيا 2019، ويمثل كل ذلك استعدادا لاستضافة كأس العالم 2022 أيضا. ولم تكن قطر تحلم ببداية أسهل، إذ إنها لم تخسر مطلقا أمام اليمن في البطولة، ففي أربع مواجهات بينهما فازت قطر في ثلاث وتعادلا مرة واحدة، كانت في النسخة الماضية التي أحرزت لقبها. ويأمل سانشيز أن يكون أول مدرب إسباني يفوز باللقب، بعدما كان أول من يقود منتخب الشباب القطري للقب كأس آسيا في 2014، وقيادته إلى كأس العالم في نيوزيلندا. ويدخل منتخب اليمن البطولة رغم الصراع الدائر في أراضيه، وسيقوده الإثيوبي أبراهام مبراتو، وخسر منتخب اليمن في آخر مباراة استعدادا للبطولة بهزيمته 1-صفر أمام عمان. وخدمت القرعة المنتخب اليمني كثيرا حين جنبته الوقوع في مجموعة «الموت» الاولى التي تضم منتخبات الكويت والسعودية والامارات وعمان. وتنحصر طموحات المنتخب اليمني في مداها الاقصى بين فوز أول وتخطي الدور الاول، ويكون بذلك حقق ما عجز عنه سابقا حتى في «خليجي 20» التي استضافها اليمن وودعها من الدور الاول بثلاث هزائم متتالية. سانشيز: منتخبنا شاب وسينافس على اللقب أكد مدرب المنتخب القطري، الإسباني سانشيز، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بالمركز الإعلامي في فندق الشيراتون، أنه شخصيا سعيد بالمشاركة في بطولة الخليج، لما تحظى به من اهتمام شعبي وإعلامي من المنطقة. وقال سانشيز إن «تحضيرات المنتخب القطري كانت جيدة بشكل كبير»، مشيرا إلى أن جميع لاعبي المنتخب لديهم طموح كبير لتحقيق نتيجة إيجابية، وإظهار إمكانياتهم وقدراتهم، موضحا أن «العنابي» لا يعاني أي إصابة بين لاعبيه. ولفت إلى أن اللاعبين مستعدون نفسياً للبطولة، وأنه سيبذل قصارى جهده للمحافظة على اللقب، لا سيما أن الإعداد كان جيدا بالنسبة له. وأشار سانشيز إلى أن المنتخب اليمني طموح، ولديه مواهب، كما أنه يملك شخصية، لكنه سيعمل على احترامه والحصول النقاط الثلاث، ليخطو أول خطوة في مهمة الدفاع عن اللقب. وأوضح أن أعمار اللاعبين لا تزيد على 23، ورغم ذلك لا يقل «العنابي» عن بقية المنتخبات، وسينافس على اللقب بقوة. من جانبه، قال كابتن المنتخب القطري، حسن الهيدوس، إن الحديث عن اللقب أمر سابق لأوانه، مشيرا إلى أن تفكير المنتخب القطري ينصبّ حاليا على مباراته أمام المنتخب اليمني والفوز بالنقاط الثلاث، بعدها سيتم التفكير في كل مباراة على حدة. إبراهام: جئنا لإعادة كتابة التاريخ اعتبر الإثيوبي إبراهام مبراتو المدير الفني للمنتخب اليمني أن قيادته للفريق في بطولة كأس الخليج (خليجي 23) المقامة حاليا في الكويت كأول مدرب إثيوبي في تاريخ البطولة ليس أمرا غريبا، ويجب ألا يندهش أحد من وجود مدرب إثيوبي في بطولات الخليج. وقال مبراتو، في المؤتمر الصحافي لفريقه أمس: «لست قادما من كوكب آخر. إثيوبيا عضو في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، ولديها باع وتاريخ كبير، إذ تأسس الاتحاد الإثيوبي للعبة قبل عشرات السنوات، والقيادات الإثيوبية وجدت على رأس الهرم في الكاف أيضا». وأوضح: «بالعودة إلى المشاركات السبع السابقة للمنتخب اليمني في لبطولة الخليجية، لم يحقق الفريق أي انتصار في هذه المشاركات، لكنه جاء إلى الكويت لتغيير هذا وكتابة التاريخ من جديد أيضا في بطولات الخليج وإسعاد الجماهير اليمنية التي تنتظر ظهور فريقها بأفضل صورة». وبسؤاله عن الإعداد الفني لمباراة قطر، أكد: «قمنا بالإعداد لها بخوض مواجهة مع منتخب طاجيكستان يوم 14 نوفمبر وانتهت بالتعادل. وعما إذا كان المنتخب اليمني سيصبح الفريق الأضعف في المجموعة كما يتوقع البعض، قال مبراتو: «المجموعة قوية وتضم منتخبين قويين هما العراق وقطر، ولكننا متفائلون وجئنا إلى الكويت لتحقيق أول فوز.
مشاركة :