صاحبة إطلالة خاصة تميزها عن كثير من الفنانات. ورغم أنها مخرجة ولها أعمال ناجحة عدة فإنها استطاعت أن تُحقق النجاح في عالم التمثيل. إنها الفنانة «فيدرا» التي تلقت إشادات حول مسلسل «بين عالمين» الذي حقق النجاح رغم عرضه خارج شهر رمضان. عن ردود الفعل حول العمل ودورها فيه الذي ترى أنه شكّل علامة فارقة في مشوارها الفني، كان لنا معها هذا الحوار. كيف كانت ردود الفعل حول «بين عالمين»؟ كانت ردود الفعل إيجابية وجيدة جداً، لكن منذ أن قرأت العمل وبدأنا في تصويره عرفت أنه سيحقّق النجاح وإعجاب الجمهور، لأنه يملك عوامل النجاح، من نص متميز يتطرق إلى عالم رجال الأعمال بشكل جديد ويغوص فيه في منتهى البساطة والجودة، وإخراج لافت، وفريق عمل من النجوم الكبار والمتميزين. ربما فاقت ردود الفعل التوقعات ولكني كنت على ثقة في نجاحه. هل كان خروج العمل من موسم رمضان في صالحه؟ بالتأكيد. المسلسلات التي تُعرض في رمضان ضخمة ويتعرض كثير منها للظلم بسبب انشغال الجمهور بأعمال دون غيرها، من ثم عرض المسلسل في موسم آخر فرصة جيدة ليُشاهده الجمهور ويتابعه، بالإضافة إلى أن طبيعته وتفاصيله واعتماده على «الفلاش باك» تجعل من متابعته بدقة أمراً ضرورياً وأي انصراف عنه يُفسد على الجمهور المتعة. أقول هذا رغم أن الابتعاد عن الشهر الفضيل كان خارجاً عن الإرادة وحزنت عند معرفتي بذلك، لكنه أفاد العمل بعد ذلك كما حدث. هل يعني ذالك أننا ربما نشاهد مسلسلك المقبل خارج رمضان أيضاً؟ للعرض في رمضان أهمية خاصة مهما نجحت الأعمال بعيداً عنه، ولكن ما أكده «بين عالمين» أن العمل الجيد ينجح في أي وقت، ولا بد من الاهتمام بجودة المشاريع كافة وليس الرمضانية فحسب، وأتمنى من الصانعين تقديم أعمال متميزة وبجودة عالية أياً كان وقت عرضها فلا يعتبروا المسلسلات التي تعرض خارج الشهر الفضيل درجة ثانية، وبالتأكيد ستحقق النجاح. «بسنت» ما سبب إعجابك بشخصية «بسنت»؟ «بسنت» في «بين عالمين» نقطة تحوّل في مشواري الفني، وسيظهر ذلك في أعمالي المقبلة. بين فترة وأخرى يشكِّل عمل محطة لافتة في مشواري ويكشف جانباً من موهبتي أو يضعني في منطقة أخرى، وهذا ما فعلته هذه الشخصية لي. هل هي شريرة أم مظلومة؟ لا وجود لشخصية أحادية الجانب، شر مطلق أو خير مطلق. «بسنت» شخصية طبيعية فيها الجانب السيئ وله مبرراته، كذلك الجانب الجيد وله مبرراته، وهو سر إعجابي بها. إنها طبيعية بمشاعرها وتناقضاتها، وعلى المستوى الفني ثرية ومُغرية لأي فنان. كيف كان الدخول في عالم رجال الأعمال وتفاصيله الدقيقة؟ يعود الأمر إلى الكاتب أيمن مدحت الذي اهتم بالتفاصيل وبمفردات هذا العالم ليكون الأمر مقنعاً. هو تعرف إلى هذا العالم، إذ عقد جلسات مع كثير من المتخصصين في هذا المجال لمعرفة التفاصيل الدقيقة والمفردات المُستخدمة، ولم يجد أية صعوبة في إعادة كتابة الحلقة أكثر من مرة ليصل إلى ما يريده، وظهر ذلك في مستوى المسلسل. خطوات أصبحت خطواتك الفنية قليلة. ما السبب؟ لا يهمني الحضور من أجل الحضور فحسب. يشغلني ماذا أقدم للجمهور ومستوى العمل الذي أظهر فيه. سنوياً، ثمة أعمال درامية عدة لكن الجيد منها قليل. من ثم، أن يجد الممثل مكاناً في عمل مميز ومن خلال شخصية مختلفة وجيدة، أمر صعب. لذا لا مانع من الابتعاد قليلاً بدلاً من تقديم عمل أو دور متواضع. ما سبب ابتعادك عن الإخراج؟ لا بد من أن يتولّد في داخلي شيء ما أو رغبة في تقديم أمر مختلف من خلال الإخراج، ولو وجدت عملاً فنياً جيداً وله هدف يناسبني أقدمه من دون تردد. ما سبب تراجع الاهتمام بالكليبات الغنائية؟ يؤدي «اليوتيوب» والتحميل المجاني دوراً في ذلك، علماً بأنهما موجودان في الخارج ومع ذلك ما زال تصوير الأغنية يحظى بأهمية كبيرة، لكن نحن دائماً الاستثناء في أية قاعدة. في رأيي حدث إفراط في تقديم الكليبات ما أدى إلى تشبع لدى الجمهور والفنانين أيضاً. دراما وسينما حول جديدها في الدراما والسينما تقول فيدرا: «حتى الآن، لا جديد سوى متابعة ردود الفعل حول «بين عالمين». ما زلنا في بداية الموسم ولم أبدأ بعد أية تحضيرات».
مشاركة :