قال مدير الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية م. فيصل الحساوي، إن إنشاء حديقة حيوان كبرى وفق نظام بيئي متكامل يتمثل في عرض حيوانات تنحدر من كل قارات العالم ليشعر الزائر وكأنها في مواقعها الطبيعية. وأضاف الحساوي أن الحديقة المقدرة مساحتها الإجمالية بنحو 1.4 مليون متر مربع والمزمع تنفيذها غرب طريق الجهراء (الدائري السادس) ستستقطب نحو نصف مليون زائر سنويا ما يؤهلها لأن تكون مشروعا سياحيا واعدا. وأوضح الحساوي لـ «كونا» أمس أن هيئة الزراعة ممثلة في قطاع الثروة الحيوانية شكلت فريق عمل لوضع متطلبات المشروع واقتراح المكونات الأساسية له ومراحل تنفيذه ووضع تقدير التكلفة الإجمالية للمشروع قياسا على تكلفة حدائق حيوان مشابهة في المنطقة العربية ومناطق أخرى. وأشار إلى أن «العمل لايزال جاريا لاستيفاء متطلبات هيئة الزراعة لاسيما إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والمردود البيئي للمشروع ليتسنى طرحه وفق نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وفيما يتعلق بحديقة الحيوان الحالية في منطقة العمرية، قال الحساوي إنه «سيتم نقل مجموعة الحيوانات المفترسة التي تضمها إلى حديقة أخرى لتقتصر مستقبلا على الطيور». بدوره، أضاف نائب المدير العام لشؤون الثروة الحيوانية في الهيئة د.علي القطان، أن المشروع يعد مركزا بحثيا يوفر فرصة لتنمية موارد الدولة البيولوجية من خلال مركز (إكثار الأنواع البرية المهددة بالانقراض) كما سيوفر فرص عمل للكادر الوطني في مجالات الزراعة والطب البيطري والهندسة الإنشائية وعلم الحيوان والبحث العلمي والإدارة. 180 ألف زائر من جهتها قالت مديرة حديقة الحيوان زهرة الوزان، إن حديقة الحيوان الحالية تضم حاليا نحو 200 نوع من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل النمر البنغالي والفيل الإفريقي والمها العربي ومها السميتار، مبينة أن عدد القطعان من الثدييات والطيور والزواحف يبلغ حاليا أكثر من ألفي نوع من الذكور والإناث. وذكرت أن الحديقة التي يزورها نحو 180 ألف زائر سنويا تضم أيضا عدة أنواع من الببغاوات وطيورا أخرى والتم الأبيض والأسود والكثير من الزواحف والثعابين السامة وفرس النهر والكباش الجبلية والشمبانزي وقرود الليمور والتمساح النيلي.
مشاركة :