طهران - "الوطن، خاص"أكدت تقارير إيرانية أن شدة مشاعر الغضب والكراهية لدى المواطنين الإيرانيين على الملالي الحاكمين وصلت ذروتها، بعدما ذاقوا انتهاكات وتعذيب يتعرضون له يومياً، ووصلت مشاعر الغضب ذروتها مع تعرض ملالي للضرب والقتل على أيدي مواطنين إيرانيين، وقد تسارعت تلك الوتيرة في مختلف المدن.وأعلنت وكالة أنباء مهر الإيرانية مؤخراً، أن رجل دين لقي حتفه في مدخل مترو طهران بعد تعرضه للضرب من قبل شاب، وفي مساءً الإثنين 23 أكتوبر الماضي تعرض ملا في حوزة جيذر شرق طهران للضرب من قبل شباب وتم تحويله إلى المستشفى.وكشفت التقارير، عن قتل أحد الملالي إثر تعرضه لإطلاق الرصاص بالقرب من بستان «دلكشا» في مدينة شيراز صباح 25 أكتوبر، حيث أكدت التقارير أن مطلق النار ترك الموقع بعد إطلاق النار.من جانب آخر، قام شباب من مدينة نهاوند بضرب ملا يدعى عبدالملكي، لتحرشه بمواطنين وشباب.وتعرض رجل دين آخر يدعى أحمد نصر آبادي إلى الضرب المبرح بعدما أزعج بعض الشباب تحت ذريعة الأمر بالمعروف في مدينة نيشابور.وقال قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة خراسان الرضوية حسين بيات مختاري لوكالة أنباء إيران الرسمية «تعرض أحمد نصر آبادي في شارع رازي للمدينة للطعن بالسكاكين من قبل مجهولين»، لافتاً إلى أن «المهاجمين هربوا من الموقع وتم نقل الجريح إلى المستشفى»، مؤكداً أن «البحث مستمر للعثور على المهاجمين الذين كان عددهم 8 أشخاص وكانوا ينفذون هجومهم بالسكاكين والعصي». واشتبك شباب من مدن ياسوج والأحواز ومشهد مع مليشيات الباسيج والحرس الإيراني والملالي وعناصر الأمن الأخلاقي، كانوا أزعجوا شبان وبنات ونساء إيرانيات بذريعة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».من جانب آخر، يخاف النظام الإيراني من هذه الظاهرة المتزايدة، حيث قال الناطق باسم جمعية رجال الدين، مصباحي مقدم لوكالة أنباء إيلنا الإيرانية «عقدت جمعية رجال الدين اجتماعاً لدراسة الأخبار السياسية والاجتماعية التي تحدث في البلاد وسلطت الضوء على اعتداء على رجل دين في مترو شهر ري».وأضاف «أنه مع الأسف جرى حادث مماثل في موقع آخر بخصوص رجل دين آخر ولا يمكن تحمل هذا»، مبدياً خوفه من مثل هذه الهجمات، مديناً أعمال العنف ضد رجال الدين في الشارع داعياً إلى منع وقوع هكذا أعمال وتجفيف جذورها».فيما قال رئيس منظمة الباسيج التابعة للحرس الثوري الجنرال غلام حسين غيب بور بشأن هذا الحادث إن «دافع الهجمات الحقد على رجال الدين الحكوميين، ومع الأسف نرى حالات من مخالفة للعرف في المجتمع..الأعداء ومعادو الثورة يعملون وهناك أحداث تجري لا تتناسب مع شأن النظام»، مشيراً إلى «توسع نطاق المواجهات وإلى أن جهازاً بوحده لا يستطيع منع حدوث هكذا أحداث..ويجب أن تعمل أجهزة الحكم بكل صرامة وجدية أكثر». يذكر أن المصارع الشاب أصغر نحوي بور اشتبك مع رجل الدين، نهاية شهر يوليو الماضي، وذلك بسبب تحرش الأخير بالنساء والبنات الإيرانيات بذريعة سوء الحجاب في مترو شهرري جنوب العاصمة طهران إلا أنه قتل بالرمي المباشر من قبل عناصر الأمن الداخلي فيما كان يصرخ روحي فداء إيران. وتم بث الفيديو عن الجريمة في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي.وقام النظام الإيراني باتخاذ تدابير مختلفة لحماية ميليشيات الباسيج من الهجمات الشعبية لاسيما من قبل الشباب الغاضبين.وفي عام 2014 كان مجلس النظام تبنى قانوناً بهذا الصدد «لحماية الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر».
مشاركة :