يأمل منتخبنا الوطني الاول من خلال انطلاقة مشواره في دور المجموعات في بطولة كاس الخليج العربي «خليجي 23» المقامة بالكويت في تحقيق خطوة مهمة عندما يواجه نظيره المنتخب العراقي. منتخبنا (الأحمر) بقيادة المدير الفني للمنتخب التشيكي ميروسلاف سكوب يسعى من خلال مشاركته في هذه النسخة إلى تحقيق اهدافه وتطلعاته المرجوة بتقديم مستوى مميز يساعده على المنافسة والوصول إلى المنافسة على اللقب وصناعة منتخب جديد، وكون أن البطولة انطلقت أولى منافساتها يوم امس (الجمعة)، فإن منتخبنا يخوض مواجهة يتوقع منها ان تكون صعبة أمام العراق. «الأيام الرياضي» استطلعت الرأي الفني من احد المدربين الوطنيين وهو المدرب الوطني موسى حبيب الذي يعتبر من المتابعين لمشوار «الاحمر» طيلة التحضيرات الأخيرة بصورة خاصة. ويرى حبيب في بداية حديثه أن مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة هي من اجل بناء منتخب يكون على اسس قوية، بغض النظر عن ما ستفرزه النتائج التي سيحققها في مشواره، موضحا ان اتحاد الكرة يعمل على تجهيز منتخب جديد في ظل النخبة الموجودة من اللاعبين الشباب وتم اختيارهم من قبل الجهاز الفني لتمثيل الوطن في الاستحقاقات المقبلة التي سيخوضها منها كاس اسيا والتصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم والاولمبياد. وأشار حبيب أنه يتوقع ان يكون «الاحمر» رقمًا صعبًا من بين المنتخبات الاخرى، خصوصًا في مجموعته الأولى مع منتخبات قطر والعراق واليمن، وأن لقاءه مع نظيره العراقي اليوم سيكون في بداية مسيرته بالبطولة، اضافة إلى ذلك فإن منتخبنا ليس مرشحًا لإحراز لقب بطولة كأس الخليج، لكنه يرى بأن «الأحمر» قد يحالفه الحظ ويكون احد اضلاع الفرق المتأهلة للمربع الذهبي وتجاوزه للوصول للمباراة النهائية ويكون هذه المرة البطل وننقش اسم منتخبنا في السجلات الذهبية، علمًا بأن منتخبنا الوطني حقق إنجاز الفوز بالمركز الثاني أربع مرات، وذلك في البطولة الأولى بالبحرين عام 1970 والسادسة عام 1982 بالإمارات والحادية عشرة عام 1992 في قطر والسادسة عشرة عام 2003-2004 في الكويت، وهذا ليس مستبعدًا في هذه البطولة ان نكون طرفًا في النهائي. وحول ما يخص لقاء «أحمرنا» امام المنتخب العراقي يرى حبيب بان الفوز اليوم يعد بوابة العبور لنصف النهائي، وأضاف مقارنة المنتخب العراقي الحالي ليس كسابق عهده التي نعلمها جيدًا من خلال مشاركاته في البطولات الخليجية، فالجيل الذهبي تغير كثيرًا بعدما كانوا سباقين في المنافسة على احراز اللقب، بينما بعد الظروف التي مرت على الكرة العراقية فتغيرت الامور كثيرًا، اضافة إلى ذلك فإن اغلب لاعبي المنتخب العراقي المحترفين في خارج اطار الدوري العراقي اغلبهم لم يتواجدون مع فريقهم الحالي، وهذا امر جيد لمنتخبنا الممزوج بالوجوه الشابة بأن يقدموا كل ما لديهم من اداء لتجاوز العراقيين. وقال حبيب إن المنتخب العراقي ليس بالبعبع المخيف الذي كان يتباهى بوجوده في اثناء مشاركته في كؤوس الخليج، بسبب تقارب وتشابه خامات اللاعبين في دورينا البحريني والدوري العراقي، وأن من يعتقد بان المنتخب العراقي يعتمد على الكرات الثابتة بشكل كبير للاستفادة من طول القامة لدى لاعبيه، ويركز على نقل الكرات من الشق الدفاعي إلى الهجومي عن طريق التمريرات الطويلة خلف المدافعين فهو مخطى، فالعراقيون اغلب لاعبيه من الوجوه الشابة الجديدة يملك فكرا جديدا بقيادة مدربهم الوطني باسم قاسم وهو يعتمد على القوة واللعب الإيجابي للأمام والتركيز على العمق. وتمنى حبيب بأن يثبت «احمرنا» وجوده بوجود الوجوه الشابة وان يحقق المفاجئة التي طال انتظارها واسعاد الجماهير البحرينية الوفية من خلال المحفل الخليجي كوننا لم نحقق اللقب حتى الان، خصوصًا وأن المنتخب يعيش حالة استقرار فني إلى حد كبير بوجود المدرب سوكوب الذي يملك خبرة كبيرة ونجح مؤخرًا في قيادة المنتخب بتصدر المجموعة الخامسة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019.
مشاركة :