رأس الخيمة: علي البيتي تختتم الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى اليوم بثلاث مباريات تقام في توقيت واحد (الساعة الرابعة و50 دقيقة)، ويلعب العربي مع كلباء، ويحل بني ياس ضيفاً على الحمرية، ويستضيف مصفوت فريق دبا الحصن.بملعب الحمرية سيكون الحوار ساخنا بين فريقين طامحين إلى الصعود أحدهما يتصدر الترتيب والآخر تنازل عن الصدارة قبل أن يتراجع إلى المركز السادس، فبني ياس الضيف لديه 14نقطة في المركز الأول قبل مباريات أمس، وللحمرية ثماني نقاط والمباراة بالنسبة لهما لا تقبل القسمة على اثنين.من جانبه يسعى الحمرية إلى تحقيق الفوز الثالث في البطولة وكان تفوق على العربي ومصفوت وتعادل مع مسافي والخيماوي وخسر من خورفكان والعروبة وشهد مستوى ونتائج الفريق تراجعا كبيرا في الجولات الأخيرة وبدأ التراجع تحديدا من مباراة مسافي التي كان متقدما فيها حتى الدقيقة 88 عندما استقبل هدف التعادل ومن بعدها لم يفز في أي مباراة فتنازل مجبرا عن المركز الأول الذي شغله لثلاث جولات متتالية وجاء تعادله أمام رأس الخيمة في الجولة الأخيرة ليؤكد حالة التراجع، فقد أخفق في استغلال ظروف المباراة والنقص في صفوف المنافس، فرأس الخيمة نال نقطة وهو يلعب بعشرة لاعبين، وحاول الحمرية الوقوف على أسباب النتائج الأخيرة وقرر تدعيم صفوفه بمجموعة من اللاعبين الجيدين وهناك روح جديدة في الفريق حاليا ورغبة كبيرة في العودة إلى الانتصارات على حساب المرشح الأول للصعود.وسيعمل المدرب جمال حمزة من جهته على قيادة الفريق للفوز على أحد افضل فرق البطولة وهو يدرك أن استمرار النتائج السيئة ليس في مصلحته كمدرب، ففي الأخير ستحسب عليه وقد تقدم الإدارة على خطوة تغيير الجهاز الفني حال استمر نزف النقاط، ولم يعرف أكبر مدربي البطولة سناً كيف يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح.أما بني ياس فهو يخطط لحسم المواجهة والوصول إلى 17نقطة حتى لا يفقد الصدارة، فمنافسوه على المركز الأول ينتظرون هدية «العنابي»، و فريق السماوي معني بالفوز اكثر من الحمرية ربما لأنه مرشح بارز للصعود وأي تعادل أو خسارة بعد أن فقد أربع نقاط في مباراتيه أمام كلباء والفجيرة سيؤثر على خططه الرامية للعودة إلى دوري الخليج العربي، ويعد بني ياس حتى الآن الفريق الوحيد الذي يحقق نتائج منطقية ويقدم أداء لا يمكن وصفه بأنه جيد أو مثالي لكنه لا يعاني مثل كلباء والفجيرة فهو افضل حالا منهما.وفي مباراة اليوم بالذات قد يكون الأداء آخر أوليات الضيوف، فأمام فريق مثل الحمرية وعلى ملعبه لن يفكر المدرب ولاعبوه في المردود فالنقاط أهم، ويمكن القول إن المباراة مرشحة لتكون مميزة فنياً وستكون الأهداف حاضره فيها لأن الطرفين سيلعبان بطريقة مفتوحة والمواجهة ستكون مفتوحة بالمقابل على كل الاحتمالات. وفي مباراة ثانية يحل اتحاد كلباء ضيفا ثقيلا على العربي في مواجهة يستهدف كل طرف نقاطها، فالعربي الذي لم يحقق أي فوز ويأمل أن يكون انتصاره الأول على حساب فريق كبير ومرشح للصعود، فيما يريد الأصفر إضافة النقاط الثلاث لرصيده وتجنب السقوط في فخ التعادل أو الخسارة، ويسعى المضيف إلى مفاجأة كلباء وخطف الفوز، وسيلعب مدربه سيرجيو بطريقة متحفظة وسيعتمد على الهجمات المعاكسة لكن مهمته صعبة فالسيطرة على الأوراق الرابحة والعناصر المؤثرة في كلباء ليست سهلة لأن هناك أكثر من لاعب يمكنه صناعة الفارق كما أن اللعب بطريقة دفاعية لمدة 90 دقيقة وربما أكثر أمام منافس لديه قدرات هجومية وحلول مجازفة غير مضمونة العواقب وبالمقابل اتباع أسلوب هجومي وفتح المباراة ستكون نتيجته الحتمية خسارة كبيرة والطريقة المتوازنة افضل مع الانضباط التكتيكي والتركيز في الدفاع وسيرجيو نفسه قد يكون مستقبله في مهب الريح إذا لم يحقق فريقه نتيجة جيدة اليوم، فالعربي لم ينتصر منذ الموسم الماضي، وإذا طال انتظار النصر اكثر من ذلك قد لا تطول أيام المدرب البرازيلي.وعلى الجهة الأخرى فالفريق الكلباوي ليس أمامه خيار إلا الفوز فهو يتأخر عن فرق الصدارة فخسارته أمام الفجيرة كانت مؤثرة جدا وهي أبعدته للمركز الرابع برصيد 11نقطة بينما يتذيل منافسه الترتيب، ولا يريد ديجابور وأبناؤه قبول خسارة جديدة لأن الفارق سيتسع اكثر، وكلباء يبقى من المرشحين للصعود وإن تأخر عن ركب المقدمة وهو قادر على العودة كما أن هناك تغييرات على صعيد الأجانب وقد تكون هناك بعض الإضافات على صعيد المواطنين مما يعني توقع تغير شكل الفريق إلى الأحسن لكن من المهم أن يكسب الفريق جولة اليوم حتى يبقى قريبا من المقدمة وسيلعب مباراة اليوم بكامل عناصره وبطريقة هجومية وهو مرشح للفوز.وفي مصفوت يسعى مدربان مواطنان شابان إلى قيادة فريقيهما للفوز، فسليمان البلوشي مدرب مصفوت وبدر طبيب مدرب دبا الحصن يريدان النقاط الثلاث وكلاهما بحاجة ماسة للانتصار اليوم، ففريق مصفوت خسر الجولة الماضية من بني ياس ويتطلع للعودة على حساب منافس يأتي خلفه في الترتيب ويرى فريق القناصة أن فرصة الفوز على الحصن متاحة، ويكافح الفريق الشاب مع مدربه الشاب من اجل تحسين ترتيبه ونتائجه، فهو لديه سبع نقاط في المركز السابع من فوزين وتعادل فيما خسر ثلاث مباريات ويبدو مهتما بمواجهة اليوم ويخطط للفوز فيها ليبلغ النقطة العاشرة ويتقدم إلى المركز السادس. ولن يتخلى المدرب البلوشي عن طريقته بل سيكون وفيا لها في لقاء اليوم خاصة وان المنافس ليس من فرق المقدمة وهو سيلعب بطريقة هجومية منذ البداية، أما دبا الحصن فلديه ست نقاط في المركز التاسع وكان فاز في مباراتين متتاليتين على الذيد والعربي بقيادة مدربه بدر طبيب والذي يرغب في تحقيق الفوز الثالث تواليا وحدث تحسن كبير في النتائج والأداء على فريق الحصن بعد إقالة أرينا وتعيين طبيب مدربا للفريق ويريد المدرب الشاب الوصول بدبا الحصن إلى افضل مركز وهو يحاول قيادة للفوز في كل المباريات وحال كسب مواجهة اليوم فسيصل إلى مركز جيد بفريقه وينتظر أن يلعب بطريقة متوازنة وأن يستغل اندفاع مصفوت في الهجوم، والمباراة ستكون واحدة من اجمل مباريات الدوري لأن الفريقين سيلعبان للفوز ولأن المدربين شابان وصديقان وكل سيحاول التغلب على الآخر في صراع التكتيك والخطط.