ابتكرت طالبة بكليات التقنية للطالبات في دبي، شما عادل الخميّس، مشروع «أنا قدها» جمعت فيه بين اللعب وتحفيز الطلبة على فهم القوانين واللوائح المطبقة في الكليات، والتعامل الناجح والإيجابي مع المتطلبات الأكاديمية. وقالت الخميّس، لـ«الإمارات اليوم»، إنها منذ بدأت التخطيط لمشروع التخرج أرادت أن يكون فكرة جديدة تفيد الطلبة في الكليات، ومن خلال ما لمسته من عدم إدراك البعض للوائح والقوانين على الرغم من وجود ميثاق الطالب واللقاءات التعريفية، لكن لايزال طلبة يواجهون تحديات لعدم وعيهم الكافي باللوائح خصوصاً التي تتعلق بالأداء الأكاديمي، لهذا عملت على فكرة استوحتها من لعبة «السلم والثعبان»، التي من خلالها يمكن للطلبة معرفة اللوائح والقوانين وكيفية تفادي أية عقبات وتخطيها في حياتهم الأكاديمية. وأضافت أنها عندما عرضت الفكرة على أستاذها شجعها على تطبيقها، وبدأت برسم تصور أولي بالقلم الرصاص حول مشروع لعبة «أنا قدها»، ثم استخدمت برنامجاً خاصاً لتصميم الغرافيك وبدأت في رسم كل مربع من مربعات اللعبة بحيث تعبر عن قانون أو سلوك معين، والمربع الذي يعبر عن سلوك إيجابي أو ملتزم يقود الطالب للارتقاء إلى الأعلى بمعنى النجاح الأكاديمي، بينما المربعات التي تعبر عن سلوك سلبي أو عدم التزام تقود الطالب للنزول إلى أسفل بمعنى تؤثر سلباً في أدائه الأكاديمي. وأوضحت الخميّس، أن من الجوانب الإيجابية الحضور في وقت المحاضرات والتركيز خلال المحاضرة، والاهتمام بالمشروعات التطبيقية، ومن الجوانب السلبية ارتفاع نسبة الغياب إلى 15% وأكثر، التي تؤثر سلباً في اداء الطالب وحالات التأخر عن موعد الامتحانات أو الغش في الامتحانات وغيرها من الجوانب السلبية التي تؤدي إلى انخفاض معدل الطالب التراكمي، مشيرة إلى أن كل مربع في اللعبة تم رسمه بطريقة تشرح ما حدث وبالتالي يعرف الطالب من خلالها القانون وكيفية الحفاظ على أداء متميز. وذكرت أن مشروعها حظي بتفاعل كبير من الطلبة في الكلية وأبدوا إعجابهم بالفكرة، لافتة إلى دعم وتفاعل إدارة الكلية مع المشروع، موضحة أنه تم تشجيع الفكرة والعمل على تطويرها لتصبح أحد الأساليب المستخدمة في الكلية، لتعريف الطلبة باللوائح والقوانين بطريقة مشوقة تضمن وصول المعلومات إلى الجميع. ولفتت إلى أنها اختارت اسم اللعبة «أنا قدها» باللغة العربية واللهجة المحلية تحديداً لتكون أقرب للطلبة، ويحمل الاسم التحدي والقدرة على الإنجاز، موضحة أنها صممت نموذجين للعبة أحدهما صغير في علبة ويمكن حمله واللعب به في أي مكان، ونموذج آخر بحجم أكبر وموضوع في لوحة على الأرض في مركز الطلبة كنموذج مسلٍ وممتع للطالبات.
مشاركة :