قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن أسلحة بلاده النووية الاستراتيجية رادع يعتد به للحشد العسكري الأميركي، مندداً بما أسماه «الطابع العدائي» لاستراتيجية الدفاع الأميركية. وقال بوتين: «استراتيجية الدفاع هذه لها بدون شك طابع هجومي إذا أردنا الحديث بلهجة دبلوماسية، لكن إذا انتقلنا إلى اللغة العسكرية فلديها بدون شك طابع عدائي، هي ليست مجرد أقوال وإنما مدعومة بأعمال ملموسة وتمويل». واستهجن بوتين، في لقاء مع مسؤولين من الجيش الروسي بثه التلفزيون، تعزيز البنى التحتية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا، لافتاً إلى أنّ الأنظمة المضادة للصواريخ يمكن تحويلها في أي وقت إلى أنظمة صواريخ متوسطة المدى. وأكّد بوتين أنّ كل ذلك يخفض بشكل كبير مستوى الأمن في أوروبا والعالم، مردفاً: «لدينا الحق السيادي وكل الإمكانات للرد بشكل مناسب وملائم على مثل هذه التهديدات المحتملة، القوى النووية الروسية حالياً في مستوى يتيح لها ضمان ردع نووي متين»، داعياً في الوقت نفسه إلى تعزيزها. وصرح بوتين: «وصلت قواتنا النووية اليوم إلى مستوى يوفر ردعاً استراتيجياً يمكن الاعتماد عليه، لكننا نحتاج إلى تطويرها بشكل أكبر، وبحلول نهاية 2017، فإن حصة الأسلحة الحديثة في الثالوث النووي الروسي تبلغ 79 ٪.