دبي (الاتحاد) أطلقت شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية التابعة لهيئة الصحة في دبي، وبمشاركة شركة نوفارتس حملة «حياة طبيعية مع الصدفية»، وهي حملة رائدة تمنح الأمل والإلهام للأشخاص المصابين بمرض الصدفية المزمن، والذي يعدّ من أكثر الأمراض الجلدية الناجمة عن اضطرابات المناعة الذاتية انتشاراً في العالم. حيث تهدف الحملة إلى التوعية بهذا المرض بين عامة الجمهور. وتعتبر الإمارات من ضمن نفس النسبة العالمية، أي أن نحو 3% من سكان الدولة البالغين يعانون الصدفية، و9% من المراجعين لشعبة الأمراض الجلدية، وهو مركز حكومي تابع لهيئة الصحة في دبي مصابون بالصدفية، وتصيب الصدفية كلاً من الجنسين بالتساوي، وفي البالغين أكثر من الأطفال، حيث يكون ما بين سن العشرين للأربعين هو سن الذروة للإصابة بالصدفية. وقال الدكتور أنور الحمادي، رئيس شعبة الأمراض الجلدية: «الصدفية مرض شائع غير مُعدٍ يعانيه شخص بالغ من بين كل 50 شخصاً، «أي نحو 125 مليون شخص على مستوى العالم»، ما يجعله من أكثر الأمراض الجلدية الناجمة عن اضطرابات المناعة الذاتية شيوعاً، وهو ليس مجرد مشكلة جمالية فحسب، بل حالة مرضية مستمرة ومزمنة تنجم عن تكاثر خلايا الجلد بمعدل أسرع من الطبيعي بنحو عشرة أضعاف، وينجم عن تلك الخلايا المتكاثرة لويحات جلدية حمراء مرتفعة ومتقشرة قد تسبب الألم والحكّة وعدم الراحة، كما تسبب مشاكل نفسية قد يكون لها أثر بالغ على حياة المرضى». وأضاف الحمادي: «قد يتخذ مرض الصدفية أشكالاً متعددة، لكنّ أكثرها شيوعاً هو الصداف اللويحي الذي يعانيه أكثر من 80 بالمئة من المرضى، ويتميز بظهور بقع حمراء مرتفعة كثيراً ما تكون مؤلمة وتسبب الحكة، فضلاً عن مشاهدة خلايا الجلد الميتة المتوسّفة بلون أبيض على سطح الجلد. وبالنسبة للعديد من مرضى الصدفية، يكون الطريق إلى التشخيص والعلاج طويلاً ويشتمل على تجريب تدابير وعلاجات مختلفة للتعامل مع أعراض المرض. وتشمل المعالجات المتوافرة الكريمات الموضعية والحبوب الفموية والعلاج بالضوء، والعقاقير البيولوجية التي تعدّ أحدث أشكال العلاج وأكثرها فعالية».من جهته، قال محمد عز الدين، رئيس شركة نوفارتس فارما للأدوية بدول الخليج: نحن فخورون بإطلاق حملة «حياة طبيعية مع الصدفية»، ونشكر شركاءنا في شعبة الأمراض الجلدية على سعيهم الذي جعل هذه المبادرة شاملة ومتكاملة عبر تعاضد جهود المعنيين من أجل إلهام المرضى، ومساعدتهم للتغلب على تحديات العيش مع مرض الصدفية». وأضاف: إنّ أولويتنا القصوى هي تطوير رعاية المرضى، وأفضل سبيل لتحقيق ذلك هو منحهم منبراً للتحدث عن أنفسهم ومشاغلهم وهمومهم، إلى جانب العمل مع المجتمع لتغيير النظرة السائدة والمفاهيم الخاطئة. ولذلك، فإن حملة «حياة طبيعية مع الصدفية» تمثل منصةً رائدةً تسمح لمرضى الصدفية بالتواصل فيما بينهم ودعم بعضهم بعضاً، والحصول على المساعدة بطرق عدّة». وأكد 50% من المصابين بالصدفية القشرية المتوسطة والحادة عدم رضاهم عن العلاجات الحالية، وأي إشارة واضحة إلى الاحتیاج الشدید لعلاجات جدیدة فعالة تعمل بشكل أسرع، ویدوم تأثیراً لفترات أطول من أجل تخفيف الألم، والحكة، والأعراض الأخرى.
مشاركة :