قالت وزارة الخارجية الكازاخية، أمس الجمعة، إن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيعقد في سوتشي بروسيا من 29 إلى 30 يناير المقبل، في حين لمحت المعارضة السورية إلى أنها قد تشارك في المؤتمر. وأوضحت الوزارة أن اجتماع سوتشي يعتمد وثيقة عمل لتبادل المعتقلين وإيصال المساعدات بين النظام السوري والمعارضة. وأكد البيان الختامي لمباحثات «أستانة 8»، أن مناطق خفض التصعيد أدت إلى تحسين الوضع الإنساني. وأضاف وزير الخارجية الكازاخي، خيرات عبدالرحمانوف، أن إيران وروسيا وتركيا تلتزم بوحدة الأراضي السورية. من جهته، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إنه خلال المحادثات المنعقدة في العاصمة الكازاخية أستانة تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لإطلاق سراح المحتجزين في سوريا. واعتبر دي ميستورا أن ذلك يمثل خطوة أولى باتجاه وضع ترتيبات بين أطراف الصراع السوري، وحول الخطة الروسية لعقد مؤتمر حوار سوري في سوتشي أواخر يناير المقبل. قال دي ميستورا إنه ينبغي تقييم خطة روسيا من حيث القدرة على دعم العملية السياسة برعاية الأمم المتحدة. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية أنها «لا تريد اتخاذ قرار متعجل»، بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي، فيما لم تستبعد مشاركتها به. في الغضون، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن روسيا أنجزت الانسحاب الجزئي لقواتها المنتشرة في سوريا منذ عامين، الذي بدأ في منتصف ديسمبر الحالي، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. وقال شويغو لبوتن، خلال اجتماع مع القادة العسكريين الروس: «إن أمركم حول سحب مجموعة من القوات الروسية من سوريا قد أنجز». ونقلت عنه الوكالات الروسية، أن روسيا سحبت بشكل خاص وحدات جوية، وأطباء عسكريين، وكتيبة من الشرطة العسكرية، وكذلك 36 طائرة، و4 مروحيات. وخلال الاجتماع كشف شويغو أن 48 ألف جندي روسي شاركوا إجمالا في حملة موسكو العسكرية في سوريا.
مشاركة :