قبل سنوات كان الدفاع المدني بالمدينة المنورة يُـنفّـذ تجربة إنقاذ افتراضية لحَـرِيْـقٍ وهمي في طريق المطار، تَـسارعـت سياراته تتلوها المركبات، وفي اليوم التالي كانت بعض الصّـحف تـُعْـلِـنُ نجاح التجربة!! ومن الـصُّـدَف أنه بعد أسبوع فقط من ذلك الاختبار شَـبّـت النيران في ذات الطريق، وتحديداً داخل الـدّوار الواقع قبل المطار في إحدى السيارات نتيجة حادث مروري، وكانت الصّـدمة أن السيارة تَـفَـحّـمت تماماً قبل وصول فِـرَق الإطفاء، (طبعاً هذا قبل سنوات، ولعل الدفاع المدني اليوم قَـد تطور في إمكاناته وتدريب أفراده). المهم تذكرت تلك الحادثة ووزارة الـصّــحّــة تطبق الأسبوع الماضي تجربة افتراضية للاشتباه في حالة مصابة بـ (فيروس إيبولا) في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وكيفية التعامل معها وعَـزْلِـهَـا. فما أخشاه أن تتكرر المأساة في حال وصول حالة مصابة لا قَــدر الله ، وأن يَـغْـلب جانب التنظير على التطبيق، والتعامل السابق مع (كـورونا) أصابنا للأسف بالتشاؤم .! مِـن فَـضْـلَـة القول التأكيد بأنّ (إيبولا) مرض خطير وسريع الانتشار، فقد زاد عدد ضحاياه حتى اليوم على أكثر من (3000 إنسان)!! ولخطورته كان على طاولة النقاش في اجتماع رؤساء الدول في الجمعية العمومية للأمم المتحدة قبل أيام، وهناك دول قد أرسلت فِــرَقاً طبية للغرب الأفريقي الموبوء بهذا الّداء كما فعلت الصين والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ! ولذا لا أعتقد أنّ مجرد تعبئة استمارة صحية من المسافرين القادمين، ولاسيما من الدول الحاضنة للمرض أو القريبة منها كَـفِـيْـلٌ باكتشاف المرض، لأن أغلبهم من الأُمّـيـــين البسطاء، الذين قد لا يدركون ما يفعلون، أو قد يخفون إصابتهم ببعض الأعراض خوفاً من الـتَّـبِـعَـات، خاصة وقد انتشرت عندهم شائعة أن مَـن تثبت إصابته قَـد يُـسَـمّــم من قبل الأطباء لِـدَفْـن الـفيروس!! أخيراً وزارة الصحة مطالبة بأن لا تعتمد على معلومات الشركات الناقلة أو بيانات الـركاب، وأن تتخذ خطوات وقائية واحترازية صارمة لا عاطفة فيها لمنع طوفان (إيبولا) . aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :