ـ الهلال هو الهلال، حديث سائد، تتجاذبه المدرجات ووسائل الإعلام ومجالس الرياضيين، وكيف لا يصبح الهلال حديثا سائدا وهو اليوم يتأهب لإعلان نفسه طرفا رسميا في نهائي القارة الآسيوية ـ هكذا هو الهلال وتلك حقيقته أعني حقيقة (البطل) وحقيقة (الزعيم) وحقيقة (التاريخ) وإن قلت حقيقة (الجماهيرية) فالجغرافيا الممتدة من الرياض إلى أقصى حدود آسيا كفيلة بإنصافها وإنصاف كل من يمثلها. ـ الليلة هي ليلة الكبير الهلال، ليلة ممثل الكرة السعودية الذي يأخذ على عاتقه هذه المرة مسؤولية الدفاع عنها وتشريف تاريخها. ـ بالطبع لن أركز على جوانب تلك النتيجة التي خرج بها أمام العين في الرياض والتي برغم أنها قد تعطي الارتياح التام للاعبيه وإدارته وجماهيره إلا أن الواقع يقول كرة القدم مجنونة، قد تكسب بالثلاثة مثلما قد تخسر بالخمسة وبالتالي فمن واجبي أن أشير إلى أهمية إحترام اللاعب الهلالي لخصمه العين والحرص على أن يحفظ لنزال الذهاب قيمته فيبذل قصارى الجهد حتى يلغي أي مفاجأة قد تحدث ولكي يضمن أحقيته بالوصول إلى ذاك النهائي المنتظر الذي سيقول فيه كلمته بإذن الله. ـ أفرحونا تكفون.. نقولها بالصوت وندونها بالكلام، ففي هذه المهمة الحاسمة نحن على امتداد الوطن (هلاليون)، ندعم ونحفز ونؤاز ونتطلع في أن يكون لممثلنا حضور قوي يستعيد به زعامته القارية ويضيف لها رقما بطوليا استثنائيا ويرسم خارطة التصحيح لوضع الفرق السعودية المشاركة في هذا الاستحقاق. ـ فنيا العين الإماراتي لن يرهن غايته بنتيجة خسارته السابقة بقدر ما سيحاول أن يقدم كلما في جعبته لعل وعسى أن يصل إلى بصيص الأمل في الفوز وبنفس نتيجة الذهاب ومن هذا المنطلق يجب على هلالنا أن يكون حذرا يدافع بمنطق ويهاجم بمنطق لكي ينهي التسعين دقيقة بقراره لا بقرار مستضيفه الشقيق الذي حتى وإن خسر الذهاب وحتى لو خسر الإياب وغادر الآسيوية إلا أن ذلك لا يقلل مطلقا من قوته وتميزه وجمالية الكرة التي يلعبها. ـ بالتوفيق للهلال.. بالتوفيق للزعيم.. فنحن ننتظر هذا الكبير لكي يفرح (العين) هنا ولكي يحزن (العين) هناك، أقول نحن ننتظر ذلك مع التأكيد بأن زعيم القارة الآسيوية اعتاد على أن يبيض الوجه بمستوياته ونتائجه مثلما اعتاد على أن يحقق إنجازاته وأمجاده من الطريق الصعب وهذه تحديدا لا يجيدها إلا عمالقة من تحتويهم القمم دائما.. وسلامتكم.
مشاركة :