< نفت الشركة السعودية للكهرباء صحة الأنباء التي ترددت عن موافقة مجلس إدارة الشركة على زيادة رواتب موظفيها، البالغ عددهم نحو ٢٧ ألف موظف، وذلك إثر خطاب تم تداوله على نطاق واسع، موقع من الرئيس التنفيذي للشركة، يتضمن بشرى يزفها عن موافقة مجلس ادارة الشركة على زيادة الرواتب بنسبة ١٢ في المئة، وبحد أقصى ٢٠٠٠ ريال، وبحسب الخطاب فإن الزيادة جاءت بناء على تحقيق الشركة هدف برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠، في وقت قياسي وقبل نهاية ٢٠١٧. وأكدت الشركة، عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنَّه لا صحة لما يتم تداوله في شأن زيادة رواتب موظفيها بنسبة 12 في المئة، لمناسبة حصول الشركة على المركز الأول عربياً. وحصلت «الحياة» على تفاصيل سلم رواتب موظفي شركة الكهرباء الجديد «للمهندسين والفنيين»، الذي تضمن أن خريجي معهد التدريب بالشركة، والحاصلين على «الثانوية بالعلاوة إلى سنتين في المعهد» يتقاضون راتباً شهرياً قدره «5950» ريالاً إضافة إلى بدلات أخرى عدة، إلى جانب برنامج للقروض السكنية. وتقوم الشركة بتمويل ما يقارب ٧٠ في المئة من القيمة المالية التي يحصل عليها الموظف، إضافة إلى خدمات الرعاية الصحية، ونظام توفير، وادخار، إذ يسمح هذا النظام للموظف في الشركة ادخار ما قيمته ١٠ في المئة من راتبه الشهري، الذي يحصل عليه، إذ تهدف الشركة من تطبيق كل تلك المزايا والامتيازات إلى العمل على حفز الموظفين بالشركة من أجل رفع كفاءة الأداء، وبالتالي زيادة الإنتاجية، الأمر الذي يأتي مردوده الإيجابي على كل من المنتسب للشركة إضافة إلى المواطن الذي يحصل على الخدمة، إذ تحرص الشركة في شكل دوري على القيام بمراجعة سلم الرواتب من أجل تحسين الأنظمة المتبعة. وبحسب آخر إحصاء للشركة، بلغ عدد العاملين بها 27782 موظفاً، نسبة السعوديين ٨٦ في المئة، ويأتي في مقدمهم الملتحقون بالعمل بالشركة من دون خبرة سابقة، وهم خريجو «بكالوريوس الهندسة الكهربائية»، الذي يصل إجمالي راتب الحاصل على هذا المؤهل ما قيمته أكثر من ١١ ألف ريال. أما بالنسبة إلى خريج «الهندسة الميكانيكية أو الصناعية والحاسب الأآلي» فراتبه يكون اكثر من ١٠ آلاف ريال، أما بالنسبة إلى قارئ العداد فيصل راتبه إلى ما قيمته 4 آلاف ريال، مضافاً إليها ما قيمته 500 ريال، وذلك يكون لمن يستخدم سيارته الخاصة في داخل المدينة. أما من يستخدمها في خارجها فيحصل على ما قيمته 1000 ريال، وتزيد هذه القيمة المالية لمن يعمل بها في المناطق البعيدة أو الوعرة لتصل إلى ما قدره 1400 ريال، في حين يوجد أيضاً عدد من المزايا الأخرى، التي تمنحها الشركة لمنتسبيها، مثل توفيرها الرعاية الصحية، الذي على أساسه يعطي الحق لمنسوبي الشركة، علاوة على الوالدين، وكلاً من الزوجة، والأبناء، في الحصول على الخدمة الصحية المجانية، أو هذا يكون من خلال مراكزها الطبية أو المراكز والمستشفيات المختلفة في شتى أنحاء المملكة. إضافةً إلى عدد من البرامج التطويرية المجانية، التي تحرص الشركة على تقديمها للعاملين بها، مثال برنامج التدريب الصناعي، وبرنامج التأهيل المهني، علاوة إلى برنامج الواعدين، وتطوير الخبرات إلى جانب صرف الشركة بدل الخطر، مع حرصها على توفير هذه البيئة السليمة، والصحية، والآمنة لمنتسبيها. وأكدت الشركة تطبيقها استراتيجية جيدة في ذلك، يكون هدفها الأول هو عدم وجود أي خطر على منتسبيها، بل وتلافي وإزالة أي مسببات تشكل خطراً في مختلف المواقع على منتسبيها، وأن الشركة بالفعل تستثمر مبالغ مالية كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف؛ وأنها تعمل باستمرار على تطبيق أفضل الوسائل الحديثة المتبعة عالمياً لإزالة الأخطار من بيئة العمل، علاوة على قيامها بتدريب العاملين بها على أحدث وأفضل منظومات السلامة المهنية عالمياً، وذكرت الشركة في بيانها أن هناك أيضاً عدداً من البدلات التي تتم إضافتها إلى الراتب الأساسي الذي يتقاضاه الموظف بها، مثال بدل السكن، وبدل النقل، ومكافأة تميز سنوية، إضافةً إلى بدل عمل. يذكر أن عدداً من موظفي الشركة طالبوا، خلال الفترة الماضية، بتعديل نظام العلاوات السنوية والبدلات، الذي أكدت الشركة حينها أنها ملتزمة أعلى معايير الشفافية والصدقية في تطبيق جميع الإجراءات الخاصة بتقويم الموظفين، والمتعلقة بتنظيم البدلات، وصرف بدل طبيعة العمل؛ إذ يتم تطبيق تلك الأنظمة في شكل صارم وعادل على من يعملون ميدانياً؛ وفقاً لعدد ساعات العمل. مؤكدة أن لديها برامج عالمية دقيقة تم إعدادها، بالتعاون مع جهات متخصصة في مجال تطوير الموارد البشرية، إضافة إلى نظام صارم وعادل للتدريب والتقويم والترقيات، وهو ما وضعها ضِمن أفضل خمس وجهات جاذبة للكفاءات بالمملكة، وكذلك تلتزم توفير الخدمة الكهربائية بأفضل التكاليف.