أعلن مسؤولون ان انتحارياً اقتحم بعربة «هامفي» مفخخة مقراً للشرطة في أفغانستان اليوم (الجمعة)، ما أدى الى مقتل ستة عناصر وجرح أربعة آخرين. والاعتداء الذي أعلنت حركة «طالبان» مؤوليتها عنه، وقع قبيل الفجر في منطقة مايواند في ولاية قندهار الجنوبية، في آخر حلقة من سلسلة الاعتداءات الدموية التي يشنها المتمردون وتستهدف بشكل متزايد مراكز أمنية. وقال الناطق باسم شرطة قندهار غورزانغ افريدي ان الاعتداء أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح اربعة آخرين. وقال افريدي ا« "جميع الضحايا من عناصر الشرطة المحلية». وقال شرطي محلي طالباً عدم ذكر اسمه ان «دوي الانفجار كان عنيفا وسُمع على بعد كيلومترات عن المقر». وأكد أن ثمانية عناصر قتلوا وتسعة آخرين جرحوا. وقالت الشرطة ان «الشرطيين الثمانية الذين قتلوا انتشلوا من تحت الركام، وشرطيين آخرين فقد اثرهم بعد الاعتداء». وتصعد «طالبان» اعتداءاتها على مراكز أمنية سعياً لارباك الشرطة والجيش ولسرقة العتاد لتدعيم تمردهم المستمر منذ 16 عاماً. وتمكن المتمردون من حيازة «العشرات» من عربات «هامفي» المصفحة وشاحنات البيك أب في السنوات القليلة الماضية، بحسب مسؤولين. واستخدمت بعض تلك العربات في اعتداءات انتحارية استهدفت قواعد للشرطة والجيش وأحدثت مفعولاً مدمراً. وتسجل القوات الافغانية التي تعاني أساساً من فرار عسكريين ومن الفساد، خسائر بشرية متزايدة في صفوفها الى حد بلغ بحسب مجموعة مراقبة أميركية مستويات «عالية تبعث على الصدمة» منذ انهاء «حلف شمالي الاطلسي» مهمته القتالية رسمياً في 2014 وبدئه مهمة تدريب ودعم. وتراجعت معنويات القوات أكثر وسط مخاوف مستمرة من وجود مساعدة من الداخل للمسلحين ، بدءاً بعملاء في الجيش إلى عناصر فاسدين يبيعون العتاد إلى «طالبان».