أعلنت سلطنة عمان أمس، وصول 22 فرداً من عائلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى أراضيها "للالتحاق بأسرهم المقيمة في السلطنة منذ بداية الأزمة اليمنية"، فيما أكدت قناة "العربية" أن المملكة العربية السعودية استضافت 19 فرداً آخرين من العائلة، تمكنوا من مغادرة صنعاء هرباً من ملاحقة الحوثيين. وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن انتقال أفراد من عائلة الرئيس السابق إلى السلطنة، "يأتي استمراراً للمساعي الإنسانية للتعامل مع مجريات الأحداث في اليمن، وبعد تنسيق مع الجهات المختصة في صنعاء". وأشار موقع "العربية" إلى أن الميليشيات اعتقلت أرملة الرئيس السابق، السيدة رقية الحجري، وشقيقها أحمد. ويطلق على الحجري لقب "أم الأيتام"، نظراً إلى نشاطها الإنساني في هذا المجال. وأكد الموقع أن "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" يعمل لتسهيل انتقال كل من يرغب من أسرة علي صالح وأعضاء حزب "المؤتمر الشعبي العام" إلى الوجهة التي يريدها، وذكر أن بين الذين وصلوا إلى السعودية: فاطمة محمد عبدالله الحضرمي، وفاطمة محمد عبدالله القوسي، وخلود محمد صالح الأحمر (زوجة محمد محمد عبدالله صالح)، وأصمهيت محمد محمد صالح ابنة محمد محمد صالح، وخلود محمد محمد صالح، وأواب محمد عبدالله القوسي، ووفاء وليد محمدا لدعيس، وسلمى محمد عبدالله القوسي، وعصمت محمد عبدالله صالح (زوجة وزير الداخلية)، ولمار محمد محمد صالح، وأمة الملك محمد عبدالله القوسي، وأميرة إسماعيل أحمد الأرحبي وصباح علي ناجي القوسي (زوجة محمد عبدالله القوسي)، وشهد محمد مقبل القوسي، وشذى محمد مقبل القوسي، وشيماء محمد مقبل القوسي، وسمية محمد عبدالله القوسي، وأحمد أحمد علي الأكوع، وأمة السلام عبدالله أحمد الحجري. إلى ذلك، ناقش رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر مع السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أمس، ملف الإعمار في اليمن، وأشاد بالدور "التاريخي للسعودية في دعمها الشعب اليمني ومساندته"، فيما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن "ما حدث أخيراً في صنعاء يكشف أن الحوثيين ليسوا شركاء في السلام". وقال: "حتى شريكهم في الانقلاب انقضوا عليه فكيف يمكن أن يكونوا شركاء للسلام مع الحكومة؟». وشدد على "ضرورة التمسك بمخرجات الحوار الوطني لدولة اتحادية من ستة أقاليم، وحل القضية الجنوبية، وفقاً لهذه المخرجات". وتابع: «اقترحنا أن تشرف الأمم المتحدة على مطار صنعاء لأن التفتيش لا يكفي، أما فكرة أن يفتح المطار وتديره ميليشيات وتتحكم به، فهذا خطر وغير مقبول». ميدانياً، قتل أربعة حوثيين أمس، في مكمن نصبه أبناء منطقة الحيمة شرق تعز. كما قتل 13 آخرون في غارة لطيران التحالف بين بيحان والبيضاء. وواصل التحالف العربي استهداف مواقع الميليشيات بقصف جوي ومدفعي مكثّف، فيما شهدت مناطق من إب تحركات شعبية مناهضة للحوثيين، بالتزامن مع دعوات لتحركات مماثلة في محافظة ذمار، إثر رفض القبائل تجنيد 400 من أبنائها والدفع بهم إلى جبهات القتال. وتعرضت محافظة صعدة لقصف جوي ومدفعي عنيف من قوات التحالف والشرعية اليمنية. وتحدّث مصدر عن "تنسيق سرّي" بين الشرعية وعدد من مشايخ القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بهدف الاشتراك في عملية تحرير العاصمة، مؤكداً "التفاهم من أجل استعادة الدولة".
مشاركة :