بيت الشعر بالأقصر يحتفي بإحياء اليوم العالمي للغة العربية

  • 12/23/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الأقصر ـ على طريقته احتفل بيت الشعر بالأقصر الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول باليوم العالمي للغة العربية بإقامة ليلة تجمع بين الشعر والخط العربي حيث استضاف الشاعر البحريني الكبير علي عبدالله خليفة وصلاح عبدالخالق الخطاط والصحفي بجريدة الجمهورية وقام بتقديم اللقاء الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر. بدأت الليلة بصلاح عبدالخالق من مواليد 29 سبتمبر/أيلول 1963 – القليوبية – مصر، بدأ تعليم الخط والزخرفة على يد استاذ التربية الفنية الراحل إسماعيل درويش في المرحلة الإعدادية 1974. بعد إتمام الدراسة الإعدادية، بدأ التردد على أساتذة الخط العربي بالقاهرة وهم: شيخ الخطاطين محمد عبدالقادر عبدالله، والفنان الكبير خضير البورسعيدي. حاصل على دبلوم الخط العربي من أكاديمية الخط العربي بباب اللوق – القاهرة 1995. وحاصل أيضًا على دبلوم التخصص والتذهيب من أكاديمية الخط العربي بباب اللوق 1999. عمل في بعض الصحف العربية والمصرية خطّاطا ومصمم إعلانات من 1988 وحتى 1990. عمل مصمم ديكور تاريخي بالتليفزيون ا من 1990 وحتى 1992. ويعمل حالياً خطاط ومصمم إعلانات بصحيفة الجمهورية – القاهرة من 1992 وحتى الآن. شارك في تأسيس الجمعية المصرية العامة للخط العربي 1994، كما شارك في تأسيس نقابة فناني الخط العربي 2011. كما ساهم في اكتشاف الكثير من المواهب الشابة من فناني الخط العربي بمصر. وهو سكرتير عام ومؤسس الجمعية المصرية للخط العربي وعضو مجلس إدارة ومؤسس نقابة الخطاطين المصرية وعضو لجنة توثيق وتصنيف مقتنيات متحف الاسكندرية للخط العربي. وقد تحدث صلاح عبدالخالق في محاضرته عن أخطاء المرممين في الآثار الإسلامية (مسجد ومدرسة السلطان حسن بن قلاون) بعد مرور قرن على آخر ترميم له عام 1915. موضحًا أن بعض المشاكل قد تؤدي لحدوث تشوهات وعيوب في المباني الأثرية، مبينًا أن سبب هذه المشاكل ناتج عن أسباب مناخية، مثل الإشعاع الشمسي والمطر والتلوث الجوي والرطوبة، وأخيرًا أخطاء المرممين غير المتخصصين. وواصل عبدالخالق حديثه متتبعًا تاريخ بناء مسجد السلطان حسن وتكلفة بنائه آن ذاك وهي 750 ألف دينار من الذهب، وقد بدأ البناء في سنة 1356 واكتمل بعدها بسبع سنوات في 1363. والمسجد يتكون من مسجد ومدرسة لكل مذهب من المذاهب الأربعة، ويعتبر هذا الجامع هو الوحيد بين جوامع القاهرة الذي يجمع بين قوة البناء وعظمته، ورقة الزخرفة وجمالها. يقول جومار في كتاب وصف مصر: إنه من أجمل مباني القاهرة والإسلام ويستحق أن يكون في الرتبة الأولى من مراتب العمارة العربية بفضل قبته العالية وارتفاع مئذنتيه، وعظم اتساعه وفخامة زخرفته. وأكد الفنان أن المرممين قد وقعوا في أخطاء فادحة وهذا لعدم تخصصهم في الكتابات العربية للخطوط المختلفة من عام 1915. وقد عرض صلاح عبدالخالق بالصور ما قام باكتشافه من أخطاء في أعرق مساجد العالم العربي والإسلامي عارضًا معها التعديل الذي يتصوره لهذه الاخطاء والذي اقترحه على وزارة الآثار المصرية والتي خاطبها عشرات المرات على حد قوله ولم تعره انتباهًا. وفي الجزء الثاني من الليلة استمع الجمهور للشاعر علي عبدالله خليفة، شاعر وكاتب بحريني، ولد بمدينة المحرّق عام 1944، ونشأ بها في كنف عائلة من صيادي اللؤلؤ مولعة بحفظ وترديد الأشعار ونصوص الأهازيج المغناة في أعمال البحر. حفظ القرآن في كتّاب البحرين 1951 وحصل على الثانوية العامة 1962، وأظهر شغفا مبكرا بالقراءة وحفظ الشعر وميلا إلى التعبير بالكلمة. نظّم قراءات ذاتية حرة وانقطع لسبع سنوات 1962 – 1968 في المكتبة العامة بالمنامة للاطلاع على كتب التراث العربي وخلاصة الفكر الإنساني، ومنح الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة سيكلونا الأميركية 1989. أسس دار الغد للنشر والتوزيع في البحرين 1974، ومجلة "كتابات" الأدبية الفصلية، ورأس تحريرها 76-1985، ومجلة "المأثورات الشعبية"، ورأس تحريرها 85-1987، كما أشرف على تأسيس مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية، وتولى إدارته لخمس سنوات 1982-1987. ويشغل حالياً المناصب التالية: رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، رئيس مجلس إدارة مركز عبدالرحمن كانو الثقافي (الملتقى الثقافي الأهلي) بمملكة البحرين منذ العام 1994. مدير إدارة البحوث الثقافية بالديوان الملكي بمملكة البحرين، منذ العام 2001. المدير العام لأرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر، منذ نوفمبر 2007. رئيس تحرير مجلة "الثقافة الشعبية" منذ يناير 2008. أمين عام جائزة عيسى لخدمة الإنسانية منذ أكتوبر 2010. رئيس مجلس الأمناء لمنتدى البحرين للكتاب 2017. من إصداراته : أنين الصواري 1969، عطش النخيل 1970، إضاءة لذاكرة الوطن 1973، عصافير المسا 1983، في وداع السيدة الخضراء، حورية العاشق، لا يتشابه الشجر، وشائج، قمر وحيد، يعشب الورق، تهويدة لنجمة البحر. وقد تفقد الشاعر علي عبدالله خليفة مرافق بيت الشعر واستمع إلى فيلم تسجيلي عن أنشطة البيت بعد مرور عامين على افتتاحه، وأشاد بتلك المبادرة الكريمة من الشيخ سلطان القاسمي متمنيًا دوام التواصل والألق لهذا المنبر الثقافي الكبير، ومبديًا رغبته في أن يكون هناك تواصل ثقافي بين بيت الشعر بالأقصر والمشهد الإبداعي في البحرين عن طريق تبادل الزيارات الثقافية خاصة أن المشهد الآن يشهد حراكًا ثقافيًّا واسعا بين الأجيال الجديدة والسابقة. ثم أنشد الشاعر علي عبدالله خليفة من دواوينه وقصائده المتنوعة : جلستُ إلى بحر نوركِ في هدأة الليل ذات مساء وكان خريف الأغاني يمرُّ على الأفقِ خيط ابتسامٍ وخيطَ بكاءْ نشيجٌ من العمرِ يشبهه الضحك لكنه ليس بالضحكِ يوجعُ نزف دماء وقد كنت كالعهد في كل شيءٍ خبيئًا بهي الوضاءة يسطع سيفكِ فينا ويسطع قلبك وجه نبي ومن ديوانه "أنين الصواري" أنشد : وأنا وحدي وأحزان المساء واصطخاب الموجِ في لغوِ النساء واختلاجاتِ الوداع وانسكاب دمعةٍ عذراءَ من طفلٍ صغير يحتمي بالأمِ ... عيناهُ نداء وسؤال لحَّ في الأعماقِ ... مبحوح الرَّجاء يا أبي , كيف اللقاء؟ ربما عزَّ اللقاء. ........... شِرعةُ البحر تريدُ الأقوياء وأنا جسمي عَياء أَنِف المجدافُ عن كفي إباء أبداً... يا بحرُ ما لي من عَزاء حين صاحت بي الجموع وهي في إحكام ربط للقلوع : في أمان الله... لقيانا قريب ثم لوّحْتُ، وغشتني الدموع... بينما تلك الصواري في أنين ... هي والنهام في لحن حزين... لا يطاق إيه يا بحر، حكايانا كثيرة مَلَّها الليل ومجَّتها الظهيره كدّني الغوص, وما زلت أسيره ها همُ قد خلفوني... كالبقايا... من نفايات حقيرة.

مشاركة :