حقيقة «فن القط العسيري» في محاضرة بثقافة الرياض

  • 12/23/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حسين شيخ - جدة بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون د. عمر السيف وعدد من المثقفين والإعلاميين أقام فرع الجمعية بالرياض مساء الخميس الماضي ضمن برنامجه الثقافي ملتقى «رواق فنون» محاضرة عنوان (فن القط العسيري) قدمتها الدكتورة هيفاء بنت محمد الحبابي، أستاذ مساعد قسم العمارة والتصميم الداخلي بكلية الهندسة بجامعة الأمير سلطان. في بداية المحاضرة التي أدارتها التشكيلية نجلاء السليم شرحت الحبابي مفهوم (القط) الذي ارتبط بالعمارة الخارجية للمنازل في جنوب المملكة، والمراحل التي مر بها من حيث الألوان، الرسم، التنفيذ، الجندر، ودلالات الألوان والنقوش واختلافها من منطقة لأخرى. ‎وأبانت الحبابي أن هذا الفن يعد عملية متكاملة من لياسة ودهان كانت تنفذ في البداية على أبواب الجدران ثم انتقلت إلى الألواح وبقية أدوات المنزل كالمباخر وغيرها، مشيرة إلى أن (فن القط) كان في الماضي من الفنون التي تؤديها النساء، موضحة أن الألوان بدأت: اسود، احمر، ابيض، وأخضر ثم ادخل عليها اللون الأزرق من النيلة والأصفر من البهارات، وفي الـ 70 ميلادية دخلت عليهم البوية. وأما بالنسبة للرسم فقد كان ينفذ بطريقة معينة حيث يوجد تقريبا 3 أو 4 طرق وتتم بدون تخطيط أو عمل اسكتش فكانت المرأة ترسم مباشرة، ثم تطور الوضع وتحول إلى الرسم على كراسة والتخطيط بالمسطرة والقلم. وبالنسبة للجندرة فقد كانت تمارس من قبل النساء فقط ثم مارسها الرجال وبدأنا نشاهدها في الشوارع من خلال اللوحات الفنية والجدران. وأضافت الحبابي: إن اغلب الناس لا يعرفون أن القط ليس نقشا أو تلوينا على الجدران فقط، إنما هي عملية متكاملة من لياسة ودهان وعمل جميع التصميم الداخلي للمنزل. من جانبه أوضح المشرف على رواق الفنون في جمعية الثقافة د. صالح الزهراني أن ملتقى (رواق فنون) يهدف إلى تقديم الفن بشكل مبسط يلامس الجمهور عن طريق إبراز الجانب الثقافي والاجتماعي له بعيدا عن الطرح الأكاديمي الجاف. وأبان أن الفعالية هي الأولى للتحدث عن (القط العسيري) بعد تضمينه في التراث العالمي (اليونسكو)، مشيدا برسالة الدكتوراة التي قدمتها الدكتورة هيفاء الحبابي عن دور المرأة في الفنون بالمنطقة الجنوبية للمملكة.

مشاركة :