أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، أن الحالة الصحية لضيوف الرحمن من حجاج وزوار المسجد النبوي الشريف مطمئنة، ولا توجد أمراض وبائية أو خطيرة -والحمد لله- حتى الآن، بما في ذلك «كورونا» و»إيبولا». وقال فقيه لـ»المدينة»: إن الإجراءات الوقائية المشددة التي شهدتها جميع منافذ القدوم، ساهمت في الوصول إلى مرحلة كبيرة من الاطمئنان للصحة العامة لضيوف الرحمن، وأضاف أن وزارة الصحة تعمل على مدى الساعة من خلال عدد كبير من الكوادر الفنية والإدارية المؤهلة والمدربة لتقديم خدماتها الصحية لضيوف الرحمن، وكذلك تطبيق الخطة الوقائية طيلة موسم الحج، بالإضافة إلى الكثير من نشرات التوعية التي يتم توزيعها لجميع ضيوف الرحمن من خلال بعثات الحج أو منافذ القدوم، وكذلك ساحات الحرمين الشريفين. وشدد فقيه على أهمية قياس نتائج العمل لتحقيق المزيد من الجودة المقدّمة لضيوف الرحمن، بإلإضافة إلى متابعة الإحصائيات أولا بأول لمعرفة العمل المنجز خلال هذه الفترة ومقارنتها مع نظيرتها في الأعوام السابق، مؤكدًا أن القياس والإحصائيات والمقارنة تساهم في تحقيق المزيد من الاتقان في العمل المقدم لضيوف الرحمن. رسالة للعاملين في الحج وقدم فقيه عبر «المدينة» رسالة لجميع العاملين في الحج من منسوبي وزارة الصحة قائلا: «نحن فخورون بالحماس والإخلاص والإصرار على الاتقان الذي لمسناه في أداء زملائنا في المراكز الصحية في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والتي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف». وأشار إلى أن الكثير من العاملين في الصحة قاموا بأعمال تطوعية إضافية عن العمل المنوط بهم من قبل وزاة الصحة، وذلك من خلال الأعمال الخاصة بالتوعية والوقاية التي يحرصون عليها خارج أوقات الدوام الرسمي، موصيًا ببذل المزيد من الجهود لتحقيق المزيد من الاتقان في العمل. تطوير المراكز الصحية في الحرمين واستطرد: «نتابع جميع التغيرات التي تم إحداثها في جميع المراكز الصحية التي تقدم خدماتها الصحية والوقائية لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف»، وقال: إنه يتابع بشكل مستمر نتائج تلك التغييرات في تحقيقها لجودة الخدمة المقدمة. وذكر أن المدينة المنورة سوف تشهد تطوير مركز الصافية الصحي في الجزء الجنوبي من ساحات المسجد النبوي الشريف، ويتضمن التطوير إضافة الدور الأرضي في الموقع كاملا للمركز الصحي، بالإضافة إلى تزويده بعدد من التجهيزات والإمكانيات والكوادر الفنية والإدارية لتقديم خدمات أوسع لضيوف الرحمن، حيث من المقرر أن تستوعب الإضافة الجديدة ضعف الحالات المرضية التي يستقبلها المركز في الفترة الراهنة، وبين أن البدء في تطوير المركز سوف يكون مباشرة بعد الانتهاء من موسم الحج. صرف بدل العدوى قريبًا وعن استحقاق عدد من منسوبي الصحة لبدل العدوى، وذلك لتعاملهم المباشر مع الأوبئة الجديدة الطارئة مثل فيروس «كورونا»، أكد فقيه أن بدل العدوى له مقاييس خاصة معتمدة من قبل وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية وكل موظف تنطبق عليه تلك المعايير سوف يصرف له مباشرة دون تأخير، مؤكدًا أن هناك عددًا من منسوبي الصحة صرفت لهم خلال الفترة الماضية. وكان وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، قد وصل صباح أمس إلى منطقة المدينة المنورة للقيام بجولة تفقدية والوقوف عن كثب على الخدمات الصحية والوقائية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة المصطفى -عليه أفضل الصلاة والسلام- ومتابعة خطة الحج للعام الجاري والإطلاع على المشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة المدينة. وكان في استقباله مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي وعدد من القيادات الصحية بصحة المنطقة. واستهل المهندس عادل فقيه زيارته للمدينة بالتشرف بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأداء الصلاة في مسجده الشريف بعد ذلك بدأت الجولة التفقدية بزيارة المراكز الصحية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتي شملت كلاً من مركز صحي باب جبريل ومركز صحي الصافية، ومن ثم توجه والوفد المرافق له لزيارة مستشفى أحد العام ومستشفى الملك فهد ومستشفى الأنصار ومراكز المراقبة الصحية بصالات القدوم في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، إضافة إلى زيارة المركز الصحي الدائم بالمطار، واطلع على سير العمل بهذه القطاعات واستمع إلى شرح موجز عما حققته هذه القطاعات لضيوف الرحمن من خلال تطبيق خطة حج هذا العام، حيث وجه العاملين بتحقيق طموحات ولاة الأمر -يحفظهم الله- ومواصلة العمل بكل جد واجتهاد لخدمة الحجاج والزوار. وأوضح الدكتور عبد الله الطائفي بأن زيارة وزير الصحة لمنطقة المدينة تأتي في إطار الزيارات التفقدية التي تنفذ سنويًا لمتابعة سير الخدمات الصحية والاجتماع مع المسؤولين في صحة المدينة للوصول بها إلى أرقى الخدمات. وأضاف الطائفي بأن صحة المدينة قامت بتوفير أرقى الإمكانات الطبية والفنية لتقديمها لحجاج بيت الله الحرام من خلال تنفيذ الخطة الصحية التي رسمتها وزارة الصحة لتوفير منظومة متكاملة من الخدمات الصحية من خلال برامج علاجية ووقائية وإسعافية، وبتوفير أفضل الإمكانات الطبية والفنية لتحقيق الأهداف الموضوعة المتمثلة في تقديم الخدمات العلاجية الأساسية والوقائية لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين . وأشار إلى أن هناك 4 مراكز صحية موسمية حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وهناك منظومة متكاملة من المرافق الصحية تضم 10 مستشفيات، حيث تم هذا العام إعادة تأهيل المراكز الصحية الموسمية بالمنطقة المركزية وتجهيزها بأفضل الإمكانيات العلاجية والوقائية من أجهزة وأسرة ملاحظة وقوى عاملة مدربة ومتمرسة للتعامل مع المرضى من الزوار والظروف المحيطة بهم، مع الاستمرار في تنفيذ السياسة الدوائية التي انتهجتها صحة المدينة خلال موسم حج العام الماضي. المزيد من الصور :
مشاركة :