رجل غوغل القوي يتنحى: التغيير لا بد أن يحدث

  • 12/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المدير التنفيذي لشركة ألفابيت، التي تملك محرك البحث العملاق غوغل يعتزم الاستقالة من منصبه في يناير المقبل.العرب  [نُشر في 2017/12/23، العدد: 10851، ص(19)]شميدت لعب دورا هاما في تطوير غوغل وتحويلها إلى عملاق عالمي واشنطن - يعتزم إريك شميدت، المدير التنفيذي لشركة ألفابيت، التي تملك محرك البحث العملاق غوغل، الاستقالة من منصبه في يناير المقبل، بحسب ما أعلنته الشركة. وسوف يحتفظ شميدت، الذي يعمل مع الشركة الرائدة في صناعة التكنولوجيا منذ 2001، بمنصبه في مجلس إدارة الشركة الأم كمستشار فني للشؤون التقنية والعلمية. ولعب شميدت دورا هاما في تطوير غوغل وتحويلها من مجرد شركة صغيرة في كاليفورنيا إلى عملاق عالمي في مجال التكنولوجيا. وقالت ألفابيت إنها توقعت اختيار رئيس لا يتمتع بمنصب تنفيذي. وقال شميدت في بيان له “إن الوقت قد حان لهذا التحول في عملية تطور ألفابيت”. وأضاف أنه في السنوات الأخيرة أمضى الكثير من وقته في قضايا العلم والتكنولوجيا والأعمال الخيرية، وأنه سيزيد من العمل على هذا. والواقع هو أنه في عصر شميدت بالفعل، حتى وإن كانت إدارة الشركة وقراراتها الاستراتيجية في واقع الأمر تتشاركها أيدي الثلاثي شميدت وبرين وبيج، فإن غوغل شهدت نموا متسارعا وحققت سلسلة من الإنجازات والتوسعات الهائلة. وكان كل من لاري بيدج وسيرغي برين، أسسا شركة غوغل كشركة للبحث على شبكة الإنترنت عام 1998. وانضم شميدت إلى الشركة كرئيس تنفيذي في عام 2001، ليصبح رئيسا في عام 2011. وفي عام 2015، أعيدت هيكلة غوغل وتمت تسمية الشركة الأم الجديدة “ألفابيت”، وأصبح شميدت رئيسها. ويعمل في الشركة الأم حاليا 70 ألف موظف في جميع أنحاء العالم، وتمتلك الشركة بحث غوغل وخرائط غوغل وإعلانات غوغل، والبريد الإلكتروني جي ميل، ونظام تشغيل الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية أندرويد، وغوغل كروم، ويوتيوب أيضا. وقال جو بيدا، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة التكنولوجيا هيبتيو والموظف السابق في شركة غوغل “لقد ساعد شميدت على نمو الأعمال التجارية التي تقوم بها الشركة اليوم دون التخلي عن التفرد الذي تمتعت به غوغل في أيامها الأولى”. وقال عضو مجلس إدارة ألفابيت جون هنيسي إن شميدت كان “فعالا للغاية في توجيه مجلسنا دون كلل، وخاصة عند إعادة الهيكلة من غوغل إلى ألفابيت”. لا تزال غوغل تمثل المصدر الرئيسي للإيرادات والدخل لشركة ألفابيت. ومع ذلك، فإن المجموعة تضم أيضا ما يسمى “وحدة المشاريع الأخرى”، والتي تشمل مشروع وايمو للسيارات دون سائق ومشروع لون لبث خدمة الواي فاي عبر المناطيد للمناطق النائية. وقال شميدت إن بنية ألفابيت “تعمل بشكل جيد”، و”غوغل والمشاريع الأخرى مستمرة بالازدهار”. وصاحبت استقالة شميدت ضجة وتساؤلات في الأوساط التكنولوجية. ويقول خبراء إن سبب تلك الضجة هو أن التغيير يتعلق بمنصب الرئيس التنفيذي لشركة بات اسمها يعد تلخيصا للإنترنت كاملا في نظر البعض. لكن ربما برؤية مغايرة قليلا لهذه الأحداث يمكننا أن ندرك أن ما تم الإعلان عنه أخيرا ما هو إلا تغيير كان لا بد وأن يحدث يوما ما وأن واقع الأمور لا يبدو مقبلا على تغيرات محورية فعلية في آلية عمل الشركة العملاقة. وفي ملفاتها الصحافية الخاصة بقيادات الشركة وصفت غوغل إيريك شميدت بأنه تحول بها من شركة ناشئة في وادي السيليكون إلى كيان عالمي.

مشاركة :