واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن العسكريين الأميركيين حرروا "بشكل كامل" جميع المناطق في سوريا والعراق من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ليدخل في مزاحمة من جهة مع روسيا التي نسبت منذ البداية النصر على الجهاديين في سوريا قواتها، وبريطانيا التي أعلنت هي الأخرى أن النصر جاء بفضل جهود قواتها. وقال ترامب خلال كلمة في البيت الأبيض "كما تعلمون، فإننا حققنا نجاحات كبيرة في سوريا والعراق، لقد حررنا تقريبا جميع الأراضي التي كانت (الخلافة) قد استولت عليها في سوريا، والأمر نفسه يتعلق بالعراق". وأكد ترامب، أنه تم "تحقيق نجاحات كبيرة أيضا في أفغانستان، وذلك عقب كلمة ألقاها في أغسطس الماضي بشأن الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان. وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد أعلن خلال زيارة مفاجئة قبل أكثر من أسبوع لقاعدة حميميم الروسية في سوريا أن مهمة القوات الروسية أنجزت بشكل كبير في دعم الحكومة السورية ضد المتشددين وإلحاق الهزيمة بمجموعة من أشد الإرهابيين الدوليين تمرسا في المعارك. وتجري منافسة كبيرة بين القوى الكبرى من أجل حصر الانتصار لجهود قواتها حتى أن مسؤولا روسيا علق على ذلك بقوله أن للنصر آباء كثر. وكان البنتاغون قد علق على اعلان روسيا الانتصار على الدولة الإسلامية بقوله "لم تقدم روسيا سوى جزء صغيرا من العمليات ضد الإرهاب" في سوريا ومكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "لم يكن ضمن أولوياتها". ومن جانبه اعتبر التحالف الدولي أنه منذ تدخل روسيا في الصراع السوري في أيلول/سبتمبر 2015، ركز الجيش الروسي اهتمامه على المعارضة التي تعتبر معتدلة في غرب سوريا حيث تتركز الموارد الاقتصادية الحيوية في البلاد، بحسب التحالف. وصرح مصدر دبلوماسي فرنسي "بدؤوا بضرب داعش عندما لم يبق كثر غيرهم لضربهم". ولكن موسكو تقرأ الأحداث بطريقة مغايرة تماما. إذ أن وزارة الدفاع الروسية تؤكد أنه "خلال ثلاث سنوات، لم يحقق التحالف إلا مؤخرا النتيجة الأولى في حربه على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا: تدمير الرقة والمدنيين فيها عبر عمليات القصف الكثيفة". هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، كانت هي الأخرى قد أعلنت، الجمعة، أن هزيمة التنظيم في سوريا والعراق، مؤكدة أن الفضل في ذلك يعود إلى الجنود البريطانيين. قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الجمعة لجنود بلادها في قبرص إن لهم أن يشعروا بالفخر لأنهم ساعدوا في دحر تنظيم الدولة الإسلامية. وفي قاعدة القوات الجوية الملكية البريطانية في أكروتيري قالت ماي إن المنشآت الموجودة على الجزيرة كانت "مركز" العمليات ضد التنظيم المتشدد. وقالت ماي لنحو 200 من أفراد القوات البريطانية "اليوم، والفضل الأكبر يرجع لجهودكم، تم سحق ما يسمى بدولة الخلافة ولم تعد تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق أو سوريا". وتابعت "يجب أن تفخروا أيما فخر بهذا الإنجاز".
مشاركة :