رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة: دعت القيادة الفلسطينية الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في مواقفها والانتصار للقانون الدولي، وتأييد مشروع القرار الفلسطيني- العربي الذي سيعرض على مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «كبير المفاوضين الفلسطينيين»، صائب عريقات مساء الأحد: «إن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «جنيفر بساكي» التي هاجمت فيها خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «غير لائقة وغير مسؤولة، ومرفوضة».. وأكد عريقات في تصريح وكالة لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن العناصر التي وردت في خطاب الرئيس «أبو مازن» لاقت ترحيباً واستحساناً من جميع أعضاء المجتمع الدولي باستثناء الحكومة الإسرائيلية والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية». وقال عريقات: «إن خطاب الرئيس «عباس» ارتكز إلى ستة أبعاد: البعد الأول: إدانة حرب الإبادة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإننا سنسعى إلى مساءلة ومحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم، ولن نسمح لهم بالإفلات من العقاب، وعلى العالم محاسبتهم ومساءلتهم على جرائمهم، مؤكداً حق شعبنا في الدفاع عن نفسه. البعد الثاني: ارتكز خطاب الرئيس «أبو مازن» على المصالحة الوطنية الفلسطينية «بين حركتي فتح وحماس» باعتبارها نقطة ارتكاز لتحقيق إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، واستمرار بناء مؤسسات الدولة المحصنة بحقوق الإنسان، وصون الحريات وحرية المرأة، والمستندة إلى سيادة القانون، والسيادة الواحدة، والسلاح الشرعي الواحد. البعد الثالث: ركز الخطاب على وجوب قيام مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يحدد سقفاً زمنياً ملزماً للاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل. البعد الرابع: أكد الخطاب وجوب استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل حول كافة قضايا الحل النهائي من دون استثناء، بدءاً بترسيم الحدود وبعيداً عن مربعات المفاوضات التي تُعقَد لمجرد المفاوضات والتي تدور في حلقة مفرغة. البعد الخامس: ارتكز خطاب الرئيس على حق فلسطين بالانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والمنظمات والبروتوكولات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، على اعتبار مكانة فلسطين القانونية، فهي دولة تحت الاحتلال. البعد السادس: ركز الخطاب الرئيس على وجوب دحر الإرهاب ومكافحته بكل أشكاله، ودعا إلى تجفيف مستنقعات التغذية للإرهاب، الذي يعتبر استمرار الاحتلال الإسرائيلي أحد أهم منابعه. وكانت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية انتقدت بشدة كلمة الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفتها بالهجومية والمخيبة للآمال مؤكدة رفض واشنطن لها..وأضافت «بساكي» إن التصريحات التي أدلى بها عباس «تحمل طابعاً استفزازياً وتضر بالجهود المبذولة لخلق مناخ إيجابي واستعادة الثقة بين جميع الأطراف».
مشاركة :