كاتبه سعودية تقيم  مراسم ” عزاء” لشقيقها بعد ٣٦ عاما من وفاته على منصة #كتاب_جدة

  • 12/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة فاجأت زوار معرض جدة الدولي للكتاب، قررت فتاة سعودية أن تقيم مراسم ” عزاء” لشقيقها بعد ٣٦ عاما من وفاته داخل اروقة المعرض. وضعت الفتاة السعوديه “إلى شاطئ الدمام لم أصل..” عنوانا لكتابها الذي وقعته على منصة معرض جدة للكتاب، وحمل قصة واقعيه لفقدانها شقيقها “فؤاد” قبل عشرات السنين.  الكاتبه السعوديه وفاء حسن باعشن ، أرجعت إقامة العزاء لنفسها من خلال تأليف الكتاب ودونت فيه :” في الماضي .. لم يواسيني، أو يعزيني أحد واليوم قررت من خلال هذا الكتاب أن أقيم عزاءا خاصا لي وحدي ، وأن يعزيني الشعب السعودي بأكمله “. تقول الكاتبه :” كبرت .. وكان ذلك الحزن يكبر بداخلي دون أن أشعر مثل الورم الذي لم يتم علاجه، ولَم يستأصل فكبر حجمه في غفلة من المريض”. وتضيف :” بموت فؤاد شعرت حينها بأن جزءا من جسدي قد بتر نسيني الجميع وانشغل كل واحد لحزنه فضمدت جراحي بنفسي ، وقمت بعمليه أشبه بالكي السريع للجرح حتى لاينزف .. لاشعوريا ظللت أخنق مشاعري لسنوات ، وسنوات ، وظننت أنه سيتوقف عن النزف “. تحدثت الكاتبه عن قصتها الواقعيه حول نشأتها في منزل والدها في مدينه الرياض برفقة شقيقها “فؤاد”، وكيف عاشت معه مرحلة الطفوله التي لاتزال خالدة في ذاكرتها، حيث أشارت إلى محطات شكلت علامات فارقها في حياتها. أبرز تلك المحطات هي “فرحة العيد” ، ورحلتها إلى مدينة الدمام برفقة اسرتها تحقيقا لرغبة شقيقها الراحل “فؤاد”، وكيف تحولت تلك الرحلة إلى كابوس بعد وفاة “فؤاد” بعد انقلاب السيارة التي كان يستقلها برفقة اسرتها في طريقها للدمام بالمنطقة الشرقيه لقضاء فرحة العيد على شواطئ الساحل الشرقي. وختمت الكاتبه صفحات كتابها برسالة يغلفها الحزن :” في طفولتي لم يواسيني، ويعزيني أحد ، ولَم أبك!! ، حبست دموعي وعشت بها في محاجري، واليوم فقط قررت أن أقيم عزاء ولكنه عزاء خاص (بوفاء) الطفلة فقط التي لم يعزيها أحد من المعدين في فقيدها ( فؤاد)، والذين حضروا للعزاء من ٣٦ عاما ، لقد كنت أقربهم لفؤاد ومع ذلك لم أحظ بكلمات المواساة ، لكن وفاء اليوم قررت أن يعزيها الشعب السعودي بأكمله ومن مختلف الاعمار “.

مشاركة :