اختتمت مساء امس الاول فعاليات الأيام الثقافية السعودية في ألمانيا بعد أن شهدت توافد أكثر من 100 ألف زائر على مدى سبعة أيام بالعاصمة برلين بالتزامن مع احتفاء المملكة بذكرى اليوم الوطني الـ 84، قدمت فيها فعاليات منوعة تعكس ما تملكه المملكة من إرث ثقافي أصيل وما تعيشه من نهضة وتطور بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله. وأبدى الزائرون من الشعب الألماني والجاليات الأجنبية والعربية والمقيمون من السعوديين في ألمانيا إعجابهم بما تابعوه من أنشطة ولوحات فنية وعروض فلكلورية تمثل محافظات ومناطق المملكة المختلفة والتي تبرز مكونات التراث والواقع الثقافي المعاصر في بلاد الحرمين الشريفين, متعرفين على جهودها في المحافظة على تراثها الأصيل والمتنوع الذي تزخر به ومنها ما شملته الفعاليات من تنظيم لمعرض الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي والمأكولات الشعبية والخيمة السعودية التي قدم خلالها واجب الضيافة العربية الأصيلة من أجود أنواع التمور والقهوة العربية للزائرين طيلة مدة الفعاليات. كما تضمنت الفعاليات اطلاع الزائرين على مجسم الحرمين الشريفين الذي يبين المشاريع التطويرية والنقلة الحضارية التي تشهدها المملكة في شأن العناية بضيوف الرحمن وتقديم روائع الصور التعريفية حول المملكة وواقعها وإنجازاتها وتطورها في مختلف المجالات إلى جانب عرض روائع الملبوسات التراثية والبيئة التي تمثلها من المملكة وسط الحرص الشديد على ارتدائها وأخذ اللقطات التذكارية من خلال المصورين السعوديين أعضاء الوفد السعودي ضمن هذه الفعاليات لتكتمل بنقوش الحناء التي تجريها متخصصات سعوديات للنساء الألمانيات التي تزداد بهاءً وإشراقاً بتفاعل الجمهور الألماني مع هذا الحراك الثقافي الذي تقدمه المملكة للعالم. كما شملت أجندة الفعاليات محاضرات وندوات قدمها نخبة من المثقفين والكتاب والروائيين بهدف التواصل الثقافي مع المجتمع الألماني ورسم مسارات تقاطع الحضارات وترابطها وتعريف هذا الشعب بثقافات وحضارات المملكة في إطار تعزيز الحوار الذي تقوده المملكة من خلال رجل السلام خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ نحو كل أنحاء العالم لنشر السلام والتعاون بين الشعوب. من جانبه نوه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية المكلف الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة بالنجاح الكبير الذي حصدته فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي شهدتها العاصمة الألمانية برلين, مشيراً إلى تكريس الجميع مجهوداتهم لإظهار هذه المناسبة الثقافية في أجمل صورها والدفع قدماً لإنجاز هذا الحدث الثقافي البارز في عاصمة بلد أوروبي كبير مثل ألمانيا ومتابعته الدؤوبة لتنفيذ مراحل الإعداد له. وأكد حرص وزارة الثقافة والإعلام من خلال وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- في استثمار المكون الثقافي وبذل الجهود الإعلامية في التواصل والتحاور والتفاعل مع الشعوب الأخرى وتعريفها بأوجه الحياة المعاصرة في المملكة ومنجزاتها التنموية وماضيها الأصيل ومخزون تراثها الثري والمتنوع. وقال: إن مثل هذه الفعاليات والأنشطة المختلفة تعتبرها المملكة رسالة للعالم الخارجي على التراث الشعبي والإرث الثقافي السعودي وتجسيد المشهد المعرفي في مجتمعنا للآخرين وما وصلت له الثقافة في المملكة البلد المعطاء من تطور في ظل ما تلقاه من الدعم والرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حتى أصبحت إحدى العلامات البارزة في الثقافة والحضارة على مستوى العالم.