اعتبرت المحكمة الاتحادية في بروكلين الأميركية، أن الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم خوسيه ماريا مارين مذنب بـ6 من أصل التهم السبع الموجهة له. دانت هيئة محلفين أميركية، أمس الأول، في نيويورك اثنين من المسؤولين الكرويين السابقين في أميركا الجنوبية، بتهم التآمر وغسل الأموال والاحتيال، في محاكمة مرتبطة بفضيحة الرشى التي عصفت بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ 2015. وبعد ستة أيام من المداولات بالمحكمة الاتحادية في بروكلين، اعتبرت هيئة المحلفين، أن الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم خوسيه ماريا مارين (85 عاما) مذنب بـ6 من أصل التهم السبع الموجهة له. أما الرئيس السابق لاتحاد باراغواي خوان أنخل نابوت (59 عاما)، الذي شغل أيضا منصب رئيس اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول)، فوجدت الهيئة أنه مذنب بثلاث من التهم الخمس الموجهة له. وتصل العقوبة الناجمة عن هذه التهم إلى السجن لمدة 20 عاما كحد أقصى، وستصدر القاضية باميلا تشين حكمها في الأسابيع القليلة المقبلة. لكن اللجنة المكونة من 12 عضوا لم تتوصل إلى توافق في الرأي بخصوص الرئيس السابق لاتحاد بيرو مانويل بورغا، الذي وجهت إليه تهمة واحدة تتعلق بالابتزاز، وستعود إلى استئناف المداولات الثلاثاء بعد عطلة عيد الميلاد. ويأتي حكم إدانة مارين ونابوت، بعد القرار الصادر أيضا عن "فيفا" الشهر الماضي بالإيقاف لمدى الحياة ثلاثة مسؤولين كرويين سابقين، أقروا بتهم فساد موجهة إليهم أمام القضاء الأميركي. الإيقاف مدى الحياة وشملت عقوبات "الإيقاف مدى الحياة عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم محليا ودوليا"، والتي أصدرتها لجنة الأخلاقيات التابعة لـ"فيفا"، ريتشارد لاي رئيس اتحاد غوام وعضو لجنة التدقيق في "فيفا" سابقا، خوليو روشا، رئيس اتحاد نيكاراغوا السابق، ورافايل اسكيفييل الرئيس السابق للاتحاد الفنزويلي. وكان روشا مسؤولا عن تطوير اللعبة في "فيفا"، فيما كان اسكيفييل نائبا لرئيس اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول). وهؤلاء، إلى جانب مارين ونابوت وبورغا، هم من بين 42 مسؤولا ومديرا تسويقيا متهمين بدءا من عام 2015 من قبل القضاء الأميركي، بفضائح فساد كبيرة. وغالبية المتهمين بالرشى والاختلاس من أميركا الجنوبية، لكن هناك أيضا أميركيين مثل تشاك بلايزر، الأمين العام السابق لاتحاد كونكاكاف الذي توفي في يوليو الماضي. ولم يحاكم سوى ثلاثة فقط، بعدما اعترف الآخرون بأنهم مذنبون، وينتظرون حكمهم أو محاكمتهم في بلادهم، أو تمكنوا من تجنب تسليمهم إلى الولايات المتحدة، مثل: نائب رئيس "فيفا" السابق الترينيدادي جاك وورنر، أو رئيس الاتحاد البرازيلي حاليا ماركو بولو ديل نيرو، الذي أوقفه "فيفا" مؤقتا لمدة 90 يوما. وظهرت الفضائح في مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا، بناء لطلب أميركي، بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشرٍ يمتد لحوالي 25 عاما. وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في الفيفا، يتقدمها بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جاني إنفانتينو خلفا له مطلع عام 2016.
مشاركة :