صراحة متابعات : لم يعد أمام المخالفين الذين يصرون على تحدي أنظمة الحج وسيلة للوصول إلى المشاعر المقدسة سوى السير على الأقدام عبر جبال مكة الشرقية بعض أن ضيقت الجهات الأمنية الخناق على المهربين، الذين يتجدد نشاطهم في كل عام للتكسب من عملية نقل المخالفين بطرق مخالفة؛ ورصدت المصادر نشاطا ملحوظا لعدد من المهربين الذين أصبحوا يبتكرون الحيل لتهريب المخالفين، التي أصبحت مكشوفة للجهات الأمنية، ولم تعد هناك فرصة لتجاوز نقاط التفتيش سوى الأقدام. أبو محمد – سائق أجرة- قال إنه كان يعمل في تهريب الحجاج منذ عدة سنوات، وقد تم القبض عليه العام الماضي، وتمت معاقبته بغرامة مالية، فقرر هذا العام عدم المغامرة لمعرفته التامة بأن ما يقوم به مخالفة صريحة يستحق عليها العقاب. وقال أبو محمد إنه يعرف كثيرا من زملائه الكدادة الذين لا يزالون يمارسون عملية تهريب المخالفين لما فيها من الإغراءات المادية، وقال إن الطريقة الوحيدة التي يستخدمها المهربون هذا العام هو تسهيل نقل المخالفين إلى قبيل نقاط التفتيش ومن ثم إنزالهم لتجاوز النقاط من خلف الجبال سيرا على الأقدام ومن ثم الالتقاء بهم بعد النقطة بمسافة كبيرة ومن ثم توصيلهم إلى مشارف مكة. وأشار إلى أن هناك حزما كبيرا من الجهات الأمنية ومراقبة إلا أن الحجاج الذين يتسلقون الجبال ليست هناك قدرة على منعهم، مشيرا إلى أن المهربين يتقاضون من كل حاج مخالف مبلغا ماليا يتراوح ما بين 500 إلى 800 ريال. من جهته، قال مصدر أمني في نقطة البهيتة التي تعد من أكبر منافذ مكة البرية إن المحاولات التي يقوم بها المهربون لا يكتب لها النجاح في كثير من الأحيان، مشيرا إلى أنه في هذا العام تم تدعيم المنافذ بقوة أمنية لضبط عمليات التهريب خارج نقاط التفتيش، مشيرا إلى أن رجال البحث والتحري أحبطوا معظم المحاولات التي قام بها بعض المهربين في الأودية المحيطة بنقطة البهيتة، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في تعرض بعض الحجاج للنصب من بعض المهربين الذين يوهمونهم بقدرتهم على إيصالهم لمكة ثم يتخلون عنهم قبيل نقاط المنع ويختفون فجأة. ( الوطن )
مشاركة :