أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم السبت توصيات فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول للقصور المتخصصة والذى أقيم ضمن فعاليات الأقصر عاصمة للثقافة العربية تحت عنوان "الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب.. الدورة العربية" والذي نظمته الهيئة خلال الفترة من 21 حتى 23 ديسمبر 2017م بالتعاون مع نقابة مصممي الفنون التطبيقية بمحافظة الأقصر. وجاءت توصيات المؤتمر ، بتحويل الحرف اليدوية إلى عمل مؤسسي تكون الحكومة داعمة له ، و التأكيد على دور النقابات المهنية في دعم الحرف اليدوية والتقليدية والصناعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة لدعم الاقتصاد ، والتعاون بين وزراة الثقافة الراعية لذاكرة الأمة والتفاعل مع النقابات المهنية ذات الشأن ، و التوصية بعمل مؤتمر عالمي للحرف التراثية والتقليدية والمشروعات الصغيرة والتسجيل والحفاظ عليه ، و توثيق الحرف التراثية التأكيد على حق الملكية الفكرية والفنية ، و التأكيد على أهمية تسجيل العناصر والأشكال والتقنيات التقليدية بهدف حماية الملكية الفكرية.كما طالبت التوصيات بضرورة الاستفادة القصوى من الخامات الأولية الموجودة في البيئة العربية وتصنيعها ثروات وطنية ، وضرورة إحياء التراث المصري في العمارة المعاصرة بوجه عام وفي العمارة الداخلية بشكل خاص، واستخدام الوسائل المختلفة من إعلام وإنترنت وتعليم في نشر هذه الدعوة ، منح شهادات علمية موازية لكل حرفي من مصر متخصصين بشهادة مفعلة طبقًا لمستواه العلمي "سواء متعلم أو غير متعلم".وناشدت التوصيات عمل معارض مجانية للحرفيين في جميع قصور الثقافة والنقابات والوزارات ذات الصلة ، و تفعيل أطلس المأثورات الشعبية كمشروع مصري يحتاج لوضع خريطة للحرف والحرفيين بكل منطقة والتأكيد على صحة البيانات والأرقام ، و الاهتمام بالنمو المهني للحرفيين من خلال إقامة دورات وورش تدريبية حسب احتياج الحرف بتأصيل وتعزيز الهوية العربية ، و ضرورة الوقوف على منابع الإبداع الفني والحرفي من خلال مواصلة البحث والدراسة المستمر لإقامة المؤتمرات العربية ، و يوصي المؤتمر بإقامة مركز للحوار البصري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية باستمرارية التعاون الثقافي حتى يتم تأصيل الهوية العربية ، و التوصية بإنشاء المعرض الوطني للفنون التقليدية على أن يتبع وزارة الثقافة .كما شددت على أهمية مراكز التدريب للحرفيين للحصول على شهادة الجودة من خلال اللجان الفنية المتخصصة في المجالات المختلفة ، و التعرف على القدرات الفنية للفتاة العربية كمدخل للإنتاج الفني والعائد الاقتصادي لها والمجتمعي ، و التأكيد على الهوية والأصالة من خلال الحرف التقليدية للمرأة وعمل موضة تراثية تحكي أصالتها ، و نشر الوعي بين الناس عن طريق وسائل الإعلام بأهمية وقيمة التراث المصري ، وضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية للشعوب من خلال الصناعات الحرفية والحرف اليدوية والتقليدية المختلفة ، وضرورة تضافر مؤسسات وزارة الصناعة وتبني الدولة الصناعات المتناهية الصغر وإقامة مراكز للتدريب على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتقديم الدعم الفني والتقني والمالي اللازم له ، و إنشاء قناة فضائية تسويقية للحرف التقليدية والشعبية لتسويق الأعمال الفنية عبرها ، و التوصية باليوم العالمي للحرف البيئية والفنية والتقليدية أسوة بالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
مشاركة :