في كل عام ينتشر المعوقون حول المشاعر المقدسة خاصة في مشعر عرفة، رغم ان اغلب حالات المعوقين المستخدمين للتسول بلباس الإحرام لا يأتون بغرض الحج. وفي منظر غريب وفي يوم ترتفع صرخات الحجاج بالدعاء لله، ترى أن هذه الحالات توجه الدعاء للناس. هذه الظاهرة التي اشغلت الجهات الرسمية وتوصلت في السابق إلى ان من يقوم بها من عصابات على مستوى دولي تستغل المعاقين من جميع انحاء العالم وتحاول طول العام إيصالهم إلى المملكة بهدف الحج او العمرة، حتى وان كان بعض هذه الحالات غير مسلمة، ورغم الإجراءات التي تم اتخاذها في سفارات المملكة لمنع إعطاء التأشيرات لأي حالات معاقة إلا بعد التأكد أن هدفها تأدية الفريضة وليست بهدف التسول من قبل عصابات تدير هذه الأعمال، فقد كانت مكافحة التسول في السابق تواجه مشكلة في كيفية وصول هذه الحالات إلى المواقع التي توزع فيها للتسول وكيفية نقلها بعد ذلك بدون التمكن من السيطرة عليها. إلا أن هذا العام وبتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية تم تشكيل لجان وفرق عمل ميدانية لرصد هذه الظاهرة وإلقاء القبض على من يديرها من خلال السيطرة على المداخل في المشاعر المقدسة والتأكد من جميع المعاقين أن لديهم تصاريح حج، ومنع أي حالات يتم وضعها في الساحات للتسول، وإلقاء القبض على من يقوم بها، وتواجد فرق في الأماكن التي تستخدم كل عام في رمي هذه الحالات تحت أقدام الحجاج، خاصة في عرفة، واستغلال الزحام للحجاج في بعض المواقع. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله أحمد ال طاوي انه تم تشكيل لجنة من عدة جهات، هي: الإمارة والشؤون الاجتماعية والشرطة والجوازات، وتخصيص فرق ميدانية للقبض على من يقوم بتوزيع هذه الحالات المعاقة، وتحديد الاماكن التي يتم وضع المعاقين فيها خاصة في عرفة، وبعض الاماكن الاخرى، وذلك بهدف الوصول إلى العصابات التي تستغل مواسم الحج في الكسب المادي من خلال استخدام المعاقين، متوقعا أن هذا العام سوف يتم السيطرة على هذه الظاهرة بعد تشكيل لجنة وفرق ميدانية كافية لمواجهة هذه الظاهرة التي يشهدها موسم الحج كل عام.