«الذكاء الاصطناعي» يتصدر مجالات الموارد البشرية في 2018

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أخيراً في دبي، ملتقى نادي الموارد البشرية الخامس خلال عام 2017 تحت عنوان «مستقبل الموارد البشرية والتحول الذكي». واستضاف الملتقى، الذي رعاه وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس الهيئة، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وحضره مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالرحمن عبدالمنان العور، ووفد سعودي ممثلاً لخمس وزارات، ولفيف من منتسبي وأعضاء النادي، الخبير في مستقبل العمل والقيادة، سيمون ولكر، الذي سلط الضوء على أهم 10 اتجاهات في مجال الموارد البشرية، سيتم التركيز عليها خلال العام المقبل، منها تأثير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الموارد البشرية وسوق العمل، وأهمية التحول من التدريب إلى التطوير. استثارة حماس الموظفين لا تتأتى إلا من خلال وجود تصور واضح لأهداف المؤسسة. وأكد ولكر أن المتغيرات العالمية المتسارعة فرضت معادلة جديدة على المؤسسات والشركات، التي باتت مطالبة بتغيير أسلوبها التقليدي في التوظيف، وتبني نهج جديد لاستقطاب وجذب أصحاب المواهب والكفاءات، والحفاظ عليها داخل المؤسسة، ومواكبة آخر المستجدات في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والاستفادة من هذه التقنيات في تطوير منظومة العمل. وأشار إلى أن إدارات الموارد البشرية في العديد من المؤسسات العالمية، أصبحت تعتمد بشكل متزايد في عملية التوظيف على استقطاب الموظفين الأكفاء، من خلال نظامي التعهيد أو التعاقد المباشر مع الموظفين المستقلين، لافتاً إلى أن قيمة السوق العالمية للعمالة الحرة ستصل إلى 63 مليار دولار بحلول عام 2020، بحسب إحصائية أعلنت عنها شركة «PwC» الاستشارية العالمية. وذكر أن هناك العديد من الوظائف المناسبة لأصحاب الأعمال الحرة، لاسيما تلك المرتبطة بتقنية المعلومات، والتكنولوجيا الحديثة، وأن استعانة المؤسسات بأصحاب الأعمال الحرة في تنفيذ المشروعات وأداء المهام ينطوي على مجموعة من الإيجابيات والسلبيات، موضحاً أن الإيجابيات تتمثل في سرعة إيجاد الأشخاص المناسبين، وخفض التكاليف الباهظة لعملية التوظيف، بينما تتلخص أبرز السلبيات والتحديات في صعوبة خلق روح الفريق الواحد بين موظفي المؤسسة وأصحاب الأعمال الحرة، إضافة إلى تعذر تطبيق نظام إدارة أداء على هذه الفئة من الموظفين. وبين أن لدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تأثيراً متسارعاً في الموارد البشرية وبيئة العمل، مطالباً إدارات الموارد البشرية برصد الآثار المترتبة على الموارد البشرية في المؤسسات، نتيجة أتمتة الخدمات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، وأن تعد الخطط الاستراتيجية للمؤسسة وفقاً لذلك. وشدد ولكر على تحفيز الموظفين على تحقيق رؤية المؤسسة وأهدافها الاستراتيجية، موضحاً أن استثارة حماس الموظفين لا تتأتى إلا من خلال وجود تصور واضح لأهداف المؤسسة، ومتابعة حثيثة من قبل قيادتها وإدارات الموارد البشرية فيها للأداء، والإشادة بإنجازاتهم وبالدور الذي يؤدونه في ترجمة رؤية المؤسسة وأهدافها إلى واقع ملموس. يشار إلى أن نادي الموارد البشرية، الذي انطلق عام 2010، يعد من أبرز المبادرات الاستراتيجية للهيئة، ويشكل منصة تفاعلية وقناة تواصل فكري ومعرفي، تجمع المهتمين والمختصين بالموارد البشرية والخبراء وأصحاب التجارب المميزة تحت سقف واحد، لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية، وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.

مشاركة :