دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، إلى اعتبار أيام الأسبوع الجاري أيام تصعيد في القرى والبلدات والمواقع على امتداد محافظات الوطن، وتشويش حركة المستوطنين، في حين ارتقى فلسطيني شهيداً متأثراً بجروحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي برصاص الاحتلال في قطاع غزة، بينما أصيب فلسطينيان بمواجهات في القطاع، في وقت اعتقل الاحتلال عائلة بأكملها في سلفيت شمالي الضفة الغربية.وقالت القوى الفلسطينية في بيان: إن بعد غد الثلاثاء سيكون يوم تصعيد شامل، حيث سيكون التجمع على مقربة من دوار المستحضرات الطبية ثم الانطلاق لحاجز (بيت ايل) «الإسرائيلي» على المدخل الشمالي للبيرة. وأوضحت أن يوم الجمعة المقبل سيكون يوم نفير ومسيرات شعبية حاشدة، رفضاً لقرار ترامب وتمسكاً بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.واستشهد شاب فلسطيني يدعى شريف العبد شلاش (28 عاما) من جباليا في قطاع غزة متأثرا بإصابته بنيران الاحتلال الأحد الماضي. وارتفع عدد الشهداء من الفلسطينيين إلى 11 منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، ونقل سفارة واشنطن من «تل أبيب» إليها.في الأثناء، أصيب مواطنان، برصاص الاحتلال، إثر المواجهات التي اندلعت شرق جباليا شمال قطاع غزة بين قوات الاحتلال وشبان غاضبين. وأكد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إصابة مواطن بجروح متوسطة في القدم شرق جباليا، إضافة إلى إصابة مواطن آخر بجروح متوسطة جراء تعرضه لقنبلة غاز مباشرة في اليد.وقمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية خرجت باتجاه المدخل الشمالي لبيت لحم، وارتدى عدد من المشاركين فيها زي بابا نويل الذي يرمز إلى أعياد الميلاد. وخرج المشاركون برسالة مضمونها أن من حق الفلسطينيين في مهد المسيح الاحتفال بالأعياد بسلام كما بقية أنحاء العالم، كما نددوا بقرار ترامب اعتبار القدس عاصمة ل«إسرائيل».وأصيب ثلاثة مواطنين، برصاص الاحتلال، وتم تحطيم 30 شجرة زيتون خلال هجوم شنه عشرات المستوطنين على قرية مادما، جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن عشرات المستوطنين المتطرفين من مستوطني «ايتسهار» هاجموا منطقة القعدة جنوب مادما وقاموا بتحطيم ثلاثين شجرة زيتون في المنطقة ويعد هذا الهجوم هو الرابع خلال ثلاثة أيام.وأضاف دغلس أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة على الفور حيث دارت مواجهات عنيفة مع الشبان أطلقت خلالها عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح أحدهم بالصدر.واعتقلت قوات الاحتلال عائلة كاملة من قرية حارس غرب سلفيت. وأفادت مصادر محلية «أن جيش الاحتلال قام باعتقال الطفل يوسف حسني سلطان 15 عاما أثناء تواجده بالقرب من السياج الحديدي، الذي يحيط المنطقة الجنوبية من البلدة، بادعائهم أنه كان يقوم بقص السياج»، وهو ما نفته العائلة.وأضافت أنه بعد أن توجهت عائلة سلطان المكونة من الأب حسني ( 52 عاما) ويعاني من مرض بالقلب وزوجته، وولديه علاء الدين (25 عاما) وحبيب (20 عاما) إلى المكان، قام جنود الاحتلال باعتقالهم جميعا، وتم اقتيادهم إلى مستوطنة «ارائيل» حيث لا يزالون محتجزين هناك.وأكدت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» أن التأسيس الحقيقي لمعركة تحرير فلسطين يمر عبر توحيد جهود الأمة وحشد طاقاتها نحو فلسطين والقدس والأقصى، مشددة على أنها ستعمل على حشد هذه الجهود والطاقات بكافة أشكالها.وقال المجلس العسكري العام ل«كتائب القسام»:«إن امتلاك أوراق القوة هو مهمتنا المقدسة وواجبنا الدائم الذي نسهر عليه ونسعى بكل طاقاتنا إليه، وإن سلاحنا هو شرف أمتنا وصمام الأمان لشعبنا وقضيتنا». (وكالات)
مشاركة :