قطر المتخبطة تواصل التغريد خارج السرب العربي

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: جيهان شعيب 200 يوم من التعنت والعناد والغرور والكذب والافتراءات، هو مجموع ظلامية فكر، وتخبط خطى، وعشوائية تصرفات، قطر الإرهابية التي اعتمدت ذلك نهجاً لنفسها على مدار فترتها الماضية منذ امتطت صهوة الجحود، والنكران، والتعدي، والتطاول، واعتناق الدموية سلوكاً وفعلاً وقولاً.200 يوم والكراهية تتعملق داخلها، فتسوقها إلى مزيد من الانحدار، وتكرس داخلها بربرية التصرفات، فلا نُصح تقف عنده، ولا مراجعة توقف بشاعة أفعالها، ولا ومضة من ضمير ترجعها عن غيها التدميري، ولا.. ولا. بالأمس القريب جاء يومها الوطني فما ازدادت إلاّ توغلاً في باطل ادعاءاتها، وخيلاء افتراءاتها، وسواد كلماتها، وحقد نفوس ساساتها، وتوغلهم في مستنقع الإساءات لمن كانوا أشقاء لهم في المحيط الخليجي، فغرورهم غير القائم على حق، أخذهم إلى التجني، والقذف والقذع، وما من آخذ بهم وبدولتهم إلى الحق، ولا من وقف لطيشها ونزقها. قطر العبثية، والفساد، مستمرة في التغريد خارج السرب العربي، منذ خرجت عن سياق الحق، باحثة عن دور سلبي في المنطقة، وآخر إقليمي، وأيضاً عالمي حلمت به، إلاّ أنها أخطأت الخطى، وأساءت لنفسها قبل الجميع، حيث جاء طموحها بإيجاد هذا الدور الكبير عليها، إلى القفز فوق صحيح الأعراف والقيم والمبادئ والأصول والولوج من الأبواب الخفية متسلحة بالتخبط، ومرتدية السواد، وسائرة فوق دماء من أذاقت أرواحهم، في سبيل حلمها غير المشروع، أو المناسب لها.ورغم المقاطعة التي تعيشها وحيدة، منزوية في عتمة أفعالها غير المحسوبة، فلا تزال ماضية في مسيرة إرهابها، بعيون عمياء، ونفوس حاقدة. ومن المعلوم إنه في يوم 5 يونيو الماضي، أعلنت مملكة البحرين من خلال بيان بثته عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب إصرارها على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، والتدخل في شؤونها، وتصعيد التحريض في الخطاب الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وغير ذلك، أعقبتها السعودية، في اليوم نفسه أيضاً، بقطع العلاقات مع قطر الإرهاب، وإغلاق المنافذ البرية، والبحرية، والجوية كافة، لنكثها التزاماتها الدولية. قطع العلاقات الدبلوماسية وفي اليوم نفسه، أعلنت دولة الإمارات قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد، وغلق المنافذ البحرية والجوية من وإلى قطر ومنع العبور لوسائل النقل القطرية خلال 24 ساعة من إعلان البيان، ومنع مواطني الإمارات من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها، وعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها، والمرور عبرها كما أمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوماً لمغادرة أراضي الإمارات، ومن ثم جاء تالياً قرار جمهورية مصر العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل محاولات إثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة، وداعش، ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلاً عن إصرار قطر التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها، ورغم كل ذلك، رغم مقاطعة الدول الأربع لقطر فلم يُجدِ ذلك نفعاً معها، حيث بقيت تحرض على القتل، والتدمير، والتشريد. تخطط في الظلام أيام وأيام من الإرهاب، أمضتها قطر - ولا تزال - وهي تخطط في الظلام لجرائم شنعاء، تعف منها النفوس، وتستنكرها العقول، ولا تزال تتقوّل بفحش العبارات، مرتكبة عنيف التصرفات، غير مبالية، وما من أمل ينبئ بتوقفها، وما من توقع، أو حتى تخمين بذلك، فما رؤية وتكييف الفعاليات المجتمعية لهذا الباطل الذي تمضي في ظله قطر دونما توقف:المفروض ألاّ تخرج قطر من الصف، فهي محسوبة علينا، وتعلم جيداً أن استمرارها ومضيها في ما تسير فيه ليس بالقرار الصحيح، الحقيقة لا نشعر أن هناك نتيجة لطريقها، وليست هناك ايجابيات تحققها لنفسها بما تفعله، جميع ما يحدث سلبي، ولا يصب لصالحها، وإصرارها المتواصل على العناد والتعنت ليس بحل، إذ عليها مراجعة الحسابات، وتقييم المواقف، وليس ذلك بعيب. هذا ما قاله حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي، الذي يؤكد في حديثه بالكامل، أن قضية قطر، هي قصة تضر بمصالح شعبها، ودولتها، والمنطقة الخليجية، وأن الجميع سيتأثر من تعنتها، بما يتطلب منها وقفة مع النفس، والاستماع لصوت العقل، والنظر في الحسابات بعيدة المدى وليست القريبة، مشدداً على القول: مصيرنا جميعاً في دول الخليج في باقة واحدة، ومهما طالت الأمور، لابد أن تعود قطر، بعد أن ترى الصحيح من الخاطئ. طريق مسدود وعلى التوازي جاء رأي جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي بأن قطر تتجه نحو طريق مسدود، رغم علمها بأن السعودية، والإمارات والبحرين هم الأقرب إليها، وهم الأقدر على حماية أراضيها من أي اعتداء خارجي، ومع ذلك تذهب إلى هذا وذاك بحثاً عن حل لمشكلتها، رغم أن الحل موجود أمامها في الرياض، فلماذا تبحث عن الغريب، تاركة القريب الذي يمكنه مساندتها، ودعمها، وتقوية ساعدها.ويستمر في قوله: مشكلة حكومة قطر في كونها «أخذتها العزة بالإثم» فالمشهد أمامنا هو ذهابها إلى إيران العدو الأول لدول الخليج، للاستنجاد بها، وهي كالشاة التي تستنجد بالذئب، فإيران تسعى لالتهام قطر وليس حمايتها، وتستغلها في عدوانها على دول الخليج، فضلاً عن كون إيران الداعم الأول للإرهاب بشكل أساسي، والمحرضة على الشعوب العربية الإسلامية عن طريق الميليشيات الخائنة لأوطانها، وعروبتها، أمثال حزب الله، والحوثيين في اليمن وغيرها من الميليشيات، والمؤسف حقاً توجه قطر نحو نفق مظلم لن تخرج منه، فيما الأمل الحقيقي لها في الرياض فقط.. محاور أساسية ويحدد الخبير الاستراتيجي فارس بوعفرة المزروعي ثلاثة محاور أساسية للتعنت القطري، الأول يتركز في الأزمة التاريخية في قطر، من حيث فقدان الثقة بين حكوماتها المتعاقبة عليها في بعضهم البعض، والأمر قائم في حكومتها الحالية، التي لا يطمئن فيها «تميم حمد» لرجال حكومته، فيومياً يصدر قرارات بتغيير وسحب جنسيات، وإعفاء من مناصب، وحجر أمني على بعض المسؤولين، فيما ليس لأهل قطر من الأعيان رأي في ما يحدث، عدا ثلاثة فقط مصرح لهم بالتحدث إعلامياً، وهم ليسوا من الأساس من أصل قطري.والمحور الثاني يتركز في الأرض الخصبة لزرع السموم، التي تعود لتيار الإخوان، حيث لعدم ثقة حكومة قطر في رجالها، بحثت عن حبل تتعلق به، ويؤيد فكرها، ولم يكن سوى الإخوان، باعتناق فكرهم، ومبادئهم، وأولها التعاون مع إيران، فيما تاريخ الإخوان يرتكز على الخيانات، والتصفيات، منذ انطلق في مصر، التي لا تزال إلى اليوم تنزف من غدرهم، وكذا السعودية والبحرين.المحور الثالث يتركز في دخول حرب اليمن لمحاربة التيارات جميعها بتحالف عربي إسلامي، إلاّ أن الصدمة كانت في موقف قطر المشبوه، حتى في حربها مع إخوانها في اليمن، بما تبين معه للقيادات العسكرية في اليمن أن الحل هو طرد الجيش القطري من اليمن، وقد ولد ذلك ردة فعل نفسية عند كل من يحمل اسم قطر، واسم الدولة «الشريفة» إيران. وانتهى إلى القول: الشعب القطري أخ لنا، بيننا وبينه رابطة دم، ودين، ولكن ما تمارسه السياسة القطرية ضد شعبها من قمع، لن يستمر، وما تقوم به من دعم للإرهاب سينتهي يوماً حتماً، فالصمت لن يطول، ومن وقعت عليه مقاطعة غالباً يخسر إن عاجلاً أم آجلاً، والتجارب التاريخية خير دليل وشاهد. طريق التهلكة وتساءل باستغراب أحمد عبد الملك عضو المجلس الوطني الاتحادي: لا أعرف المنطق، ولا الحكمة، أو التفسير العقلاني للسياسة التي تسير عليها قطر، والتي تسيء من خلالها لأقرب الناس، فرؤيتها يجانبها الصواب، مثل الذي يسير في طريق التهلكة، ولا يستمع للنصح، فما يحدث هو سياسة حاكم لا يستمع إلى صوت العقل، ولا إلى الحكماء، فقط يسير ضد التيار، وضد مصلحة شعبه، ويأخذ به وبدولته إلى الضياع، بلامبالاة، والنتيجة أن الشعب يدفع ثمن سياسة خاطئة من حاكم مغمض العينين، لا يريد أن يرى الحقيقة، لطغيان جانب الشر عليه، رغم وضوح الرؤية والطريق للجميع ما عداه. وربما يعيش هذا الحاكم تحت وهم، وفتاوى مغررة ممن يسيطرون عليه كالقرضاوي وغيره، ومع ذلك لا أعرف فعلاً لماذا يتحالف مع الأعداء، ولا يريد أن يرى الأمور الصحيحة، التي تحقق منفعة لشعبه، وتحفظ بلده، ولا تضر بالغير!! سقوط متواصل وفي كلمات محددة جاء قول خالد الغيلي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: تعنت نظام الحمدين، يدفع قطر للسقوط المتواصل في بازار المصالح الإيرانية، والارتماء صوب مصالح إيران، وفتح المجال أمامها لمزيد من التغلغل، واستغلال جميع الموارد القطرية لصالحها، وضد المصالح الخليجية العربية الإسلامية. وبالأمس القريب احتفل تنظيم الحمدين باليوم الوطني بوجود جمهور إيراني غفير، ووسط حالة من انعدام السيادة على أراضي الدوحة، نظراً لاستقوائه بعناصر عسكرية أجنبية لحمايته، مثل الحرس الثوري، والجيش التركي في مشهد أقرب إلى الاحتلال.

مشاركة :