تصدرت دولة الإمارات، الدول الأكثر عطاءً، لعام 2016، لتثبت بذلك قدرتها على منافسة أبرز المانحين الدوليين في المساعدات الإنمائية الرسمية، قياساً لدخلها القومي الإجمالي. جاء ذلك وفق البيانات والأرقام النهائية التي نشرتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أمس.وبلغ صافي قيمة المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية في عام 2016 نحو 15.57 مليار درهم (4.24 مليار دولار أمريكي)، بنسبة 1.21% من الدخل القومي الإجمالي، وكان أكثر من نصف قيمة تلك المساعدات ( 58% ) في شكل منح.ويعد استمرار دولة الإمارات في تحقيق تلك المرتبة المتقدمة، بتصدرها قائمة أكبر المانحين للمساعدات الإنمائية الرسمية قياساً لدخلها القومي، إنجازاً يضاف إلى ريادتها الدولية في كثير من المجالات، وليؤكد نجاح عملها الدؤوب للسير على النهج الذي أرسى دعائمه مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، لخدمة البشرية، وتقديم الدعم والعون للدول والشعوب الشقيقة والصديقة، سواء لتحقيق الرفاهية الاقتصادية، أم لمواجهة آثار الأزمات والكوارث.أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، التزام الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برسالتها الإنسانية العالمية والمضي قدماً في تعزيز القيم والمبادرات التي تخفف من وطأة المعاناة، بوصفها واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في العالم.وقال سموّه «إن ما حققته الإمارات من مكانة متقدمة في الجانبين الإنساني والتنموي، كان بفضل جهودها في تحسين فرص التنمية البشرية في المجتمعات النامية والساحات الهشّة، ونتيجة طبيعية لعمل دؤوب ومبادرات رائدة، تجد الدعم والمساندة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.جاء ذلك في تصريح لسموّه، بمناسبة تصدر دولة الإمارات الدول المانحة للمساعدات الخارجية، لعام 2016، بإجمالي 15.57 مليار درهم.ونوّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد، بالرؤية الإنسانية لمؤسس دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، والمسارعة لتقديم المساعدات للدول النامية والمجتمعات الفقيرة، والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات. وأضاف: «إن الإمارات، كدأبها، سباقة لفعل الخيرات ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، ما جعلها أكثر الدول سخاء في منح المساعدات وتلبية النداءات الإنسانية الدولية، بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة التي حرصت على تسخير الإمكانات لمساعدة المحتاجين والمنكوبين، بكل تجرد، ودون النظر لأي اعتبارات أخرى».وأكد سموّه، أن الإمارات تنظر إلى المجتمع الإنساني كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى، فأي كارثة إنسانية في أي بقعة من العالم، تتأثر بها معظم المجتمعات البشرية، ولها انعكاسات سلبية على الأوضاع الإنسانية والتنموية بصورة عامة.وقال، إن تصدّر الإمارات بوصفها أكبر مانح للمساعدات التنموية في العالم، يجسد سعيها الحثيث وحرصها الدائم على تنمية المجتمعات الهشّة والضعيفة، والارتقاء بمضامين العمل التنموي والإنساني، عبر الاستمرارية والاستدامة في العطاء.وأشار سموّه، إلى أن هذه الرؤية، جعلت الإمارات واحدة من أهم الدول في التصدي للتحديات الإنسانية والتنموية، وعندما تتدخل الدولة في أي جهد إغاثي أو إنساني، فإنها تحدث نقلة نوعية في هذا الجهد، لأنها تتدخل بقوة وتسخر جل إمكاناتها للحد من تداعيات الأزمة أو الكارثة، وهذا حدث مؤخراً في عدد من الساحات الإقليمية والدولية، وعندما تدخلت الإمارات كانت بصمتها واضحة ونتائجها ملموسة.وأكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد، أن «الهلال الأحمر» كونها هيئة وطنية إنسانية تطوعية، تعزز استراتيجية الدولة وتساند جهود التنمية البشرية والإنسانية في المناطق المهمشة، لذلك توجد في كل مكان، وتلبي نداء الواجب الإنساني أينما حلت كارثة أو حطت نائبة، مهما بعدت المسافات، وهدفها صون الكرامة الإنسانية والحد من وطأة المعاناة البشرية.وقدّم سموّه، في ختام تصريحه، أسمى آيات التهاني لقيادتنا الرشيدة، والجهود المخلصة لتقديم المساعدات للشعوب والدول المحتاجة، التي كان لها بالغ الأثر في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً، أكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية. (وام)وأكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، أن هذه المرتبة العالمية للدولة، ثمار التوجيهات السديدة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتبنيهم للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تسهم في خدمة البشرية، وكان لها بالغ الأثر في ترسيخ مكانة الإمارات عالمياً.يذكر أن النرويج، حازت المرتبة الثانية، بنسبة 1.12%، ولكسمبورج المرتبة الثالثة، بنسبة 1%، والسويد المرتبة الرابعة بنسبة 0.94%.(وام)
مشاركة :