شادي صلاح الدين (لندن) أكد تقرير لموقع «شيفارد ميديا» البريطاني المتخصص في قطاع الطيران، أن صفقة حصول قطر على 24 طائرة طراز «يورو تايفون» المقاتلة، تمثل تحدياً كبيراً على الإمارة الصغيرة، مشيراً إلى أن الطائرات التي تسعى قطر لتشغيلها تتطلب قدرات أكبر منها. وأوضح التقرير أن قطر وقعت عقداً مع المملكة المتحدة لإمدادها بـ24 طائرة «يورو تايفون» لدعم القوات الجوية القطرية، مشيراً إلى أن الصفقة ترفع عدد الدول التي تمتلك مثل هذه الطائرات إلى تسع دول، من بينها «المملكة المتحدة، إيطاليا، النمسا، إسبانيا، ألمانيا، سلطنة عُمان، المملكة العربية السعودية، الكويت، وقطر». وتمثل الصفقة ختاماً لفترة كبيرة من عمليات التوسع للقوات الجوية القطرية، من خلال استبدال طائراتها الميراج القديمة الـ12 بـ96 طائرة جديدة تمثل أسطولاً متنوعاً «يورو تايفون، واف-15، وطائرات الرافال الفرنسية»، وأكد التقرير أن مثل هذا التوسع يعتبر كبيراً على القوات الجوية القطرية صغيرة الحجم. وأوضحت «ذا لينا» كاتبة المقال، أنه بالنسبة للقطريين، فإن مثل هذه الصفقات التي يبرمونها تمثل مستوى «غير مستدام»، نظراً لأن مثل هذا العدد من الطائرات يحتاج إلى بنية تحتية للعمل وسلسلة من التدريبات، وهو ما يمثل تحدياً هائلاً، ويثير تساؤلات جادة حول قدرة البلاد على تشغيل ودعم مثل هذه المجموعة المختلفة من الطائرات. وأضافت أنه من المرجح أن تحتاج قطر إلى إنفاق مبالغ طائلة على توظيف عمالة من الخارج بعقود تمتد لسنوات عديدة من أجل دعم وتدريب وصيانة وتشغيل هذا الأسطول الجوي المكون من ثلاثة أنواع من الطائرات، مؤكدة أنه رغم أنه من المحتمل أن يقود الطيارون القطريون هذه الطائرات، فمن غير المحتمل أن يوجد عدد كافٍ من المهندسين والفنيين لتقديم الصيانة الضرورية لهذه الطائرات. ... المزيد
مشاركة :