أفسد برشلونة احتفالات غريمه التقليدي ريال مدريد بلقب مونديال الأندية وظهر كأنه وضع ملحاً على جراح «الميرينغي» في الدوري الإسباني موجهاً إليه لطمة قوية في معقله باستاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة مدريد بالفوز الساحق عليه 3 - صفر أمس في المرحلة السابعة عشرة من الليغا. وحسم برشلونة لصالحه الكلاسيكو رقم 270 بين الفريقين وهو الكلاسيكو رقم 175 بينهما في الدوري الإسباني. وعزز برشلونة موقعه في صدارة الدوري الإسباني رافعاً رصيده إلى 45 نقطة بفارق 14 نقطة عن الريال الذي يحتل المركز الرابع وتتبقى له مباراة مؤجلة. وأبعد برشلونة منافسه التقليدي بشكل كبير عن دائرة المنافسة على اللقب المحلي في الموسم الحالي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما قدم الفريقان عرضاً متوسط المستوى على مدار أكثر من نصف ساعة فيما تحسن الأداء في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط الذي شهد مجدداً وكالعادة على سوء الحظ الذي يلازم الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم الريال في مباريات فريقه بالموسم الحالي. وفي الشوط الثاني، لقن برشلونة مضيفه درساً قاسياً وأفسد احتفالاته بلقب مونديال الأندية حيث تقدم الأوروغواياني لويس سواريز بهدف لبرشلونة في الدقيقة 54. تفاقم الأوضاع وتفاقم الوضع سوءاً للريال عندما طرد الحكم اللاعب دانيال كارفاخال في الدقيقة 63 لمنع الكرة بيده من دخول المرمى. واستغل الأرجنتيني ليونيل ميسي ضربة الجزاء التي احتسبت ضد كارفاخال وسجل الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 64 ليكون الهدف الخامس عشر له في الدوري الإسباني هذا الموسم. ورفع ميسي رصيده إلى 25 هدفاً في صدارة قائمة هدافي مباريات الكلاسيكو على مدار التاريخ. وصنع ميسي الهدف الثالث لبرشلونة والذي سجله البديل أليكس فيدال في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة. وتفوق إيرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، الذي حقق اليوم الفوز الأول له في لقاءات الكلاسيكو كمدرب لبرشلونة، على الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال في الأداء الخططي خلال الشوط الأول حيث نجح الضيوف في امتصاص حماسة أصحاب الأرض تدريجياً وتصدوا لكل المحاولات من لاعبي الريال الذي كان أكثر استحواذاً على الكرة، لكن برشلونة كان الأكثر قدرة على الاختراق الهجومي نحو مرمى المنافس. وحقق برشلونة الفوز الثالث له على التوالي في لقاءات الكلاسيكو بين الفريقين في الدوري الإسباني على استاد «سانتياغو برنابيو». وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفا للريال في الدقيقة الثانية إثر ضربة ركنية للفريق ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. بمرور الوقت، تخلى برشلونة عن انكماشه الدفاعي وبدأ في مبادلة مضيفه الهجمات ولكن عاب الفريق تراجع مستوى إنييستا بشكل واضح فيما اعتمدت محاولات الفريق الهجومية كثيراً على تحركات الكرواتي إيفان راكيتيتش ومهارة ليونيل ميسي ومناوشات سواريز المختفي في ظل الرقابة اللصيقة. بنزيمة وواصل الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم الريال مسلسل الفرص الضائعة له في الموسم الحالي ليهدر فرصة ذهبية لفريقه في الدقيقة 35 أمام مرمى برشلونة. وكرر بنزيمة صدماته للجماهير وأهدر فرصة ذهبية أخرى للفريق في الدقيقة 43 إثر ضربة رأس ارتطمت بالجانب الخارجي للقائم الأيسر وأكملت طريقها إلى خارج الملعب. سيطرة وفرض برشلونة سيطرته على مجريات اللعب في بداية الشوط الثاني وتلاعب بنجوم الريال، وترجم تفوقه إلى هدف التقدم عن طريق سواريز. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة مرر منها سيرخيو بوسكيتس الكرة إلى راكيتيتش الذي انطلق بالكرة من قبل خط منتصف الملعب حتى اقترب من منطقة جزاء الريال ليمررها إلى سيرجيو روبرتو في الناحية اليمنى ليمررها روبرتو بدوره إلى سواريز المندفع في الناحية الأخرى من منطقة الجزاء حيث سدد سواريز الكرة قوية على يمين الحارس نافاس مسجلاً هدف التقدم الثمين. وتوترت أعصاب لاعبي الريال في الدقائق التالية وكاد سواريز يستغل هذا في تسجيل الهدف الثاني إثر تمريرة من ميسي في الدقيقة 58 ولكن تسديدة سواريز ذهبت في الشباك من الخارج. ضغط وواصل برشلونة ضغطه الهجومي على الريال المتوتر ولكن الحظ عاند الفريق في أكثر من كرة كما نال سيرخيو راموس إنذاراً في الدقيقة 59 للخشونة مع سواريز ليكون الإنذار التاسع عشر (رقم قياسي) لراموس في لقاءات الكلاسيكو. وشهدت الدقيقة 63 قمة الإثارة اثر هجمة منظمة لبرشلونة مرر منها ميسي الكرة إلى سواريز المندفع على حدود منطقة الجزاء حيث سددها مباشرة وتصدى لها الحارس وتنقلت الكرة بين أكثر من لاعب لتصل إلى سواريز سريعاً، حيث سددها مجدداً لترتد من القائم الأيسر وتهيأت على رأس باولينيو الذي تابعها بتسديدة جديدة في اتجاه المرمى ولكن كارفاخال تصدى للكرة بيده ليمنع تسجيل الهدف. ولم يتردد الحكم في طرد كارفاخال في الدقيقة 63 واحتساب ضربة جزاء لبرشلونة سددها ميسي محرزاً الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 64 ليكون هدف الاطمئنان لبرشلونة خاصة مع تفوقه العددي بعد طرد كارفاخال. وفطن زيدان أخيراً إلى ضرورة التغيير في صفوف الريال حيث دفع بمدافعه ناتشو بديلاً لبنزيمة البعيد تماماً عن مستواه. والويلزي غاريث بيل وزميله ماركو أسينسيو في الدقيقة 72 على حساب ماتيو كوفاسيتش وكاسيميرو على الترتيب. وتحسن أداء الريال بهذه التغييرات وأصبح الفريق الأفضل والأخطر في الربع ساعة الأخير من المباراة ولكن الحظ عانده في أكثر من فرصة خطيرة أمام مرمى برشلونة. خدمة ألحق إسبانيول الخسارة الأولى بضيفه أتلتيكو مدريد هذا الموسم عندما تغلب عليه 1-صفر، في حين حقق أتلتيك بلباو فوزاً ثميناً خارج الديار عندما تغلب على مضيفه ريال بيتيس 2- صفر أول من أمس في المرحلة السابعة عشرة من الليغا. في المباراة الأولى على ملعب «باور 8» في برشلونة، أوقف إسبانيول الانتصارات الأربعة المتتالية لأتلتيكو مدريد مسدياً خدمة لجاره الكاتالوني برشلونة المتصدر.
مشاركة :