تواصل- سامر محمد: قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ‘‘إن الميليشيات الحوثية التي تسيطر على صنعاء شددت قبضتها على المدينة وسكانها خلال الأسابيع الأخيرة‘‘. وأشارت إلى قيامهم بمنع الوصول إلى الإنترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن قيامهم بإرسال مسلحين لمداهمة منازل أي شخص يشكون في معارضته لهم. وتحدثت الصحيفة، عن أن المئات اعتقلوا وارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية من طعام ووقود بشكل كبير، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية هناك. واعتبرت الصحيفة أن تشديد الحوثيين المرتبطين بإيران لقبضتهم على السلطة يمثل فصلا جديدا قاتما في الحرب باليمن، ويسلط الضوء على العقبات الشديدة التي تواجه الجهود الدولية لإنهاء الحرب. ونقلت عن أحد قادة حزب المؤتمر الذي كان يقوده الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، أن نحو 45 من بين 50 من قادة الحزب مازالوا في صنعاء ونحو 15 منهم رهن الإقامة الجبرية، وأضاف أن الباقين مختبئون ويبحثون عن طرق للهروب وأسرهم خارج المدينة. ولفتت الصحيفة إلى المعاناة الشديدة التي يجدها الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وسط توقعات بزيادة المعاناة مع نفاد المال لدى المتمردين في ظل العزلة السياسية التي يواجهونها. وأبرزت بحث التحالف الذي تقوده المملكة عن سبل لزيادة الضغط على الحوثيين وهو ما ظهر خلال اللقاء الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بقادة من حزب الإصلاح اليمني في الرياض. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الحزب، خلال اتصال هاتفي، أن الاجتماع الشهر الجاري كان نقطة تحول، حيث طلب من الحزب التواصل مع من تبقى من حزب المؤتمر لبحث العمل معهم ضد الحوثيين.